إحسان التميمي
المفرق - قال مسؤول الاعلام في اليونيسف سمير بدران إن الطلبة السوريين البالغ عددهم 3300 في مخيم الزعتري بدأوا بالتأقلم مع المناهج الأردنية التي يتم تدريسهم عليها، مشيرا الى وجود 120 معلما ومعلمة تم تعيينهم من قبل وزارة التربية والتعليم، بالإضافة الى وجود 30 معلما ومعلمة من السوريين يقومون بالمساعدة في تدريس الطلبة.
واكد أن البيئة التعليمية داخل المخيم صعبة حيث تكون الخيم باردة صباحا وحارة فيما بعد الظهر، مشيرا إلى أنه سيتم نقل الطلبة الى المجمع الدراسي البحريني خلال الاسبوع المقبل وقبل حلول فصل الشتاء لعدم ملاءمة الخيم لفصل الشتاء.
وقال إن العمل يتم حاليا لتأمين كسوة الشتاء للطبة السوريين لاستقبال فصل الشتاء والعمل على تزويدهم بالقرطاسية بكميات اضافية.
يشار إلى انه كان شارك في شهر تموز (يوليو) الماضي نحو 3500 طفل من اللاجئين السوريين ونحو 500 طفل أردني في المعسكرات الصيفية في 40 مدرسة في جميع أنحاء الأردن في محاولة لتعويض الدروس التي فاتتهم والمشاركة في الأنشطة الترفيهية.
وتعمل وزارة التربية والتعليم ومنظمتي اليونيسف وإنقاذ الطفولة معاً، بدعم من الاتحاد الأوروبي، لتشغيل المخيمات الصيفية، والتي تشمل دروس التقوية والأنشطة الترفيهية، التي تعزز الرفاه النفسي والاجتماعي للأطفال اللاجئين، كما يشارك أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 18 سنة في دروس التقوية، والتي تستمر على مدى خمسة أيام في الأسبوع.
وقالت ممثلة اليونيسف في الأردن، دومينيك هايد، في تصريحات صحفية سابقة إن من الضروري أن يحظى الأطفال اللاجئون بالفرصة لتعويض التعليم الذي فاتهم، "وهذا لا يسمح فقط باندماج الأطفال بسهولة أكبر في النظام المدرسي في الأردن، ولكنه أيضاً يعطيهم الإحساس بالحياة الطبيعية وهذا ضروري لمساعدتهم على التعافي".
وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" دعت جميع دول العالم إلى تقديم دعم مالي عاجل للأردن من خلال جمع 54 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الطارئة بسبب تزايد أعداد الأطفال السوريين اللاجئين في المملكة.