إسبانيا تهيمن على أوروبا بجيل استثنائي.. ومطالبات بمنح رودري الكرة الذهبية

1721056164767143100
لاعبو المنتخب الإسباني لحظة التتويج بلقب يورو 2024 -(من المصدر)
مدن - أكد مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي أول من أمس، بعد الفوز على إنجلترا 2-1 والتتويج ببطولة أوروبا 2024، أن لاعبيه جزء من جيل "يمثل مثالا يحتذى به للمجتمع".اضافة اعلان
وفي مؤتمر صحفي بعد المباراة، قال مدرب "لاروخا": "إنه فخور باللاعبين، الذين فازوا ببطولة أوروبا للمرة الرابعة في تاريخ إسبانيا"، وقال: "إنها كرة القدم، لكن هذه هي القيم. إنه جيل من اللاعبين الذين يمثلون قدوة للمجتمع. الشباب واللاعبون القدامى الذين يتمتعون بالرغبة في العمل والروح الجماعية والتضامن. كل ما يساعد على المنافسة والقتال من أجل الفوز بشيء ما. أهم شيء ليس الإنجاز، بل العملية. لقد كنت أتحدث عن ذلك منذ 44 يوما، وهؤلاء اللاعبين مثالا للمجتمع بسبب القيم التي يمثلونها".
وأضاف: "لا أعرف ما إذا كنا سنغير أي شيء في المجتمع، ولكن يجب على الشباب أن ينظروا إلى هؤلاء اللاعبين ليسوا كأطفال مدللين، ولكن كأشخاص عملوا بجد".
وتابع: "كنت متأكدا من أن لاعبي فريقي يثقون بي لأنهم أظهروا ذلك دائما. منذ عام ونصف حتى الآن. لقد كانوا في منأى عن الخطأ، لم نفقد أي شيء. كل خطوة من جانب واحد كانت خطوة أخرى إلى الأمام لتعطينا المزيد من القوة. أردت من اللاعبين أن يثقوا بي وقد فعلوا ذلك. لن أظهر أي عتاب. إذا أراد أي شخص مراجعة أي تعليقات، فهذا هو الغرض من التعليقات. لقد استحققنا هذه اللحظة ولم يمنحنا أحد أي شيء. أنا سعيد لأن الأمور تسير على هذا النحو".
وأردف دي لا فوينتي: "علينا أن نهنئ أنفسنا على وجود جيل رائع من اللاعبين. إن كرة القدم تتطور في إسبانيا، وهذا ليس فقط من الناحية الفنية، لقد تطورنا، وتكيفنا مع كرة القدم الحديثة وهو تغيير طبيعي. مع هؤلاء اللاعبين أصبح الأمر أسهل".
وأكمل: "أنا سعيد من أجل بلدي، من أجل إسبانيا، من أجل الإثارة التي تسببنا في ظهورها".
وتوجت إسبانيا بلقب "يورو 2024" بانتصارها في المباراة النهائية بملعب برلين الأولمبي على إنجلترا 2-1، لتحرز لقبها الرابع وتنفرد بالرقم القياسي متفوقة على ألمانيا، ولتحرم إنجلترا من الفوز بأول ألقابها على الإطلاق في البطولة. 
وأصر دي لا فوينتي على المطالبة بمنح الكرة الذهبية للاعب وسط مانشستر سيتي والمنتخب الإسباني رودري، وقال: "امنحوا رودري، الكرة الذهبية الآن، رجاء". 
وكانت لجنة المراقبين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، منحت جائزة أفضل لاعب في البطولة إلى رودري بسبب أدائه المتميز طيلة المنافسة. 
وكان اللاعب، الذي تعرض لإصابة في الشوط الأول من مباراة النهائي في برلين أمام إنجلترا (2-1) والذي استبدل في الاستراحة بمارتن زوبيميندي، أساسيا في المنتخب الإسباني خلال جميع منافسات البطولة.
من جهته، قال ألفارو موراتا، قائد المنتخب الإسباني: "إنه لم يكن ليلعب في بطولة أوروبا لولا مساعدة اللاعبين الدوليين السابقين أندريس إنييستا وبويان كركيتش، اللذين مرّا أيضا بلحظات شخصية صعبة".
وفي تصريحات متلفزة من أرضية الملعب الأولمبي أوضح موراتا أنه "بصرف النظر عن زوجتي وأطفالي وعائلتي، فإن أندريس إنييستا وبويان هما السبب الرئيسي في وجودي هنا في بطولة أمم أوروبا".
وأضاف: "كلاعبين كنت أعرفهما بالفعل، وكشخص أعرف أندريس أيضا، وليس بويان، لكنهما شخصان يمنحانك الحياة وأشكرهما. لقد مرا بأوقات مثل التي مررت بها، ودائما ما يكون هناك ضوء في نهاية كل شيء".
وأعرب عن فخره بالعاطفة التي تلقاها من جميع زملائه في الفريق، موضحا أن "الأمر يساوي أكثر من تسجيل عشرين هدفا".
وتابع: "لا أعرف ما إذا كان ذلك سيظهر أم لا، لكنني ارتديت قميصي في هذه النسخة من اليورو. كنت أعرف أنني يجب أن أفعل ذلك، لفتح ثغرات وتفريغها. أنا أسعد مشجع لإسبانيا في العالم".
ولم يرغب القائد في الإشارة إلى ما إذا كان سيعتزل اللعب دوليا بعد هذه المباراة التاريخية أم لا، لأنه ليس الوقت المناسب لذلك، وقد يكون ذلك "أنانيا للغاية" من جانبه، وشكر دعم الجماهير، التي آمنت بالمنتخب منذ البداية.
وفي هذا الصدد، قال موراتا: "لقد شعرنا بذلك منذ اللحظة الأولى، لقد رأينا كيف آمنت إسبانيا بنا بالكامل. آمل أن يكونوا فخورين بهذا الفريق وبكل ما سيأتي في المستقبل".
وأوضح النجم أنه عندما رفع الكأس تذكر كل اللحظات التي قضاها منذ أن بدأ اللعب مع منتخبات الشباب في سن 14 عاما، واختتم تصريحاته قائلا: "إنه أمر لا يصدق، لا شيء أهم من أن أشكر الجميع، زملاء ومدربون وكل من ساعدنا في الوصول إلى هنا". 
في الجهة المقابلة، تحسر قائد المنتخب الإنجليزي هاري كين على الفرصة الضائعة، وذلك بعد خسارته ورفاقه في النهائي.
وللنسخة الثانية توالياً، سقطت إنجلترا في المتر الأخير بعدما خسرت نهائي صيف 2021 على أرضها أمام إيطاليا بركلات الترجيح، لتفشل بالتالي في إحراز لقبها القاري الأول ولقبها الثاني على الإطلاق بعد كأس العالم 1966 على أرضها.
وقال كين عقب المباراة لقناة "أي تي في": "إنه من الصعب التعبير بالكلمات عما نشعر به جميعاً الآن. مباراة صعبة. لقد قمنا بعمل جيد للعودة إلى المباراة وكافحنا من أجل البناء على ذلك. من الصعب هضم الهدف المتأخر الذي تلقيناه" في الدقيقة 86 عبر البديل ميكيل أويارزابال الذي منح إسبانيا لقبها الرابع.
وتابع كين: "كنا نعود من بعيد طيلة البطولة.. كنا قريبين (من اللقب) لكننا لم نتخذ الخطوة التالية للفوز بها. في الشوط الأول، عانينا. لم نتمكن من الاحتفاظ بالكرة. الشوط الثاني كان أفضل وسجلنا الهدف، ثم ومن كرة عرضية انتهى الأمر، هذا هو النهائي".
وأردف مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الذي تصدر ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف لكن مشاركة مع خمسة لاعبين آخرين، إنها "فرصة ضائعة. ليس من السهل الوصول إلى هذه المباريات النهائية. عليك أن تغتنمها عندما تأتي ولم نفعل ذلك مجدداً. إنه أمر مؤلم للغاية وسيظل مؤلماً لفترة طويلة".
وتحدث عن مدربه جاريث ساوثجيت بالقول: "إنه سيأخذ بعض الوقت لاتخاذ القرار (بشأن مستقبله). أردنا الفوز باللقب من أجله".
وبدوره، قال ساوثجيت في رده على سؤال بشأن مستقبله مع المنتخب: "لا أعتقد أن الوقت الحالي مناسب لاتخاذ قرار من هذا النوع. أحتاج إلى التحدث مع الأشخاص المناسبين. الآن ليس الوقت".
وعن المباراة النهائية، قال: "أعتقد أن إسبانيا كانت أفضل فريق في البطولة. لم نحتفظ بالكرة بشكل جيد، لكننا كنا في قلب المواجهة حتى الدقائق العشر الأخيرة. أشعر بإحباط كبير وحزين حقاً من أجل الجميع. كان اللاعبون مذهلين. أنا فخور جدًا بما فعلوه. كنا قريبين جداً".
إلى ذلك، أكد جود بيلينجهام، لاعب المنتخب الإنجليزي، إنه سيظل دائما "يحب ويحترم" جاريث ساوثجيت، مدرب المنتخب، بغض النظر عما إذا كان سيبقى أو سيرحل عن منصبه.
وبينما يظل مستقبل ساوثجيت غير معلوم، أثنى بيلينجهام على مدرب المنتخب الإنجليزي ودعمه لاتخاذ القرار المناسب، وقال :"بالنسبة لي، الأمر متروك للمدير الفني وما سيحدده الاتحاد الإنجليزي".
وأضاف: "ليس لدي سوى الاحترام لساوثجيت لأنه منحني مشاركتي الأولى مع المنتخب، وجعلني أشعر أنني في المنزل".
وأردف: "شعرت خلال العامين الماضيين أنه شخص تجاوزت علاقتي معه كرة القدم قليلا، حيث أشعر أن بإمكاني أن أفتح قلبي له كثيرا، وأعتقد أن هذا يدل على مدى قيمته كإنسان".
وأكد: "مهما كان ما سيحدث مع جاريث، سأظل أحترمه. إذا استمر، سأكون عازما أكثر على الفوز بالمباريات لأجله لأنه يستحق هذا، في بعض الأحيان فإن الأرقام ونوعية الإحصاءات، والأرقام القياسية لا تكذب، كان أنجح مدرب للمنتخب الإنجليزي منذ العام 1966. لذلك فإن أي قرار يتخذه، سيظل دائما يحظى باحترامي وحبي". -(وكالات)