باتت نتائج نادي الوحدات في مختلف بطولات الفئات العمرية في الموسم الحالي، تثير مخاوف جماهير النادي التي اعتادت على تألق هذه الفرق في البطولات منذ سنوات طويلة، ما دفعها لانتقاد سياسة التعامل مع هذا الملف في الأيام الماضية.
وتعرض فريق الوحدات تحت سن 15 للخسارة في جميع المباريات حتى الآن، بعد خسارته في 4 مباريات ببطولة الدوري، محتلا المركز الحادي عشر وقبل الأخير من دون نقاط، فيما يحتل فريق تحت 17 عاما المركز السابع برصيد 7 نقاط من 4 مباريات، بينما يتواجد فريق تحت 19 عاما بالمركز الثالث برصيد 7 نقاط من 4 مباريات أيضا.
ويتولى اللاعب السابق فيصل إبراهيم مهمة المدير الفني للفئات العمرية وفريق تحت 19 عاما، فيما يقود أحمد عبد الحليم مهمة تدريب فريق تحت 17 عاما، ويتسلم المدرب أحمد البنا مهمة الإشراف على فريق تحت 15 عاما.
ويخوض كل فريق من بين الفئات الثلاث المذكورة 11 مباراة في دوري المحترفين، بحيث تلعب الفرق التي تحتل المراكز الستة الأولى بدوري النخبة، فيما تصارع بقية الفرق على عدم الهبوط لدوري الدرجات الدنيا.
ويرى عدد من جمهور النادي، أن حصد الألقاب أمر غير مهم في الفئات العمرية بقدر ما هو مهم بناء جيل مميز للمستقبل، في الوقت الذي يحذر فيه الجمهور من زرع ثقافة الخسارة في نفوس اللاعبين بعمر صغير، ما يساهم في بناء جيل غير قادر على تحمل المسؤولية ورفع راية نادي الوحدات في السنوات المقبلة.
وتحذر جماهير نادي الوحدات من انهيار الفئات العمرية في الفترة المقبلة، نظرا لقلة المواهب الموجودة في صفوف كل فريق، إلى جانب عدم منح الإدارة اهتماما كبيرا في الملف، ما جعل النتائج والمستويات المقدمة من قبل فرق الوحدات غير مرضية.
ويرى الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي ثامر صوالحة، أن الموسم الحالي يشهد تراجعا مخيفا في مستوى ونتائج الفئات العمرية بنادي الوحدات، محملا المسؤولية لإدارة النادي التي لم تتصرف مع ملف الفئات العمرية بالشكل الصحيح.
ولفت صوالحة لـ"الغد"، إلى أن فئات الوحدات كانت الأقوى في الأردن وعلى مدار سنوات طويلة، حيث كانت تعج صفوف المنتخبات الوطنية بلاعبي الوحدات، مفيدا بأن التفريط بسهولة بعدد من نجوم الفريق، إلى جانب دخول "الواسطة" في ضم اللاعبين، من أسباب التراجع الحالي.
وأضاف: "نلاحظ أن الاهتمام غائب عن الفئات العمرية نتيجة غياب الكشافين والمختصين الباحثين عن المواهب، إضافة إلى غياب الحوافز المالية المناسبة".
وبدوره، عبر مشجع نادي الوحدات تامر دحبور، عن أسفه للحال الذي وصلت إليه الفئات العمرية في الموسم الحالي، مشيرا إلى أن اختيار الأجهزة الفنية منذ بداية الموسم لم يكن موفقا بالشكل المطلوب، وأن بعضهم كان لأهداف انتخابية، متمنيا من المسؤولين عن الفئات العمرية تقديم استقالاتهم في القريب العاجل.
وكشف دحبور لـ"الغد"، عن أن غياب الاهتمام عن المدرسة الكروية تسبب في النتائج غير المسبوقة في بطولات اتحاد الكرة بالنسبة لفئات الوحدات، موضحا أن مدير نشاط الفئات العمرية يتحمل جزءا كبيرا من الإخفاق لعدم تجميع الفرق إلا قبل أسبوع واحد من انطلاقة المنافسات.
وتابع: "الخلل واضح في منظومة نادي الوحدات من إدارة وأجهزة فنية، وفي السنوات السابقة عندما كان زياد شلباية مديرا لملف الفئات العمرية، كان من الصعب ضياع أي لقب في الموسم، في الوقت الذي تبحث فيه الفرق الحالية عن التواجد بمراكز آمنة".
من جهتة قال مدير نشاط فرق الفئات العمرية في نادي الوحدات وليد السعودي: "إن سبب تراجع نتائج فرق النادي يعود إلى قصر فترة الإعداد، بسبب إبلاغهم بمواعيد البطولات قبل فترة قصيرة من انطلاقتها".
وذكر السعودي لـ"الغد" أن هناك فرقا شاركت في كأس الأردن من أكاديميات وأندية الدرجات، كانت أكثر انسجاما واستعدادا للمنافسات، بسبب تحضيراتها بشكل مبكر، لافتا أيضا إلى أن إغلاق المدرسة الكروية في نادي الوحدات منذ حوالي نصف عام، كان سببا في تراجع نتائج فريق سن 15 بشكل واضح. وبرر السعودي تراجع مستوى فريق سن 19، لسبب وجود 8 لاعبين كانوا على مقاعد الدراسة في الثانوية العامة، وتأخروا في الالتحاق بالتدريبات، علما بأنهم كانوا بعيدين عن التمارين منذ حوالي عام مؤكدا في الوقت نفسه، ثقته بفريقي سن 19 و17 في العودة إلى المسار الصحيح والمنافسة على الألقاب مستقبلا.
اقرأ أيضاً:
الوحدات على أبواب تحقيق رقم قياسي سلبي بـ"المحترفين"
الوحدات يلتقي الرمثا ويستقبل محترفيه السبت.. 5 نجوم يصطدمون بمفاوضات العقبة
