بقلم: ب. ميخائيل 16/7/2024
الآن، بعد أن تبرع 100 فلسطيني بأجسادهم من أجل تقوية وجود بيبي على الكرسي المصنوع من جلد الغزال، مسموح البدء بقول الحقيقة: إسرائيل منذ فترة طويلة ليست دولة. هي ثكنة عسكرية، ثكنة عسكرية فقط.
كل ما يقلق مواطنو إسرائيل هو السؤال المصيري "من الذي سيتحمل أكثر هذا العبء". ولكن ما لا يقلقهم وبحق "من الذي سيتحمل أكثر عبء حمل النقالة". وما لا يقلقهم أبدا هو من يوجد على النقالة ومن ينام فوقها؟ من وماذا يحملون على أكتافهم، من يحملون النقالة هم أشخاص خاضعون، وإلى أين؟. لو أنهم قاموا بالفحص لكانوا اكتشفوا أنه يوجد على هذه النقالة مجموعتان من المكاره المدللة. المجموعة الأولى تجلس هناك لأنها حصلت على مصادقة وتمويل للبطالة كما تشتهي. المجموعة الثانية تنتظر قدوم المسيح. في هذه الأثناء هي تتسبب بالموت لمن بقوا.
تحت النقالة توجد ملايين الأعشاب الضارة، التي مسموح الدوس عليها، وسرقة الضرائب المطلوبة منها من أجل تدليل السلطة. في المقابل، هذه الأعشاب الضارة تحصل على المعكرونة والحمى. أحيانا يسمح لهم الموت في الحرب أو الأسر، اللذان هما الشيء نفسه، وبعد ذلك يتم الثناء عليهم. وفي نهاية المطاف، عاجلا أو آجلا، الحكومة ستعود وستحتاج إلى هؤلاء الأغبياء كي يعودوا ويقتلوا من أجلها، من أجل استئناف وانعاش الحرب المقدسة.
لا أحد يقول لهم الحقيقة المؤلمة، إن الحرب ليست الوسيلة لتحقيق الهدف، بل هي نفسها الهدف. لماذا؟ لأنه من الأسهل السيطرة على دولة في الحرب. عندها كل شيء هو مقدس جدا. ممنوع. سري. "ليس الآن". "فقط عندما تنتهي"، ولكنها لن تنتهي أبدا. الحرب هي حياتنا. لا يوجد لنا وجود من دونها. بعون الله، إلى الأبد سنأكل السيوف، إلى الأبد سنطعم السيوف، إلى الأبد سنبيع السيوف بأي شكل من الأشكال.
في الواقع الدولة منذ يومها الأول هي تعيش في حرب واحدة طويلة. لماذا؟ لأننا هكذا نحب. لأنه إذا أخذت منا الحرب فسرعان ما سنتفكك. لذلك، فقط اسم واحد مناسب لحرب الثمانين سنة هذه وهو "حرب سلامة الحرب".
بالأساس نحن نحب محاربة الشعب الفلسطيني. ليس فقط بالقنابل والمدافع، بل أيضا بالاستيطان، التمييز والسلب والطرد. أيضا بمجرد التنمر الممتع. لماذا؟ لأن هذا هو المتوفر. لأنه يبدو لنا أن هذا هو الأسهل.
في مهمات "الدولة" ثكنتي لم تعد تتدخل. هذا الأمر لا تنويه. فكيف لو كانت توجد حرب. الأبناء يسقطون؟ التعليم؟ الصحة؟ الرفاه؟ غلاء المعيشة؟ الشرطة؟ البنى التحتية؟ لنترك ذلك! الآن هم ينشغلون فقط بالنقالة. ثماني قنابل كل قنبلة تزن طنا من أجل قتل شخص واحد. من أجل المتعة. من أجل الثأر. ليعرف الجميع أنه مسموح قتل 100 شخص أبرياء من أجل المس بشخص واحد. هذا لن يفيد في شيء في الواقع. لكن هذا جيد للمعنويات. هذا سيكوي قليلا "الأنا" التي تكمشت. هذا سيفرح الشعب وينقذ بيبي.
القنابل كانت دقيقة بالطبع، اسألوا جميع المراسلين العسكريين. حتى أنها كانت جراحية. برافو. إذا كانت غرف الاستقبال في المستشفيات تستخدم مثل هذه العمليات الجراحية الدقيقة جدا، فإن سكان إسرائيل كانوا سيتقلصون بسهولة إلى النصف. أنتم تعرفون كم هي الأموال التي سيوفرها ذلك لسموتريتش.
الحفرة التي ألقينا أنفسنا فيها لا يمكن بسهولة النجاة منها. ربما ذلك لم يعد ممكنا. الحفرة ليست مكانا آمنا لتربية الأولاد.