أسعار التذاكر وعوامل أخرى تضرب الحضور الجماهيري بالدوري

من مباراة الوحدات والصريح بالجولة الأولى وغياب الحضور الجماهيري عن المدرجات - (تصوير: أمجد الطويل)
من مباراة الوحدات والصريح بالجولة الأولى وغياب الحضور الجماهيري عن المدرجات - (تصوير: أمجد الطويل)

ساهمت عدة أسباب على رأسها ارتفاع أسعار التذاكر، في ضرب الحضور الجماهيري في مباريات الجولة الأولى من دوري المحترفين لكرة القدم (6 مباريات)، والتي حضرها فقط 2991 مشجعا، في رقم متواضع.

اضافة اعلان


وكانت مباراة الحسين إربد والجزيرة الأعلى حضورا  بتواجد 1411 مشجعا، فيما احتلت مباراة معان والفيصلي المرتبة الثانية بحضور 700 مشجع، مقابل حضور 650 مشجعا لمباراة الوحدات والصريح، وحضور 120 مشجعا للقاء شباب العقبة والرمثا، و تواجد 60 مشجعا لمباراة السلط وشباب الأردن، فيما كانت مباراة الأهلي ومغير السرحان الأقل حضورا بواقع 50 مشجعا.


ويتسبب ضعف الإقبال الجماهيري في عدم رفد خزائن الأندية بمبالغ تساعدها في الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها، حيث إن نسبة 90 % من بيع التذاكر تذهب للنادي المستضيف للمباراة، مقابل حصول اتحاد الكرة على نسبة 10 % كلف تشغيلية.


ويرجع العديد من المتابعين إلى أن ارتفاع تكلفة أسعار التذاكر، وتكاليف التنقل للملاعب سواء كانت في المحافظة التي يقطنها أو خارجها، تسببت في عدم إقبال الجماهير بصورة كبيرة على المدرجات، إلى جانب ضعف المستوى الفني للفرق وغياب التنافسية، ما يدفع المتابع لمشاهدة اللقاء عبر الشاشة الصغيرة.


كما أن المزاج العام لا يساعد على متابعة المباريات بشكل مستمر ومنتظم، خاصة في ظل الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأهل في غزة.


وعبرت الجماهير أيضا عدم رضاها على الخدمات المقدمة للجماهير داخل المدرجات، حيث تحتاج المقاعد في بعض الملاعب لنظافة أكبر، إضافة إلى وجود عدد كبير من المقاعد المكسرة التي لا يستطيع المشجع الجلوس عليها، ما يتسبب في عدم تكرار التجربة بالنسبة لمشجعين لا يواظبون الحضور على المدرجات لدعم فرقهم.


ويحدد اتحاد الكرة  أسعار التذاكر بالنسبة للدرجتين الأولى والثانية بالنسبة لأندية المحترفين، حيث يضع كل ناد المبلغ بحسب كل تذكرة، على ألا تتجاوز الأسعار 7 دنانير ولا تقل عن 3 دنانير بحسب الدرجة، ويكون الرقم للنادي المستضيف على مدار الموسم، ولا يحق له تغييره في مباراة معينة.


ويرى قائد فريق معان إبراهيم الرواد، أن غياب الجماهير عن المدرجات في غالبية مباريات دوري المحترفين، يعنكس بصورة أو بأخرى على أداء الفرق، متمنيا حضور أكبر عدد من الجماهير في الأسابيع المقبلة.


وبين الرواد لـ"الغد"، أن غياب الجماهير يتسبب في غياب الرعاة للأندية والبطولات المحلية بشكل عام، نظرا لأن المعلن يفضل أن يشاهد سلعته أكبر عدد من الجماهير في الملعب، مفيدا بأن الحضور الجماهيري يعكس مدى تطور الكرة المحلية.


وأضاف: "أتمنى أن تراجع الأندية نفسها في أسعار التذاكر بوضع أقل سعر ممكن بهدف جلب أكبر عدد من الجماهير، والتي تعد فاكهة كرة القدم سواء كانت مع الفريق الذي تلعب معه أو الفريق المنافس، لأن وجودهم يزيد المباراة جمالا ويشعرك بأهميتها مهما كانت ضعيفة أو غير مهمة".


وبدوره، عبر مشجع نادي الوحدات محمد قنديل عن عدم رضاه عن أسعار التذاكر التي يراها مبالغا فيها مقارنة بالخدمات التي يتم تقديمها للمشجع في الملعب، موضحا بأن هناك رسوما بسيطة على سعر التذكرة نظير شرائها إلكترونيا، ما يتسبب في قلة المشجعين الذين يفكرون بالذهاب للملاعب.


ولفت قنديل إلى أن الأندية تعاني ماديا بشكل كبير، وغياب جماهيرها يساهم في زيادة المعاناة بدلا من تقليصها، مقترحا بأن يتم وضع أسعار التذاكر لغالبية المباريات للفرق الجماهيرية وغيرها بسعر لا يتجاوز 3 دنانير، على أن يتم معاملة المباريات الكبيرة والتي يتوقع بها حضورا جماهيريا كبيرا كالوحدات والفيصلي معاملة خاصة، بحيث يتم زيادة السعر بنسبة مقبولة.


ومن جهته، كشف مشجع النادي الفيصلي محمد الكعابنة، عن عدم حضوره المستمر لمؤازرة ناديه في الفترات السابقة، نظرا لارتفاع التكلفة في ذهابه للملعب من تنقل وسعر التذكرة، إلى جانب الخدمات غير الجيدة التي يتم تقديمها للمشجع، ما يجعله يرتاد للملاعب فقط في المباريات المهمة والكبيرة. 


وأوضح الكعابنة أن منظر المدرجات على شاشات التلفاز للعالم العربي وغيره، يبعث للتشاؤم في نفوس الجميع، نظرا لخلو المدرجات في غالبية المباريات وامتلائها في عدد قليل فقط من المباريات بالموسم كله، ما يتسبب في عدم اهتمام الدوري وتطويره، متمنيا إيجاد حل فوري وسريع يتسبب في جذب الجماهير للملعب بدلا من إبعادهم.

 

 

اقرأ أيضاً: 

50 ألف دينار حصة أندية المحترفين من عقد الرعاية الجديد