عبرت جماهير الفيصلي والوحدات عن مدى شوقها لمشاهدة مباريات فريقهما في بطولتي دوري أبطال آسيا، وكأس الاتحاد الآسيوي على الملاعب الأردنية، بعد التوقف الاضطراري منذ سنوات، جراء قرار الاتحاد الآسيوي إقامة المنافسات بنظام التجمع في دور المجموعات منذ نسخة العام 2021، في ظل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس "كورونا" وقتها.
وأعادت جماهير الفريقين شيئا من الدفء للملاعب الأردنية في مباراتي كأس السوبر، ومباراة الذهاب من دوري المحترفين، حيث حظيت المباريات الثلاث بحضور جماهيري يعتبر الأكبر في الموسم الحالي.
وسيكون ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب، مسرحا خلال الأيام المقبلة للمواجهة التاريخية لفريق الفيصلي في دوري أبطال آسيا مع فريق ناساف الأوزبكي يوم الثامن عشر من شهر أيلول (سبتمبر) الحالي، فيما يستقبل الوحدات ضيفه فريق اتحاد حلب السوري بعدها بيوم واحد، ضمن منافسات الجولة الأولى من كأس الاتحاد الآسيوي.
ومنحت إقامة مباريات البطولتين على نظام الذهاب والإياب، فرصة ذهبية للفرق المشاركة في البحث عن استغلال فرصة التأهل للدور المقبل، وساهمت في زيادة حظوظ الفيصلي والوحدات من ميزة الأرض والجمهور.
ويفترض أن تساهم إقامة المباريات في الأردن وعودة الجماهير لمساندة فرقها في ملاعبها بعد فترة توقف أصابت البطولات الآسيوية، في تحقيق إنجازات أبعد من التأهل للدور الثاني.
وعاشت جماهير الوحدات والفيصلي بالفترة الماضية حالة صعبة من خلال الاكتفاء بمتابعة الفريقين عبر الشاشة الصغيرة، بسبب إقامة البطولات خارج الوطن.
ويعتبر الوحدات والفيصلي من أكثر الفرق الأردنية التي تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة وصاحبة إنجازات واسعة على مختلف الصعد.
وبين الانتماء والمتابعة بشغف والتشجيع المثالي، ضربت جماهير الفريقين مثالا يحتذى به، بعدما نثرت إبداعاتها في مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بالوقوف خلف الفريقين في المدرجات والتشجيع المثالي، بل وعمل حملات للدعم المالي، حيث حظيت هذه الحملات الجماهيرية باستحسان وإعجاب المتابعين.
ووصف العديد من المتابعين عودة الفيصلي والوحدات للعب في الأردن، بعودة الروح للملاعب الأردنية التي تعاني أصلا من شح الحضور الجماهيري. ويرى المشجع الوحداتي محمد المناصرة، أن إقامة مباريات الوحدات في عمان سينعكس إيجابيا على أداء الفريق ونتائجه، مضيفا أن الجماهير الأردنية عامة والوحداتية خاصة سعيدة بعودة الفيصلي والوحدات للاستفادة من إقامة المباريات على أرضها وبين جماهيرها، وقال: "الجماهير فاكهة الملاعب، التي تضفي رونقا جميلا على طابع المباريات".
من جانبه قال المشجع الفيصلاوي علي العبادي: "إن عودة الفيصلي للعب أمام جماهيره وعلى أرضه خطوة مميزة في طريق تحقيق الهدف المرسوم من إدارة النادي في ترك بصمة إيجابية في المشاركة التاريخية للزعيم". وأضاف العبادي، أثبتت التجارب الماضية أن الفيصلي بحضور جماهيره فريقا لا يشق له غبار، وقادر على تحقيق النتائج الإيجابية، التي تعزز من فرصه بالوصول إلى الأدوار المتقدمة.
وبين، أن الحضور الجماهيري في مباراتي الفيصلي والوحدات بالبطولتين سيكون بمثابة رسالة للاتحاد الآسيوي عن مدى قوة وحضور وإبداع الجمهور الأردني، متمنيا التوفيق للوحدات والفيصلي في المباريات الآسيوية، ويترك الفريقان علامة مميزة تثبت التقدم في أداء ومستوى الفرق الأردنية.
