على مجلة "التايم" أيضا نتنياهو يكذب مرة تلو الأخرى

هآرتس
هآرتس
بقلم: نحاميا شترسلر  13/8/2024

لا تفكروا أن الأمر لا يهمه. فحقيقة أنه في المقابلة مع مجلة "التايم" في الأسبوع الماضي قال تحت ضغط من أجرى المقابلة معه: "إنه آسف بشكل عميق لأن (المذبحة) في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، حدثت". أنا تأثرت جدا. هو يتأسف وكأنه شخص من الأمم المتحدة ليست له أي صلة بالحدث.اضافة اعلان
بعد ذلك سئل اذا كان يتحمل المسؤولية عن المذبحة. هو أجاب: "هذا ليس الوقت المناسب لذلك". ما علاقته بذلك؟ هو كان فقط رئيس الحكومة عندما حدث ذلك. من ناحيته هو نقي كالثلج، والمذنبون هم الجيش والشاباك والمتظاهرون و"أخوة في السلاح" واليسار.
وقد سئل في المقابلة إذا كان الانقلاب النظامي في العام الماضي، أضعف قوة الردع لإسرائيل، الأمر الذي أدى إلى الهجوم. وكذب من دون أن يرف له جفن، بأن ما أثر على حماس هو "الرفض". الحقيقة بالطبع معاكسة. فالانقلاب هو الذي أدى إلى الشرخ في الشعب وإضعافنا في نظر حماس. المظاهرات ضد الانقلاب النظامي انقذت الديمقراطية، لذلك فهي قوتنا. لم يكن هناك "رفض" على الإطلاق. كان هناك فقط تهديد بعدم الامتثال لخدمة الاحتياط لمتطوعين غير ملزمين. على أي حال، في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، الجميع استجابوا وامتثلوا للخدمة.
الانقلاب النظامي الذي أضر بالديمقراطية أدى إلى شرخ آخر، بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، الأمر الذي اعتبره يحيى السنوار إضعافا آخرا لاسرائيل في أعقاب اعتمادها على الولايات المتحدة. الضرر كان كبير جدا، إلى درجة أنه في آذار (مارس) العام الماضي، طلب وزير الدفاع يوآف غالنت وقف الانقلاب النظامي بسبب "الخطر الواضح والفوري" على أمن الدولة. وردا على ذلك، قام نتنياهو بإقالته. وفقط المظاهرات الكبيرة هي التي أعادته إلى المنصب.
أيضا الكهاني ايتمار بن غفير كان أحد العوامل في قرار السنوار تنفيذ الهجوم، الذي أطلق عليه "طوفان الأقصى"، ردا على مشعل الحرائق الذي قام بزيارة الحرم مرات عدة، العام الماضي، وقال: "إن إسرائيل يجب عليها السيطرة على الحرم". وقد كان هناك سببا آخرا لموعد الهجوم. فعشية 7 تشرين الأول (أكتوبر)، تفاخر نتنياهو بأنه نجح في تحييد القضية الفلسطينية وشطبها من جدول الأعمال الدولي، والدليل على ذلك هو التوقيع على اتفاق التطبيع مع السعودية، من دون مشاركة الفلسطينيين، الأمر الذي أوضح ليحيى السنوار بأنه يجب عليه العمل بسرعة.
في المقابلة عندما سئل نتنياهو أيضا لماذا قال: "إن حماس مرتدعة" وأنه لا يوجد خطر في أن تهاجم، سارع إلى إلقاء التهمة على قوات الأمن"، وقال: "إن هذا ما قالوه هم، في حين أنه بالإجمال "أنا لم أقم بالاحتجاج بما فيه الكفاية على هذه الفرضية التي شاركت فيها كل أجهزة الأمن"، أيضا هذا كذب صارخ. فبيبي هو الذي اخترع النظرية التي لا أساس لها، وهي أن "حماس مرتدعة"، وأجهزة الأمن تبنت رأي "السيد أمن" في أعقاب هيمنته. وقد فاتهم أنه لم يكن كذلك. بيبي آمن أيضا أن حماس قوية ستضعف السلطة الفلسطينية، وهكذا تمنع إجراءات المفاوضات معها. لذلك، يجب مساعدة حماس. هذا قمة الغباء.
في المقابلة في "التايم" قال أيضا: "إن الأموال القطرية التي اهتم بتحويلها لحماس تم تحويلها "لأهداف إنسانية". هذا مضحك، لأنه لا يوجد لون للأموال، وفي اللحظة التي وصلت فيها إلى يد حماس فقد استخدمتها لشراء السلاح الذي وجه ضدنا. بكلمات أخرى، بيبي قام بتمويل حماس في العام 2018، خلافا لرأي الشاباك والجيش، قرر تحويل الأموال للقطاع بحقائب نقدية، الأمر الذي سهل أكثر على حماس استخدامها لتعزيز قوتها العسكرية. إضافة إلى ذلك نتنياهو رفض المصادقة على عملية لتصفية السنوار، وبادر إلى اغلاق وحدة "تسلتسيل"، التي عملت على تجفيف مصادر تمويل حماس، وحتى أنه قام بزيادة عدد تصاريح دخول العمال من غزة. كل ذلك يحتاج لجنة تحقيق رسمية.
في آذار (مارس) العام 2019، قال بشكل صريح في مؤتمر حزب الليكود: "من لا يريد الدولة الفلسطينية يجب عليه تقوية حماس". في الحقيقة، الرجل الأكثر حقارة في تاريخ الشعب اليهودي قام بتقوية حماس التي ذبحت ومزقت وأحرقت أعزاءنا. من المدهش ومن المثير للغضب أنه ما يزال في الحكم".