البابا فرنسيس في زيارة تاريخية إلى البحرين

البابا يركب الطائرة لبدء الرحلة التي قيل إنه سيقضي معظم وقتها على كرسي متحرك بسبب آلام ركبته.
البابا يركب الطائرة لبدء الرحلة التي قيل إنه سيقضي معظم وقتها على كرسي متحرك بسبب آلام ركبته.
يبدأ البابا فرنسيس زيارة إلى البحرين في وقت لاحق اليوم، وذلك في رحلة تستغرق ثلاثة أيام وتمثل أول زيارة لبابا الفاتيكان إلى المملكة الخليجية. وهذه هي الرحلة الثانية التي يقوم بها البابا فرنسيس إلى منطقة الخليج، بعد رحلته إلى الإمارات في 2019. ويلقي البابا الجمعة كلمة أمام "منتدى حوار البحرين: الشرق والغرب للتعايش البشري"، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في دولة الإمارات، يليه لقاء خاص مع شيخ الأزهر أحمد الطيب. وكان الزعيمان الدينيان قد وقعا وثيقة مشتركة بشأن التعايش بين الأديان خلال رحلة فرنسيس إلى الإمارات. وجعل البابا فرنسيس التواصل مع الجاليات المسلمة أولوية بالنسبة إليه خلال فترة عمله البابوي، إذ زار بعض الدول الإسلامية مثل مصر وتركيا والعراق، كما زار في الفترة الأخيرة في سبتمبر/أيلول كازاخستان. وقبل أن يصل إلى البحرين، ناشدت جماعات حقوق الإنسان البابا إثارة قضية الطائفة الشيعية والمزاعم بشأن انتهاكات بحق نشطاء وشخصيات معارضة للحكومة في المملكة، خلال الاجتماعات المقررة مع الملك البحريني والزعماء الدينيين. ويقيم البابا الأحد قداسا للكاثوليك في البحرين، وهم في الغالب من العمال الأجانب الوافدين من الهند والفلبين. .

حقوق الإنسان في البحرين

لكن الانتقادات لسجل البحرين في مجال حقوق الإنسان بدأت بالفعل قبل رحلة البابا فرنسيس، التي تستمر حتى الأحد. ومن المقرر أن يصل فرنسيس، البالغ من العمر 85 عاما والذي قد يستخدم معظم الوقت كرسيا متحركا بسبب آلام الركبة التي يعاني منها، في الساعة 4.45 مساء بحسب التوقيت المحلي. وبعد مراسم الاستقبال سيلقي البابا كلمة أمام مسؤولين ودبلوماسيين وأفراد يمثلون المجتمع المدني، بحسب جدوله الرسمي. وطلب فرنسيس الثلاثاء من المجتمعين في ساحة القديس بطرس الصلاة من أجل رحلته المقبلة، واصفا إياها بأنها "رحلة تحت راية الحوار". وقال المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، للصحفيين قبل الرحلة إنه لا يستطيع أن يخمن إن كان فرنسيس سيتطرق إلى موضوع حقوق الإنسان. لكنه أضاف أن وجهة نظر البابا "فيما يتعلق بالحرية الدينية واضحة ومعروفة". وكان متحدث باسم الحكومة البحرينية قد رفض ادعاءات جماعات حقوق الإنسان، وقال الثلاثاء إن البحرين "لا تتسامح مع التمييز"، ولا أحد يحاكم بسبب معتقداته الدينية أو السياسية.اضافة اعلان