مصطفى بالو- أكد رئيس اتحاد كرة اليد د.تيسير المنسي، أن مجلس الإدارة قطع شوطا كبيرا في التعاقد مع مدير فني للمنتخبات الوطنية على سوية عالية، موضحا أن الإعلان عنه سيكون نهاية نيسان (أبريل) الحالي أو بداية أيار (مايو) المقبل على أبعد تقدير، مشيرا إلى أن الاتحاد سيقوم بتعيين مدير فني جديد للمنتخبات الوطنية، بعد أن يتم المفاضلة بين عدد من المدراء الفنيين العرب حسب خبراتهم ومناسبتهم للوضع الفني لمنتخباتنا الوطنية للرجال والشباب، وحسب التطلعات الفنية للاتحاد لمستقبل اللعبة.
وحول تجميع المنتخبات الوطنية لاستحقاقات المرحلة المقبلة، أجاب المنسي: "لدينا خطة طموحة لإعداد المنتخبات الوطنية، لفئات الرجال والسيدات الشباب والناشئين والأشبال، وسيتم تجميعها خلال فترة وجيزة، تبعا للاستحقاقات المهمة التي تنتظرنا، حين سيشارك منتخب الناشئين في البطولة العربية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في تونس، ولدينا مشاركات مهمة للمنتخبات الوطنية في العام 2024، لعل أهمها ما توصلنا إليه مع الاتحاد الدولي للعبة لاستضافة بطولة "challenge to"، وسيشارك منتخب الرجال في بطولة آسيا في كانون الثاني (يناير) المقبل، وهناك بطولة آسيا للسيدات في تموز (يوليو) المقبل، والتي تتزامن مع بطولة آسيا للناشئين".
وأضاف: "مع وصول المدير الفني وتقديمه سنعلن خطتنا للمرحلة المقبلة، ونملك منتخبات على سوية عالية، ونوجه بوصلة الاهتمام نحو الرجال، والسيدات الذي سيطاله تجديد الدماء، ومنتخب الشابات مواليد 2004، الذي يضم مواهب لافتة، ويبشر منتخب الناشئين بمستقبل باهر للعبة، وايضا سيتم تجميع منتخب الأشبال مواليد 2008 من مختلف مناطق المملكة، ولدينا خامات مميزة في منتخب مواليد 2010، وهذه المنتخبات ستخدم اللعبة لسنوات طويلة".
وعن سبب إيقاف مراكز الواعدين رغم رفدها المنتخبات الوطنية بأفضل الخامات، خلال 5 سنوات ماضية، رد المنسي: "نعترف أن مشروع الواعدين هو مشروع رائد، ومهم لكرة اليد والرياضة الأردنية بشكل عام، ومراكزنا رفدت اللعبة بشكل مميز ونرى نتاجها هذه الأيام، لكن تم إيقافها العام الحالي لأسباب قاهرة، وذلك لتوجيه الصرف المالي نحو المنتخبات الوطينة، ونتمنى أن يتوفر الدعم المالي الكافي لنتمكن من فتح أبواب مراكز الواعدين من جديد".
وزاد المنسي: "نهتم بالفئات العمرية باعتبارها وقود استمرارية وألق المنتخبات الوطنية، وينبع اهتمامها من تنفيذ خطة طويلة المدى من الأعوام (2018-2027)، بهدف بناء منتخبات قوية ولها حضورها على مستوى الجنسين، وجاءت هذه الخطة تاكيدا لمقولة: "لا يوجد طريق مختصرة نحو النجاح"، وفق مفاهيم فنية وعلمية مدروسة، لتعاقب الأجيال خاصة في ظل تقدم أسماء الخبرة بالسن، وتميز خطة الإحلال والإبدال ورفد المنتخبات الوطنية لتحقيق الإنجاز لكرة اليد والرياضة الأردنية".
وحول إنجاز منتخب الناشئين وتتويجه بفضية آسيا، والتأهل لبطولة العالم لكرة اليد الشاطئية، قال المنسي: "لا شك أنه إنجاز مهم للعبة والرياضة الأردنية بحلوله بالمركز الثاني على مستوى آسيا، وتقديمه مباريات مميزة في بطولة العام، بفوزه على بطل العالم إسبانيا، وتفوقه على العديد من المنتخبات الأوروبية، وودعنا البطولة بشرف بعد الخسارة بفارق رميات الترجيح أمام ألمانيا، وكانت تجربة وطنية مميزة، وإنجاز يبنى عليه للسنوات المقبلة، ويبقى حلمنا وهدفنا الاستراتيجي بتأهل منتخب الصالات إلى بطولة العالم، والذي نسعى إليه بكل طاقاتنا وجهودنا".
دردشات
وعن محطة ألمانيا، وماذا أضافت له من خبرات فنية وعلمية، أجاب المنسي: "تعتبر محطة ألمانيا من أبرز المحطات في حياتي العلمية والفنية، حين أكملت الدراسات العليا بحصولي على الماجستير والدكتوراه هناك، ولعبت في صفوف الأندية الألمانية لـ5 سنوات، ودربت 12 سنة، وحصلت على أعلى الشهادات التدريبية، وكنت محاضرا معتمدا من الاتحادين الدولي والألماني لكرة اليد، ولعل هذه الخبرات الأكاديمية التدريبية أضافت لي الكثير كلاعب دولي ومدرب سابق، وساعدتني في منصبي بصفتي رئيسا للاتحاد، في صنع واتخاذ القرارات الفنية برفقة زملائي في مجلس الإدارة، بما يصب في مصلحة كرة اليد الأردنية".
وأردف قائلا: "كونت شبكة علاقات واسعة في ألمانيا، والتي استثمرتها أيضا لصالح اللعبة، وتنفيذ مشاريع مهمة لكرة اليد، ولا سيما علاقاتنا مع اللجنة الأولمبية الألمانية، والاتحاد الألماني لكرة اليد، والتي استطعنا من خلالها استقدام خبير لكرة اليد المحلية، لمدة سنتين على نفقة ألمانيا، وتنفيذ مشروع براعم كرة اليد بدعم مؤسسة ألمانية، والذي شمل جميع مناطق المملكة، وتدرب فيه أكثر من 900 واعد وواعدة، لذا كانت الاستفادة في بناء قاعدة واسعة لكرة اليد الأردنية، وتطويرها وفق أسس علمية وفنية، نعيش في كنف نتاجها إلى يومنا الحالي".
وعن سبب تركه التدريب وتوجهه للإدارة رغم بروزه مدربا وطنيا لافتا من خلال الأهلي، رد المنسي :"سيبقى التدريب شغفي، ويحتل مساحة كبيرة من تفكيري، وأجمل ذكرياتي التدريبية في النادي الأهلي، لكن سبب توجهي إلى إدارة اتحاد كرة اليد، رئيس النادي الأهلي ووزير الرياضة والشباب الأسبق الراحل سعيد شقم، إذا كانت رؤيته المتوافقة مع الهيئة العامة للنادي، وخضت السباق الانتخابي وحظيت بمباركة الهيئة العامة للاتحاد، التي أتمنى أن أكون دوما عند حسن ظنها، وأتطلع وفريقي الإداري لتحقيق مصلحة اللعبة".
وحول نصيحته إلى ابنته دينا بطلة المملكة في سلاح الابيه، أجاب المنسي: "أفتخر بما تحققه ابنتي دينا في رياضة المبارزة، اللعبة التي عشقتها منذ سن مبكرة، ورغم محاولاتي في إقناعها لممارسة كرة اليد، وهي فتاة رياضية متعددة المواهب، حيث مارست الجمباز والتايكواندو، وأدعمها لمواصلة النجاحات والإنجازات الوطنية، ونصيحتي لها بمطاردة حلمها الرياضي بكل ما أوتيت من قوة، ومواصلة الطموح الرياضي".
رمضانيات
وعن طقوس المنسي في شهر رمضان المبارك، رد :"شهر رمضان يأتي بطقوسه المميزة، ونجتهد لاستثمار أيامه في العبادة، وما يميزه لمة "العيلة"، وأنا ليس لدي طبق مميز بحد ذاته، وجميع الأكلات مفضلة لدي، ورمضان بالأردن غير وله نكهته الخاصة لدي، عند مقارنته بالصعوبة التي كنت أعيشها في ألمانيا خلال الشهر الفضيل، والحافل بالتدريبات والمباريات في أوقات الصيام، واوزع برنامجي بين دوامي في الجامعة، والتدريب يوميا من الساعة 5-6 تدريبات بدنية-الحديد-، للمحافظة على وزني ولياقتي البدنية والصحية، والتابع مباريات كرة اليد المحلية بحضورها، فضلا عن متابعة البطولات العالمية عبر الفضائيات، وكل ماهو جديد عن كرة اليد.