"الشباب" يطمئن الجماهير بعد نجاحه بالاختبار الإيراني

صراع على الكرة بين لاعب المنتخب الوطني علاء دية ولاعب إيران حسين حاجي زاده -(من المصدر)
صراع على الكرة بين لاعب المنتخب الوطني علاء دية ولاعب إيران حسين حاجي زاده -(من المصدر)
مهند جويلس طمأن المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما الجماهير الأردنية، على استعداداته المتواصلة قبل خوض نهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها خلال شهر آذار (مارس) المقبل، من خلال الفوز المعنوي الثمين، الذي حققه أول من أمس على ضيفه الإيراني بهدفين دون مقابل. الاتحاد الآسيوي لـ”الغد”: موعد كأس آسيا محل نقاش والحسم قريبا ونجح منتخب الشباب في تقديم عرض فني جيد وتحديدا في الشوط الثاني، وذلك بعد أن قلب الأمور رأسا على عقب بعد العودة من غرفة الملابس، بتسجيله هدفين عبر عمر صلاح وبكر كلبونة، لينجح في مواجهته الأولى أمام إيران، قبل أن يتجدد بينهما اللقاء على ستاد البتراء يوم غد. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد كانت السيطرة منذ البداية واضحة للضيوف دون وجود خطر حقيقي على مرمى حارس المنتخب الوطني مراد الفالوجي، باستثناء كرتين خطيرتين، ليكشف منتخب الشباب عن الوجه الحقيقي ويمتد نحو المرمى الإيراني، الذي وقف عاجزا عن إيقاف خطورة قائد الفريق مهند أبو طه ورفاقه. وفضل المدير الفني للمنتخب الوطني إسلام ذيابات، الاعتماد في خياراته على التشكيلة الأساسية التي خاض بها التصفيات، باستثناء 3 تعديلات، حيث شارك عرفات الحاج في مركز قلب الدفاع بدلا من اللاعب زكريا عمرو المرتبط مع ناديه في الخارج، إلى جانب حضور علي العزايزة في الجناح الهجومي بدلا من المحترف مؤخرا أمين الشناينة، فيما حاول ذيابات منح زيد الأصفر مقعدا أساسيا عوضا عن بكر كلبونة الذي دخل كبديل في الشوط الثاني. وخرج ذيابات بالعديد من الفوائد الفنية من اللقاء الأول، حيث تعد هذه المواجهة الأولى للمنتخب في الطريق للنهائيات أمام فريق مرشح للظفر بلقب البطولة، إذ حل المنتخب الوطني في النهائيات بالمجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية، طاجيكستان وسلطنة عمان. ومن المتوقع أن يدخل "الإيراني" بكامل نجومه في اللقاء الثاني، بعد أن دفع بتشكيلة نصفها من اللاعبين الاحتياط في المباراة الأولى، بحثا عن منح الفرصة لوجوه أخرى للعب وإثبات نفسها قبل الاستحقاق الآسيوي. وتعلق الجماهير آمالا كبيرة على منتخب الشباب في الوصول إلى مرحلة متقدمة بالبطولة الآسيوية، والمنافسة على اللقب وإحدى بطاقات التأهل لكأس العالم، نظرا لما يمتلكه الفريق من نجوم لامعة في صفوف الفرق المحلية، إضافة إلى المستويات المقدمة والنتائج الإيجابية منذ بدء تجمع المنتخب قبل أكثر من عامين تقريبا. وتحدث المحاضر الآسيوي والمدرب الوطني ديان صالح، عن أهمية الفوز على منتخب كبير في القارة الآسيوية بحجم إيران، مفيدا بأن الفوز يمنح الثقة للاعبي المنتخب والجهاز الفني، في سعيهم نحو تحقيق نتائج جيدة في النهائيات الآسيوية. وبين صالح الذي تابع اللقاء الودي أول من أمس، في حديثه لـ "الغد"، أن عناصر المنتخب جيدة وقادرة على أن تكون العلامة الفارقة في القارة الآسيوية، وأن المستوى المقدم من قبل اللاعبين يبشر بالخير في تحقيق تطلعات الشارع الرياضي. وأضاف: "هذا المنتخب قادر على تكرار إنجاز منتخب الشباب في العام 2007 بالوصول إلى المونديال، نظرا لامتلاكه لاعبين مميزين في مختلف خطوط اللعب، فقد قدموا مباراة مميزة أمام منتخب لا يستهان به في آسيا، على الرغم من غياب أحد أبرز اللاعبين أمين الشناينة، ومع انضمامه للمنتخب في النهائيات سيتحسن الوضع الفني كثيرا". ولفت صالح إلى أن المباريات القوية في المعسكرات التدريبية يجب أن تستمر في معسكر تركيا المقبل، من خلال مواجهة فرق من المحترفين هناك، لما لها من فوائد حقيقية وواضحة داخل الملعب، مؤكدا بأن المنتخبات الوطنية تظهر بصورة قوية في البطولات المجمعة. من جهته، أبدى المتابع لمباريات "الشباب" عرفات الفالوجي، رضاه التام عن أداء المنتخب من تجمع إلى آخر، والدليل المستوى المتطور والنتائج المسجلة من هذه الأسماء التي أثبتت علو كعبها في الفترات الماضية بين منتخبات القارة. وأوضح الفالوجي أن المدرب ذيابات يبحث عن خةض مباريات بما يتناسب مع إمكانيات الفرق المتواجدة في مجموعته بالنهائيات، حيث بدأ تجمعه بعد التصفيات بمواجهة سورية مرتين تحضيرا لعمان باعتبارها قريبة من طريقة لعبها، ومن بعدها إيران تحضيرا لمواجهة كوريا الجنوبية، وختاما بالمعسكر المقبل المنتظر مواجهة به منتخبات تشبه طريقة لعب المنتخب الطاجيكي.اضافة اعلان