ألف فلسطيني اقتلعوا بسبب عنف المستوطنين

هآرتس -(الغد)
هآرتس

هاجر شيزاف    24/9/2023
1105 فلسطينيين تم اقتلاعهم من بيوتهم منذ بداية العام 2022 وحتى اليوم، حسب الشهادات، بسبب عنف وتنكيل المستوطنين – هذا ما يظهر في تقرير وكالة المساعدة الإنسانية للأمم المتحدة. في هذا التقرير الذي نشر في يوم الخميس حتى تمت الإشارة فيه الى أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وصل الى الذروة منذ بدأت الوكالة في توثيق مثل هذه الأعمال في 2006.اضافة اعلان
 التقرير ركز على تجمعات الرعاة في الضفة الغربية، وأشار الى أن اربعة تجمعات كهذه تم اقتلاعها بالكامل من اراضيها، وانتقلت للسكن في بلدات اخرى. ستة تجمعات اخرى نشر أنه تم تهجير نصف سكانها، غالبية المهجرين تم تسجيلهم قرب مدن مثل رام الله ونابلس والخليل. وحسب التقرير فان هذه المناطق التي فيها عدد البؤر الاستيطانية غير القانونية هو الاعلى في الضفة. وتمت الاشارة ايضا الى أنه منذ كانون الثاني وحتى شهر آب الماضي كان هناك بالمتوسط في كل يوم ثلاثة احداث لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. الحديث يدور عن ارتفاع مقارنة مع السنة الماضية، الذي فيه سجل في كل يوم بالمتوسط حادثتي عنف للمستوطنين ضد الفلسطينيين. في 2021 سجلت حادثة واحدة كهذه بالمتوسط في اليوم.
أمس منع الجيش الاسرائيلي جولة لنشطاء من اليسار في قرية عين الرشاش، التي تعاني من تنمر المستوطنين. في السنة الماضية تم اخلاء من المنطقة اربعة تجمعات للرعاة. قرب القرية تم عرض على المشاركين في الجولة أمر موقع من قائد لواء بنيامين، العقيد ليرون بيتون، والذي يعلن عن المنطقة بأنها منطقة عسكرية مغلقة لمدة يوم. هذا الأمر يسمح للجيش بمنع الدخول الى منطقة معينة، وهو يكون ساري المفعول لمدة محددة. حسب اجراءات الجيش فان هذا الامر يمكن اصداره فقط عندما تكون هناك احتياجات امنية أو من اجل الحفاظ على النظام العام. لكن عمليا الجيش يستعين بالاوامر في الضفة الغربية بين حين وآخر من اجل المس بالمظاهرات أو من اجل تقييد حرية الحركة.
اعضاء المجموعة التي قامت بتنظيم الجولة "ينظرون الى الاحتلال في عينه". وقد قدموا التماس للمحكمة العليا فور تسلمهم الامر بواسطة المحامية رهام نصرة والمحامي الون سفير. والدولة يجب عليها الرد على الالتماس فيما بعد. "امر منطقة عسكرية مغلقة، الذي يمنع نشاطات احتجاجية شرعية ضد الاحتلال بدون أي مبرر أمني، اصبح اسلوب منهجي ونموذج عمل متكرر للجيش"، قال المحاميان. "الملتمسون ينوون استخدام حقيقة أنهم مواطنون اسرائيليون ولديهم حقوق، خلافا للفلسطينيين، من اجل تحدي الديكتاتورية العسكرية في المناطق ومنع التظاهر الفعلي فيها".  وقد جاء من الجيش الإسرائيلي أنه "لاعتبارات أمنية تقرر في هذا الصباح إصدار أمر منطقة عسكرية مغلقة في قرية عين الرشاش لمنع الاحتكاكات في المنطقة. هذا القرار تم اتخاذه استنادا للصلاحيات المحددة في الأمر بشأن تعليمات الأمن".
 تجمع عين الرشاش سمي على اسم نبع موجود في المكان. ومنذ فترة غير بعيدة كان مصدر المياه الهام للتجمع. مؤخرا بدأ المستوطنون في القدوم الى هذا النبع، وقاموا بشق طريق تؤدي اليه من البؤر الاستيطانية الموجودة في المنطقة، وقاموا بتحويل مياهه الى بركة صناعية. في بداية السنة قررت الدولة تسوية البؤرة القريبة من القرية، ملائكة السلام"، وفي شهر حزيران هاجم المستوطنون القرية وحطموا نوافذ البيوت ودمروا منشأة للطاقة الشمسية واصابوا أحد السكان المسنين. ايضا اعتاد مستوطنو المنطقة على الدخول الى منطقة عين الرشاش وهم يقومون بتصوير السكان ويحاولون دخول بيوتهم، ايضا يقودون التراكتورات نحو قطعان الفلسطينيين ويقيدون أراضي رعيهم.