وفي ذات الوقت حثت رئاسة بلدية كييف السكان على البقاء في الملاجئ، مؤكدة أن كل الصواريخ وهي من نوع "إسكندر" الباليستية" والتي أطلقت على المدينة أسقطت ولم تصب أي هدف، وأصيب وفقها مدني واحد، وقالت إنها عثرت على شظايا 6 صواريخ روسية في 3 مناطق متفرقة من العاصمة.
كما أعلنت الإدارة العسكرية في كييف "تفعيل أنظمة الدفاع الجوي"، في حين قال شهود عيان إن دوي انفجارات سمع وسط العاصمة بعد انطلاق إنذار جديد من الغارات الجوية.
وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن الانفجارات وقعت وسط العاصمة، وقال إن وحدات الطوارئ تعمل على إطفاء شظايا صاروخ محترق على الطريق في منطقة أبولون بالعاصمة.
وأوضح أن الهجوم على العاصمة مستمر، وأن وحدات الطوارئ تتجه إلى وسط المدينة، ودعا السكان إلى "البقاء في الملاجئ".
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الهجمات الروسية على المدن يجب إيقافها عبر تعزيز سلاح الدفاع الجوي الأوكراني بما فيه طائرات "إف- 16".
في غضون ذلك، قالت الرئاسة الروسية إن أهداف "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لم تتغير ولا بد من تحقيقها كاملة".
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت أهدافا عسكرية خلال قصفها مطارات أوكرانية بأسلحة عالية الدقة.
وصباح أمس أكد الجيش الأوكراني أنه صد هجوما روسيا على مناطق مختلفة من البلاد استخدمت فيه صواريخ كروز بعيدة المدى وعشرات الطائرات المسيرة، وقال إن روسيا استهدفت منشآت عسكرية وبنية تحتية مهمة بهجماتها.
وقال سلاح الجو الأوكراني أمس إنه أسقط 29 من أصل 35 طائرة مسيرة و37 من أصل 40 صاروخ كروز أطلقتها روسيا في الليل.
وأفادت الإدارة العسكرية في كييف بأن القوات الروسية شنت هجوما بأسراب من مسيرات "شاهد" المفخخة وصواريخ كروز من قاذفات إستراتيجية فوق بحر قزوين.
وأضافت الإدارة في بيان أن "الهجوم على العاصمة كان من اتجاهات مختلفة. وأسقطت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أكثر من 40 هدفا جويا".
ودوت صافرات الإنذار إثر غارات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا فجر أمس، وقال مسؤولون إنه لم تقع أي أضرار كبيرة أو إصابات في كييف بينما كان الهجوم الجوي الـ15 الذي تشنه روسيا على المدينة منذ بداية أيار (مايو) والثاني خلال الليل على التوالي وبالكثافة نفسها. وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تطبيق تليغرام "ليلة أخرى صعبة للعاصمة".
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت أول من أمس أنها تصدت لأكبر هجوم بالمسيرات استهدف كييف منذ بدء الحرب، وأنها أسقطت معظمها في سماء العاصمة التي كانت تتهيأ لإحياء ذكرى تأسيسها قبل أكثر من 15 قرنا.
وكشفت أوكرانيا أسباب احتدام "حرب المسيرات" مع روسيا، وقالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن تكثيف الروس استخدام المسيرات في الهجمات يعود إلى مشكلات بالإمداد في ترسانتهم الصاروخية.
وعلى وقع هجمات متبادلة بين القوات الروسية والأوكرانية شهدتها مناطق أخرى في شرق أوكرانيا، قال ألكسندر تارنافسكي قائد عمليات تافريا الأوكرانية التي تضم مناطق خيرسون وزاباروجيا وأفدييفكا ومارينكا إن القوات الأوكرانية استهدفت سرية كاملة تابعة للقوات الروسية.
وفي دونيتسك شرقي أوكرانيا، أفاد حاكم المقاطعة الأوكراني بمقتل مدني وجرح آخرين في قصف روسي استهدف مناطق سيطرة القوات الأوكرانية.
من جهته، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت 3 ضربات صاروخية على مواقع عسكرية ومدنية، بالإضافة إلى 13 غارة على مدينة كراماتورسك شرقي البلاد.
في المقابل، قالت السلطات الموالية لروسيا إن قصفا أوكرانيا استهدف مناطق مدنية ومباني سكنية في دونيتسك.
وفي إقليم كراسنودار جنوبي روسيا، أعلنت السلطات تحييد مسيرات حاولت الاقتراب من منشأة نفطية، مؤكدة أن البنية التحتية للمنشأة لم تتضرر وكانت المصفاة قد تعرضت هذا الشهر لهجمات مماثلة دون وقوع إصابات، وفق السلطات الروسية.
وفي تطور لاحق، قالت وسائل إعلام روسية إن عددا من القرى في مقاطعة بيلغورود الحدودية تعرضت لقصف أوكراني.
وفي السياق، قال حاكم بيلغورود الروسي إن المقاطعة تعيش حربا فعلية، ودعا لضم خاركيف إليها لوقف القصف الأوكراني.
وأضاف أن 5 مجموعات استطلاع أوكرانية تسللت إلى المقاطعة منذ بدء الحرب، وقال "نحن نعيش ظروف حرب فعلية".
وكانت منطقة بيلغورود مسرحا قبل أسبوع لأكبر توغل مسلح من أوكرانيا منذ بدء النزاع في شباط (فبراير) 2022، في تسلل رافقته عمليات قصف ونيران مسيرات.
واستهدفت الأراضي الروسية أيضا في الأسابيع الأخيرة بسلسلة هجمات بطائرات مسيرة، في الوقت الذي تتحدث فيه كييف عن تحضيرها لهجوم مضاد يهدف إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، ومنها شبه جزيرة القرم.-(وكالات)