تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين مرة أخرى في شوارع تل أبيب يوم السبت احتجاجا على الحكومة الدينية اليمينية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الآلاف تظاهروا أيضا في حيفا والقدس ، والمئات في مناطق أخرى من البلاد.
وقال منظمون إنه كان من المخطط أن تكون المسيرات في حوالي 150 مدينة.
وتم تنظيم احتجاجات حاشدة في أنحاء البلاد لعدة أشهر بسبب خطط الحكومة لإجراء إصلاح قضائي.
وقبل أيام قليلة، أعلن نتنياهو قراره بالدفع قدما بالإصلاح، بعد تعليقه مؤقتا عندما اندلعت موجات من الاحتجاجات تسببت في شلل للبلاد في آذار/مارس الماضي.
ودخلت الحكومة مؤخرا في أزمة منفصلة لأنها كانت منشغلة في وضع خطة ميزانية لهذا العام والعام المقبل.
ونجح التحالف في تمرير الميزانية في الوقت المناسب، لتجنب حل البرلمان تلقائيا والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وتستمر المعارضة في مقاومة الإصلاح القضائي المخطط له بضراوة. ويعد نتنياهو بدوره بالتوصل إلى حل وسط معهم، لكن المفاوضات حتى الآن لم تنجح.
وفي الوقت ذاته، يمارس حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء، الضغط عليه لتمرير الإصلاح حتى من دون التوصل إلى اتفاق.
ويريد الائتلاف الديني اليميني المتطرف تقليص سلطة المحكمة العليا في إسرائيل من خلال منح السياسيين نفوذا أكبر على المحاكم والبرلمان سلطة إلغاء القرارات القضائية.
وتتهم القيادة الإسرائيلية المحكمة بالتدخل المفرط في القرارات السياسية. ويرى منتقدو الإصلاح أن الفصل بين السلطات في خطر ويحذرون من أزمة وطنية.(د ب ا)
