يديعوت أحرونوت
من يوسي يهوشع: 15/12/2019
وجع رأس الجيش الإسرائيلي: الإعلان عن انتخابات إضافية في شهر آذار يطرح تحديا كبيرا أمام الجيش. فالحكومة الحالية لم تقر له الخطة متعددة السنوات الجديدة "تنوفا" (زخم). وإضافة إلى ذلك لم تقر علاوة ميزانية فورية من 4 مليارات شيكل يحتاجها الجيش لغرض السلاح والذخيرة. وكنتيجة للازمة السياسية، سيعمل الجيش الإسرائيلي ابتداء من الشهر المقبل على صيغة ميزانية ضيقة وموفرة من 1/12 – أي القسم الشهري النسبي من ميزانية السنة الماضية. والمعنى: صعوبة كبيرة في الاستعداد للتهديدات وفي تنفيذ صفقات المشتريات. وهذا بالطبع ليس سلوكا ناجعا، ولكن في ضوء الواقع الأمني الهش – فان هذا خطير ايضا. يمس تجميد الميزانية بشراء قذائف ذكية وصواريخ اعتراض لبطاريات القبة الحديدية وكذا بالتدريب. عمليا، إلى أن تقام حكومة جديدة – الأمر الذي وفقا للتقديرات لن يحصل قبل أيار (مايو) 2020 – تكاد يكون مرت سنة دون حكومة مستقرة يمكن للجيش الإسرائيلي أن يبحث معها مخططات بناء القوة متعددة السنين وفي صفقات فورية.
انشغل رئيس الأركان أفيف كوخافي في السنة الماضية في بناء خطته متعددة السنوات، والتي تتضمن تخطيطا عمليا مفصلا للسنوات الخمس المقبلة. وفي الجيش الإسرائيلي قدروا بانه حتى الصيف ستكون حكومة يمكن عرض الخطة عليها، ولكن بسبب الازمة السياسية المستمرة هذا لن يحصل. وبالتوازي فرض على الجيش تقليص في اطار التقليص العرضي وعليه فقد نفذت اعمال نجاعة وتحويلات للميزانيات من مصادر داخلية في داخل الجيش. ولكن في الجيش الاسرائيلي يقولون ان هذا لا يكفي. وحسب مصادر رفيعة المستوى في الجيش، فان الجولات القتالية في الجنوب والهجمات في سورية تكلف مبالغ طائلة – من الذخيرة الدقيقة وحتى بطاريات القبة الحديدية. فضلا عن ذلك، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تطوير منظومات جديدة وباهظة الثمن لتهديدات جديدة من جهة إيران، مثل الصواريخ الجوالة المتطورة.
يحذر ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي من العودة إلى الأيام التي سبقت عملية "الجرف الصامد" في 2014، حين لم تكن للجيش خطة متعددة السنوات، فرض تقليص في الميزانية وكنتيجة لذلك الغيت تدريبات ومشتريات، الأمر الذي أثر ايضا على الجاهزية العليلة للحملة. ويقول الضابط ان "المواطنين يتوقعون مستوى معينا من الامن. ويوجد لهذا ثمن في ضوء التطورات الاقليمية يرتفع من سنة الى سنة".
اضافة اعلان