بقلم: أسرة التحرير
جمعية "النقطة اليهودية" تلقت هذه السنة من بلدية تل ابيب – يافا دعما بمبلغ 67.150 شيكلا. أهدافها، كما بلغت مسجل الجمعيات: "أيام بحث ودراسة للجمهور الغفير" و "تشجيع وتطوير السكن في بلدية تل أبيب". أسماء مغسولة لمشروع التدين. احد قادة الجمعية هو الحاخام حاييم غانتس من تلاميذ الحاخام تسفي تاو والمقرب من حزب نوعم.
غانتس ليس وحيدا: منظمات مشابهة عديدة تتمتع بدعم مالي من ميزانية البلدية بمسؤولية رئيسها رون خولدائي. كل ذلك إضافة الى مئات ملايين الشواكل التي تحولها الحكومة الى جمعيات دينية وأنوية توراتية تعمل على تغيير الحيز العام في إسرائيل من الأساس.
لا ينبغي العجب من دعم حكومة الانقلاب النظامي لمنظمات تدفع قدما بمبادئها لكن انضمام بلدية تل ابيب يافا لمساعدة هذه الجهات هو مؤشر على سلم أولويات عليل. فحص دعم البلدية هو عملية مركبة لكن بداية يتعين على المرشحين لرئاسة البلدية ان يعلنوا منذ الان بانهم لن يضموا الى الائتلاف أي جهة تدعم التبشيرية اليهودية من أمثال الانوية التوراتية او بيوت "حباد". فالليبرالية لا تعني الاذن لتخريبها من الداخل.
الدعم البلدي لمنظمات التدين بما في ذلك في بند "الاثراء الديني" يصل الى عشرات الاف الشواكل. قائمة جزئية: "أبيب التوراة" التي تسعى الى "نشر توراة بلاد إسرائيل في تل ابيب" من خلال نواة توراتية في حي نحلات اسحق؛ "روح أبيب"، التي تدفع قدما "بنشاط اهلي اجتماعي – يهودي" في شمال المدينة؛ "لمس الروح"، التي تقسم على "المبادرة، الانشاء والتفعيل لانوية مهمة أهلية"؛ "اوفك"، التي تشغل "نواة تعليمية – توراتية في تل ابيب"؛ و "ما يافا أجراس بات سيون"، المسؤولة عن النواة التوراتية في يافا. وكذا منظمة "رأس يهودي" التي وقفت خلف محاولة السيطرة على الحيز العام في ميدان ديزنغوف في يوم الغفران.
لا تخفي الانوية التوراتية والمنظمات المشابهة لها العاملة في المدارس العلمانية نيتها "لايقاظ المدينة بلا توقف"، كما كتب في اعلان نشرته في الماضي "رأس يهودي". التبشيرية علنية ووفيرة والهدف المعلن هو تغيير الحيز العام وجهاز التعليم الى أن يقبلا بمبادئ التفوق اليهودي.
في الأسبوع الماضي أبطل خولدائي الاذون التي أعطيت لـ "رأس يهودي" لعقد احداث في الحيز العام في المدينة في عيد العرش. هذه خطوة واجبة وتستهدف الاصلاح قليلا للقرار بعدم فرض منع الفصل بين الرجال والنساء. لكن لا ينبغي التوقف هنا: مطلوب مراجعة عامة لطرق الدعم البلدي للمنظمات التي تروج الكراهية للعلمانيين، للعرب، للنساء.