خطر السلاح في الضفة

1685547739333888300
قوات الاحتلال تغلق مدخلي المغير شرق رام الله -(وكالات)

إسرائيل هيوم
بقلم: ليلاخ شوفال
31/5/2023

بعد ثلاثة أسابيع من بعض الانخفاض في عدد العمليات في أرجاء الضفة، وقعت أمس مرة أخرى عملية في شمال السامرة، هذه المرة قرب مستوطنة حرمش. القتيل، مئير تماري، نجح في ما تبقى لديه من قوة للوصول الى حارس المستوطنة، لكن رغم ذلك تقرر موته في المستشفى بعد وقت قصير من ذلك.اضافة اعلان
رغم أنه كان هناك من همس في الغرف المغلقة بان العمليات بانخفاض في الفترة الاخيرة، في جهاز الامن، وعن حق، لم يسارعوا الى تخفيض مستوى التحفز والتأهب على خلفية التقدير بان الارض تعتمل، وان العملية التالية هي مسألة وقت فقط. وبالفعل، منذ بداية الاسبوع سجل ارتفاع في عدد محاولات العمليات، حين فتحت النار نحو مستوطنتي مافوت دوتان وغان نير، كما اطلقت النار نحو قوة كانت في مهامة تعزيز للمحاور في يهودا.
كمية السلاح الناري في يهودا والسامرة لا تطاق، وحين يكون مخرب ما معنيا في أن يضع يده على بندقية أو مسدس فهو لا يحتاج لان يجتهد كثيرا وثمة محافل سيسرها جدا ان تعطيه السلاح لتنفيذ عملية. بعد أن يضع المخرب يده على السلاح ويقرر بذاته متى ينطلق الى العملية يكون من الصعب جدا منع ذلك بخاصة اذا كانت النار تنفذ من سيارة مارة وفي اطار الحركة، في غضون ثوان قليلة.
الادعاءات التي سمعت امس تجاه الجيش في أن الاستحكام العسكري المجاور لم يكن مأهولا كان ادعاء غير مسنود، إذ ان الاستحكام لا يكون مأهولا في هذه الساعات منذ سنوات عديدة، ومعقول الافتراض بانه حتى لو كان مأهولا، فان العملية ما كانت لتمنع – وان كان يحتمل ان تكون القوات ستنجح في اغلاق الدائرة على المخرب بسرعة اكبر.
تخوف من عمليات    
العملية القاسية ونتائجها ستكون في مركز المداولات الأمنية في الايام القريبة القادمة. فمنذ يوم امس دعا نواب من اليمين لاتخاذ خطوات قاسية والخروج الى حملة عسكرية واسعة في شمال السامرة. وكما سبق أن نشر في "اسرائيل اليوم"، فان مسألة الحملة الواسعة طرحت على جدول الاعمال للاشهر الاخيرة على خلفية تكاثر العمليات والاخطارات، فيما أن قسما من محافل الامن، بينها جهاز الامن العام – الشاباك تعتقد بان هذه خطوة محتمة إذ ان دينامية التصعيد والعمليات تغذي نفسها في كل مرة من جديد، والميدان يعتمل.
باحتمالية عالية فان عملية تفجيرية "ناجحة" من ناحية المهاجمين، عملية مع اصابات عديدة، ستجر حكومة اسرائيل، وبالتأكيد الحكومة الحالية، الى حملة عسكرية واسعة، وبعض من محافل الامن تدعي بان من الافضل المبادرة الى الحملة الان كي لا ندفع ثمنا دمويا باهظا.
في هذه الاثناء، في جهاز الامن لم يتخذ قرار في الموضوع بعد، والى أن تتخذ القيادة قرارا بالنسبة لسياسة اسرائيل في يهودا والسامرة من المتوقع للجيش الاسرائيلي أن يواصل السياسة القائمة للحملات الليلية في المدن والقرى الفلسطينية، والتي هدفها العثور على الاسلحة، اعتقال المطلوبين وردع المخربين المحتملين.
في الأيام القريبة القادمة سيكون التأهب عاليا على نحو خاص، إذ إن الفهم في جهاز الأمن هو أن العملية امس قد تجر وراءها عمليات إلهام أخرى، والقدرة على تهدئة الميدان المعتمل منذ اكثر من سنة متدنية جدا، بخاصة في ضوء عجز السلطة الفلسطينية وضعف حوكمتها.