صابرين الطعيمات – ينتظر أبناء بلدة ساكب وقرى مجاورة للبلدة افتتاح وتشغيل مركزهم الصحي الأولي الجديد منذ ما يزيد على 11 شهرا، فيما تحول مشكلة عدم تزويده بالصرف الصحي دون ذلك، في وقت يعاني المركز الحالي ببناء مستأجر من مشاكل فنية ولوجستية، بينما تؤكد وزارة الصحة أن المشكلة قيد الحل وستنتهي بغضون الأشهر المقبلة.
وكان سكان بالبلدة طالبوا منذ سنوات ببناء مركز صحي جديد، نظرا للزيادة السكانية وعدم قدرة المركز الحالي على خدمة ما يقارب من 27 ألف نسمة، لا سيما وأنه يعاني من سوء أوضاع بنائه المستأجر ولا يوجد فيه مواقف للسيارات والخدمات الصحية الأخرى التي يحتاجها المراجعون، لافتين إلى أنهم سعوا بجميع طرق المطالبة من أجل مشروع مركز صحي جديد وبعد الانتهاء من المشروع ما تزال مشكلة الصرف الصحي تقف عائقا أمام تشغيله.
وجدد السكان قولهم، إنهم ما زالوا يراجعون المركز الصحي القديم المستأجر، والذي يعاني بناءه من الرطوبة والعفن، فيما المرافق الصحية فيه بحاجة إلى صيانة شاملة، والمبنى ضيق وعدد الأطباء فيه متواضع مقارنة مع عدد المراجعين اليومي.
وقال المواطن يحيى البوريني إن تشغيل المركز الجديد أصبح ضرورة ملحة في ظل الظروف التي يعانيها المركز الحالي المستأجر منذ أكثر من 30 عاما ويعاني من عدة تشوهات تتفاقم في فصل الشتاء وأبرزها الرطوبة.
وأوضح أن بلدة ساكب تحيطها العديد من القرى وهي نجدة والحسينيات والهواية وإسكانات للفقراء ويستخدمون نفس المركز الصحي الأولي ولا يقل عدد سكان هذه القرى عن 30 ألف نسمة وعدد المراجعين اليومي يتراوح بين 150-180 مراجعا وقسم الأمومة والطفولة يراجعه يوميا 50 مراجعة وهذه الأعداد تحتاج إلى بناء مركز صحي وخدمات صحية، وما تزال تقدم فيه نفس الخدمات الصحية ولم يتم تحديثها وتوسعتها وتطويرها منذ تأسيسه.
ويرى المواطن رأفت فريحات أن مركز صحي ساكب الجديد يجب أن يحول إلى مركز صحي شامل نظرا لعدد السكان المستفيدين منه، وبعد المسافة بينهم وبين المستشفيات الحكومية والعسكرية.
وطالب أن يتم الإسراع في تشغيل المركز الجديد وتم السعي بجهود مضنية إلى بنائه منذ سنوات، إلا أن مشكلة الصرف الصحي تقف عائقا أمام مرحلة التشغيل، مشيرا الى ضرورة أن يتم دراسة جميع متطلبات البناء أثناء إعداد الدراسات الأولية وقبل الشروع بالمشروع، لتجنب هذا التأخير بالتشغيل.
وبين أنهم سيتوجهون إلى الجهات المعنية لضمان تشغيل المركز قبل بدء فصل الشتاء المقبل، والاستفادة من الخدمات الصحية، والمطالبة بتطويرها وتحديثها وتوسعتها لتتناسب مع عدد السكان المستفيدين من المشروع.
من جانبه، أكد مصدر مطلع في أشغال جرش الجهة المسؤولة عن عطاء المشروع، أن البناء جاهز منذ عدة أشهر وقد واجهتهم مشكلة في نظام الصرف الصحي رغم أن البلدة مخدومة بشبكة صرف صحي، إلا أن أجزاء مترامية الأطراف منها غير مخدوم وسيتم حل المشكلة في الشهور المقبلة وبعدها سيتم مباشرة تسليم المشروع إلى وزارة الصحة.
بدوره، قال مدير صحة جرش الدكتور محمد الطحان إن مبنى مركز صحي ساكب الأولي جاهز منذ أشهر ومشكلة الصرف الصحي وتمديدات المياه سيتم معالجتها في الفترة المقبلة ليبدأ مباشرة مرحلة تسليم المبنى وتشغيل المركز الصحي الأولي والذي تم بناؤه وفق نظام هندسي وطبي حديث ومطور.
وأضاف أن المبنى واسع وفيه مختلف الخدمات الطبية الحديثة وتخصصات عدة تتناسب مع عدد المراجعين اليومي، وفي حال تم تحويله إلى مركز صحي شامل فهو مجهز لهذه المرحلة في حال تم الموافقة على تحويله وتزويده بالكوادر اللازمة، لا سيما وأن المركز يقدم حاليا خدمات الطب العام وطب الأسنان والأمومة والطفولة والمختبر وهو يلبي حاجة بلدة ساكب والقرى المجاورة المستفيدة منه.
اضافة اعلان