وأكد مدير مشاتل فيصل الزراعية بهجت السوالمة، أن مشاتل فيصل نجحت في تجربة الزراعة المائية والزراعة الهوائية وهي تطبقها منذ 4 سنوات وقد أنتجت أطنانا من الخضار والفواكة والورقيات التي خصصتها لمركز التأهيل والتنمية لذوي الاحتياجات الخاصة في جرش وهي بجودة ونوعية وأصناف عالية الجودة.
وأوضح: نجح مشروع الزراعة المائية لدعم الاستخدام الفعال للمياه والذي نفذته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بقيمة 400 ألف دولار في مشتل فيصل قبل نحو 4 سنوات وحاليا تشرف وتدعم وتطور المشروع وزارة الزراعة، كأحد أهم المشاريع الزراعية على مستوى الوطن العربي، لا سيما وأن الزراعة الأحيومائية هي إنتاج الأسماك والخضراوات بالاعتماد على مياه برك الأسماك.
وقال إن "المشروع الذي تم تنفيذه يشمل 3 أنظمة، نظام الزراعة المائية وتشمل 5 برامج تتم الزراعة بها دون الاعتماد على التربة وهي الزراعة الهوائية والزراعة في الوسط البديل يتم الاعتماد بها على ألياف جوز الهند ونظام التف البركاني (الحجار البركانية) وبرنامج الفيلم وهو نظام الشريحة الذي يعتمد على المياه وبرنامج الزراعة العائم على الماء، وقد تطور المشروع بجهود كوادر مشتل فيصل وأصبح المشروع يقوم على 7 أنظمة زراعية حديثة مطورة.
وأضاف أن "النظام الثاني، عبارة عن مفرخة للأسماك ويهدف لإنتاج أصباعيات الأسماك (أفراخ الأسماك) حيث تم توريد 2500 لمشتل فيصل الزراعي من أمهات الأسماك"، والنظام الثالث هو الزراعة الأحيومائية وتشمل تربية الأسماك والاستفادة من مياه الأسماك لري المزروعات.
وبين السوالمة أن الهدف من هذا المشروع هو تدريب المهندسين الزراعيين والمزارعين على هذه الأنظمة والبرامج كونها لا تحتاج إلى مياه كثيرة بخاصة بأن الأردن دولة فقيرة بالماء، ونظرا للمردود الاقتصادي لمثل هذه المشاريع.
وتأسس مشتل فيصل الزراعي عام 1963 جنوب جرش على مساحة أرض تبلغ 500 دونم، وينتج الأشجار المثمرة مثل الزيتون اللوزيات وأشجار التين والرمان والفستق الحلبي، بحسب السوالمة.
وفي الأونة الأخيرة رفع سوية البنية التحتية للمشتل وأنشاء قابيون بنحو 700 م طولي وتم ايضا استصلاح أجزاء من مساحة أرض المشتل تقدر بـ 50 دونما وفتح طريق بطول 700 م لخدمة الأمهات (أمهات أشجار الزيتون) بالمشتل وتهذيب وتوسيع الطرق الداخلية لخدمة المشتل وإعادة تأهيل البيوت الزجاجية وتحسين وتحديث نظام التحكم الإلكتروني لخدمة الخطة الأنتاجية وتحسين الأعمال داخل المشتل بعمل جوانب اسمنتية وعمل بوابات لكافة مداخل المشتل وتعزيز المشتل بمضخات لغاية سقاية الأشتال ويتم عمل مصاطب اسمنتية للأشتال وتعبيد الطرق الفرعية.
ويستعد المشتل حاليا وعبر موظفيه البالغ عددهم 45 موظفا وفيه كذلك 45 عاملا على نظام العقود بتجهيز أشتال العام المقبل وقد تم بيع وتوزيع العام الماضي ما يزيد على 60 ألف شجرة مثمرة وبيع وتوزيع أكثر من 100 ألف شجرة حرجية.
وأنتج هذا الموسم ما يزيد على 400 ألف شتلة مثمرة وحرجية نسبة كبيرة منها من أشتال الزيتون التي تشهد إقبالا كبيرا في الشراء من المزارعين نظرا لارتفاع أسعار الزيت والزيتون والجدوى الاقتصادية المناسبة مقارنة بالأنواع الأخرى من الأشتال بحسب السوالمة.
وقال السوالمة إن عدد الأشتال التي تم إنتاجها لا تقل عن 200 ألف شتلة من الأشجار المثمرة ومنها الزيتون والرمان والتين والفستق الحلبي بيعت إلكترونيا إضافة لبعض الأنواع بأسعار رمزية وقد تم البدء بتوزيع الأشتال الحرجية على المزارعين وقد تم إنتاج ما يقارب 200 ألف شتلة كذلك.
وأوضح السوالمة أن عدد المزارعين الذي استفادوا من الأشتال الموسم الماضي لا يقل عن 400 مزارعين ومديرية الزراعة تلتزم بالبيع للمزارعين فقط، ويتم التأكد من قطع الأراضي والمساحات عبر أوراق التسجيل الرسمية وفي حال زادت الكميات عن 200 شتلة يتم مراجعة وزارة الزراعة والبيع بعد الحصول على موافقة منها وقد ساهم التحول الإلكتروني إلى إلتزام المزارعين بشراء عدد معين من الأشتال وحسب حاجته والحد من قيام أصحاب المشاتل بشراء الأشتال بأسعار رمزية وبيعها بأسعار فلكية للمزارعين واستغلال حاجتهم لها.
وبين السوالمة أن مشاتل فيصل توفر فرص عمل سنوية مؤقتة لا تقل عن 40 فرصة عمل.