مدن - أشاد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان بأداء لاعبيه، وخصوصا كيليان مبابي قائد الفريق، بعد الفوز على هولندا برباعية نظيفة أول من أمس في تصفيات "يورو 2024".
وصرح ديشان عبر قناة ليكيب الفرنسية: "شارة قيادة المنتخب لن تغير مبابي، فهو يؤدي بجدية والتزام ومتعة، ويفعل المطلوب منه مثل أي لاعب آخر، مبابي حاليا قائد الفريق، لكن سبق له أن قدم أداء الجدية نفسها في مباريات سابقة".
وانتقل ديشان للحديث عن راندل كولو مواني، قائلا: "لقد كان ممتعا في كل شيء على مستوى التحركات والمراوغات واللعب في مراكز مختلفة، تجاوز ما حدث له بعد إهدار فرصة مؤكدة في المباراة النهائية لكأس العالم، فهو مهاجم بإمكانات مختلفة عن ماركوس تورام وجيرو".
وأضاف عبر قناة "TF1": "نعلم أن منتخب هولندا يعاني من مشاكل عديدة، ولكن هذا لا يقلل من مستوانا الرائع والفوز الكبير والأجواء الحماسية في المدرجات وإنقاذ مانيان ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة لنخرج بشباك نظيفة".
وأوضح ديشان، أن الحزن الذي شعر به لاعبه، أنتوان جريزمان، بعدما تم تجاهله في معركة شارة القيادة التي حصل عليها مبابي "استمر لدقيقتين فقط".
واحتاج مبابي لأقل من دقيقتين ليصنع لجريزمان الهدف الأول، وأكد ديشان، خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، أنه لا توجد أي مشكلة بين الثنائي.
وقال: "لحسن الحظ، لا أعرف ما قيل أو كتب.. الاثنان متفقان بشكل جيد، يتدربان بشكل جيد، ولديهما الهدف نفسه، وهو رؤية المنتخب الفرنسي يقدم عروضا قوية".
وأضاف: "خيبة أمل أنتوان استمرت لدقيقتين.. لا توجد أدنى مشكلة، مثل المجموعة ككل.. أطلق الجميع ردود فعل إيجابية".
وحصل المنتخب الهولندي على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، لكن الحارس الفرنسي مايك ماينان تصدى لتسديدة ممفيس ديباي، وقال ديشامب في هذا الصدد: "إنه مايك.. لم يكن علي أن أسأل نفسي أي أسئلة (بخصوص خليفة هوجو لوريس).. كان مصابا، لكن سواء إمكانياته كحارس أو عقليته، هناك ثقة كاملة.. الأمر سار بشكل جيد بالنسبة له.. مايك يملك كل شيء ليصبح الحارس الأساسي".
وتقدم المنتخب الفرنسي بثلاثة أهداف نظيفة على هولندا، بعد مرور 21 دقيقة فقط.
ولم تتمكن فرنسا من التقدم بمثل هذه النتيجة في وقت مبكر من مباراة، منذ كانون الأول (ديسمبر) 1953، عندما تغلبت على لوكسمبورج 8-0.
وقال ديشان أيضا: "إنه قد تكون هناك تغييرات بالتشكيل، في مباراة الجولة الثانية المقرر إقامتها يوم غد أمام إيرلندا، مضيفا: "ستكون معركة أخرى بالنسبة لنا".
من ناحية ثانية، أشاد مبابي بماينان، قائلا: "لقد كان ماينان جيدًا.. إنه حارس رائع.. لم نرغب في استقبال هدف أمام هولندا لكي يكون الجميع سعيدًا".
وأضاف: "كان مهمًا ألا يستقبل ماينان أي هدف.. إنها المباراة الأولى له كحارس أول للمنتخب الفرنسي، وكان يجب أن يبدأ مسيرته بشباك نظيفة.. إنه أمر رائع بالنسبة له، لقد كنا سعداء جدًا من أجله.. آمل أن يمنحه هذا الأمر الثقة لأننا ندعمه جميعًا".
وكان هوجو لوريس أعلن اعتزال اللعب الدولي مع منتخب فرنسا عقب بطولة كأس العالم 2022.
وعن المباراة قال مبابي: "لقد حضرنا للمباراة على مدار الأسبوع، بهدف عدم إصابة الجماهير بخيبة أمل".
وتابع: "كانت المرة الأولى التي نلعب فيها هنا بعد كأس العالم، وأردنا السير على خطى النجاح الذي تحقق في المونديال، باستثناء النهائي.. وهذه خطوة أولى ناجحة".
وعن شعوره بعد خوضه أول مباراة كقائد للمنتخب الوطني، أجاب: "طبيعي.. أستمر في القيام بوظيفتي عبر مساعدة الفريق، والقدرة على الحسم وصناعة الفارق، والتأثير على الباقين كذلك".
وأتم مبابي: "الأمور سارت الليلة على ما يرام، لكنها مجرد بداية، ولا يجب نسيان أن المهمة الأصعب لم تبدأ بعد".
وقفز مبابي للمرتبة الخامسة في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب الديوك بوصوله إلى 38 هدفا.
واستغل مبابي اعتزال كريم بنزيمة دوليا، ليتخطاه في القائمة ويخطف المركز الخامس منه.
ويتأخر المهاجم الشاب عن أوليفيه جيرو (53)، تييري هنري (51)، أنتوان جريزمان (43) وميشيل بلاتيني (41) هدفا.
بداية مريحة لتيديسكو مع بلجيكا
إلى ذلك، يتوقع دومينيكو تيديسكو، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، رؤية المزيد من الفريق، رغم الفوز 3-0 على السويد في ستوكهولم أول من أمس الجمعة.
وقال تيديسكو: "أنا راض عن الفريق، لأن أي فوز ليس سهلا.. لكننا بدأنا بتوتر هنا، وفقدنا بعض الكرات في مواقف كان لا ينبغي فيها حدوث هذا".
وأضاف: "ومع ذلك سجلنا مرتين من هجمتين مرتدتين، حيث لعبنا على الأطراف بشكل ممتاز.. بعدها، عندما كنا متقدمين بهدفين تراجع أداؤنا، ولا أريد هذا.. لكنها طريقة سير العملية، يمكننا أن نلعب كرة قدم بشكل أفضل، ويجب أن نتطور.. لكن بشكل عام أنا راض عن الأداء".
وصنع دودي لوكيباكيو أول هدفين لزميله روميلو لوكاكو، في ثالث مباراة يبدأها مع المنتخب، بينما صنع جون باكايوكو، الذي شارك للمرة الأولى برفقة الشياطين الحمر، الهدف الثالث بعدما دخل اللقاء كبديل.
وجذب لوكيباكيو، جناح هرتا برلين، الأنظار إليه بأدائه في الجانب الأيمن.
لكن مثله مثل مدربه تيديسكو، يعتقد أيضا أن المنتخب البلجيكي يمكنه التحسن، حيث قال: "إنها مجرد البداية.. كان من المهم أن تكون بدايتنا جيدة في هذه التصفيات.. أظهرنا ما يمكننا فعله، لكن يمكننا اللعب بشكل أفضل".
وتابع: "سيتعين علينا أن نتطور من مباراة لأخرى.. على المستوى الشخصي، بصنع هدفين، لا يمكن أن يكون هناك أفضل مما قدمته اليوم بالنسبة لي".
ويلتقي المنتخب البلجيكي نظيره الألماني، الثلاثاء المقبل، في مباراة ودية.
وفي سياق متصل، أصبح السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ثاني أكبر لاعب يخوض مباراة في تصفيات كأس أوروبا، خلال خسارة بلاده أمام بلجيكا.
ودفع مدرب السويد ياني أندرسون، بمهاجم ميلان في الدقيقة 73 بدلا من ألكسندر أيزاك، وهو في سن 41 عاما و172 يوما.
ويأتي إبرا خلف لي كاتشارو لاعب جبل طارق، الذي خاض مباراة منتخب بلاده أمام اليونان، في سن 41 عاما و176 يومًا.
لكن إبراهيموفيتش يتقدم على حامل الرقم القياسي السابق، حارس المرمى الإيطالي دينو زوف الذي لعب ضد السويد في 29 أيار (مايو) 1983 بعمر 41 عاما و3 أشهر ويومًا واحدًا.
يذكر أن زلاتان إبراهيموفيتش بات أكبر لاعب يسجل هدفا في الدوري الإيطالي، عندما هز الشباك في الخسارة 1-3 أمام أودينيزي.
ويريد "إبرا"، خوض نهائيات اليورو، حال تأهل منتخب بلاده، وسيكون وقتها بعمر 42 عاما. -(وكالات)