سمارة.. عميد رؤساء أندية العالم الذي سطر اسمه بحروف الإنجازات

رئيس نادي الرمثا الراحل عبدالحليم سمارة - (أرشيفية)
رئيس نادي الرمثا الراحل عبدالحليم سمارة - (أرشيفية)
خالد العميري لخص الكم الكبير من ردود الفعل الحزينة على وفاة عميد رؤساء الأندية في العالم والرئيس الأسبق لنادي الرمثا عبدالحليم سمارة، المكانة العالية التي كان وما يزال يتمتع بها “أبا الليث”، الذي شكل حالة نادرة في الرياضة تمثلت بالجراءة في قول الحق، والإخلاص في العمل، واعطاء كل ذي حق حقه. وفاة رئيس نادي الرمثا الأسبق عبدالحليم سمارة رحل رئيس نادي الرمثا التاريخي والأسبق، عبدالحليم سمارة، عن عمر يناهز 83 عاما أول من أمس، وترك خلفه سيرة عطره من الإنجازات التي سطرها فريق الرمثا لكرة القدم على مختلف الصعد. سمارة الذي كان يحظى بإشادة الخصم قبل الصديق، لجرائته في قول كلمة الحق، وارى جسده التراب يوم أمس، وسط حالة من الحزن في الوسط الرياضي خاصة، والمجتمع عامة، لما لهذه الشخصية من قيمة في تاريخ الرياضة الأردنية وخاصة كرة القدم، ناهيك عن مكانته الاجتماعية العالية لدوره في إصلاح ذات البين. ويعتبر الفقيد من أقدم رؤساء أندية العالم، بعدما تسلم رئاسة نادي الرمثا لقرابة نصف قرن من الزمن بين عامي 1968 -2019 (رقم قياسي عالمي)، وفي عهده فاز الرمثا بلقب الدوري الممتاز مرتين عامي 1981 و1982، وفاز بلقب بطولة الكأس مرتين عامي 1990 و1991 وبلقب كأس الكؤوس مرتين عامي 1983 و1990، وبطولة درع الاتحاد 5 مرات أعوام 1989 و1990 و1993 و1996 و2001، فضلا عن الإنجازات الخارجية وأبرزها المركز الثالث ببطولة الأندية الآسيوية عام 1992. وتقلد الفقيد العديد من المناصب في مجلس ادارة اتحاد كرة القدم وكان من أبطال المملكة في سباق الـ100 متر في عقد الستينيات، وهو خريج كلية التربية الرياضية من جامعة بغداد عام 1966، وعمل مشرفا تربويا ورئيسا لقسم النشاط الرياضي في جامعة العلوم والتكنولوجيا وعضوا في المجلس الوطني الإستشاري بين عامي 1982- 1984. وارتقى الرمثا بعد خمس سنوات من رئاسة الراحل سمارة للنادي، إلى مصاف الأندية الكبيرة بوصول فريق الكرة الى الدرجة الأولى “الدوري الممتاز” في العام 1977، حيث كان أعلى تصنيف للفرق آنذاك يسمى بالدرجة الأولى، وفي العام الثاني نافس بقوة على لقب الدوري مع فريق الأهلي وحل وصيفا بعد أن خسر المباراة النهائية وكان يكفيه التعادل للفوز باللقب، لكنه عوض ذلك في العامين 1981 و 1982، ليصبح أول فريق من خارج العاصمة ينقل بطولة الدوري لخارجها. ويقول المدير الفني لفريق نادي سحاب جمال محمود في حديثه لـ “الغد”: “فقدت الرياضة الأردنية عميدها وأقدم رئيس ناد في العالم، كان يمتلك الراحل أبا الليث شخصية قوية وحكيمة، وكان اسمه يشكل علما في الساحة الرياضية، لا شك أن الساحة القيادية الرياضية ستفتقده، والصبر والسلوان لأهله ومدينة الرمثا”. ونعى عدي سمارة نجل الراحل أحمد سمارة نائب رئيس نادي الرمثا سابقا، فقيد الرياضة الأردنية، بقوله: “كان عبدالحليم سمارة من الشخصيات الاجتماعية والمرموقة في الرمثا والأردن، وهو اسم غني عن التعريف، كان محبا للخير والإصلاح بين الناس، الكلام لا يعطيه حقه، وستفتقده الرياضة الأردنية بكل تأكيد”. وأكد رئيس نادي شباب الأردن، سليم خير، أن كرة القدم الأردنية خسرت رمزين من رموزها خلال عامين، وذلك بعد رحيل رئيس نادي الفيصلي الشيخ سلطان العدوان في العام الماضي، ثم رئيس نادي الرمثا عبدالحليم سمارة الذي وافته المنية أول من أمس، لافتا: “خسارة كبيرة للرياضة الأردنية ولمدينة الرمثا، نتمنى له الرحمة”. بدوره، قال اللاعب والمدرب الأسبق لفريق نادي الوحدات، رأفت علي: “لقد كان أبا الليث غيورا على الرياضة الأردنية وصريحا وجريئا، ولا يهاب أحدا ولا يخاف من نقد أي شخص، هو من الرؤساء الذين يعشقون نادي مدينتهم، كان محبا للخبر ومعطاءا، لروحه الرحمة ولأهله وآل الزعبي الصبر والسلوان بهذا المصاب الجلل”. ونعت رابطة اللاعبين الدوليين الراحل عبدالحليم سمارة، بمنشور لها عبر حسابها الرسمي على (فيسبوك)، جاء فيه: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، يتقدم فادي زريقات نائب سمو رئيسة الرابطة وأسرة الرابطة، بأحر مشاعر الحزن والمواساة إلى ذوي وأهل وعشيرة الراحل عبد الحليم سمارة الزعبي (أبا الليث) رئيس نادي الرمثا وعضو اتحاد كرة القدم الأسبق.اضافة اعلان