جرش- في الوقت الذي تشهد فيه محافظة جرش، حراكا انتخابيا بات أكثر سخونة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية يوم الثلاثاء المقبل، يبدو لافتا لجوء بعض مؤازري المترشحين إلى الخروج بمركباتهم على شكل مواكب تعبيرا عن دعمهم لمترشحهم.
ويلاقي ذلك انتقادات واستياء لما يتسبب به من إرباكات مرورية وأزمات سير خانقة في مدينة جرش ومختلف القرى والبلدات، لا سيما أن هؤلاء المؤازرين يقومون يوميا في فترات المساء بتنظيم المواكب التي تجوب الشوارع، فضلا عن حدوث مشاحنات ومشاجرات خلال ذلك.
ويرى مواطنون، أنه لا مبرر مقنعا لمثل تلك السلوكيات، خصوصا أنها تشكل خطرا وإزعاجا، وأن هناك الكثير من الطرق التي يمكن التعبير من خلالها عن دعم مترشح، من دون إلحاق أي ضرر بالآخرين.
وأضافوا، أن مثل تلك السلوكيات، تخلق أجواء توتر ومشاحنات بين مؤازري المترشحين، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مشاجرات أو اعتداءات، بالإضافة إلى تسببها بتعطيل حركة السير وإرباك وتأخير السائقين الذين لا علاقة لهم بالمواكب.
بدوره، قال رئيس الهيئة الانتخابية في محافظة جرش الدكتور صادق العتوم "إن هذه المظاهر مخالفة للأنظمة والتعليمات، ويتم رصدها من قبل دائرة السير المركزية في مديرية الأمن العام بالتعاون مع محافظة جرش".
وأكد العتوم "أن كل مترشح يوقع تعهدا بعدم إزعاج المواطنين أو ارتكاب أي مخالفات من هذا القبيل عند الترشح، ويتم رصد هذه المظاهر ومخالفتها ومراقبتها والحد منها للحفاظ على انسيابية السير وراحة المواطنين".
ومن وجهة نظر الناشطة نور البرغوثي، فإن "هذه الدورة الانتخابية يجب أن تتميز بتطور فكري وثقافي وسياسي، والتركيز على برامج المترشحين وعملهم لضمان التمثيل الحقيقي داخل مجلس الأمة، والابتعاد عن العشائرية والمناطقية والمظاهر التي اعتادها الناخبون".
وأضافت البرغوثي "أن تلك المظاهر يجب أن تتغير، ويجب أن يتم التعبير عنها بطرق أخرى، مثل جولات على الناخبين لإقناعهم ببرامجهم الانتخابية، إلا أن الأعراف المجتمعية ما تزال تعتمد على إقامة الولائم ومواكب السيارات وتشغيل الأغاني الوطنية بأصوات مرتفعة، من دون الأخذ بظروف السكان المحيطين بالمقرات الانتخابية والمجاورين لها".
وترى البرغوثي "أن مواكب السيارات التي تجوب يوميا الشوارع في مدينة جرش ومختلف القرى والبلدات، تعد من العادات القديمة التي يحافظ عليها أقرباء وداعمو كل مترشح، وذلك بحجة رفع معنويات المترشحين وحث الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع".
وأضافت "أن هذه المظاهر تستمر حتى يوم الاقتراع وتتزايد تدريجيا، مع العلم أنها لا تؤثر على إرادة الناخبين أو إقناعهم بمترشح معين، لا سيما أن كل ناخب قادر على اختيار المترشح المناسب من دون التأثير على إرادته بأي وسيلة".
من جهته، قال المواطن عامر المحمود، إنه تعرض لحادث سير بسبب مواكب السيارات التي تجوب الشوارع يوميا، لا سيما أن العديد من القرى والبلدات شوارعها ضيقة ومساحتها محدودة ولا توجد فيها أرصفة وأطاريف.
وأضاف المحمود "أن هذه المواكب تسببت بحوادث سير بسيطة ومتوسطة، وهي مستمرة لأيام عدة وبشكل يومي في القرى والبلدات كافة، من دون الأخذ في الاعتبار حركة السير والإرباكات المرورية والازدحامات وإزعاج المواطنين".
وأوضح "أن هذه المواكب تؤثر سلبا على حركة السير وتسبب ازدحامات كبيرة في الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية، وهي كثيرة ويومية ويجب أن يتم تنظيمها وضبطها والتخفيف منها حرصا على راحة المواطنين".
وتتنافس في محافظة جرش 9 قوائم تضم 36 مترشحا، بينهم 10 سيدات يتنافس منهن 9 سيدات على الكوتا وسيدة واحدة ضمن التنافس الحر، ومخصص للمحافظة 3 مقاعد.
اقرأ أيضا:
جرش: بدء إزالة دعايات الانتخابات المخالِفة