مهند جويلس - تساءلت جماهير الوحدات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حول الآلية التي انتهجتها إدارة النادي في التعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين استعدادا للموسم الكروي 2023، قبل مشاركته المتوقعة بملحق دوري أبطال آسيا.
وبحسب الأخبار المؤكدة الواردة من داخل النادي، فإن 3 لاعبين تم التوقيع معهم لتمثيل الفريق في الموسم الجديد، وهم محمد موالي، حسان زحراوي ومحمد عبد المطلب "بوجبا"، فيما جرى الاتفاق مع أكثر من لاعب محلي دون وجود صفة رسمية لهذه الاتفاقات.
وستبدأ عقود اللاعبين الثلاث مطلع شهر أيار (مايو) المقبل، بحيث يتيح لهم العقد الإحتراف خلال الفترة المقبلة، في حال تلقيهم عروض من أندية بالخارج، فيما استغربت الجماهير إعلان بعض اللاعبين انتقالهم للوحدات عبر صفحاتهم الخاصة، قبل أن يتراجعوا عن ذلك ومنهم اللاعب أحمد الصغير.
والغريب في الأمر حتى اللحظة أن النادي لم يعلن عبر منصاته الرسمية عن التعاقدات التي تم تداول صورا لحدوثها، مما يضع المتابع في حيرة من أمره حول تصديق هذه الأنباء من عدمها، نظرا لعدم صراحة الإدارة والإعلان عن تلك الصفقات بصورة رسمية.
وجرت العادة في كرة القدم، أن يتم اختيار المدير الفني للفريق قبل انطلاقة فترة التحضيرات للموسم الجديد، ومن ثم يتولى المدرب مهمة التنسيب لإدارة النادي بالتعاقد مع اللاعبين، بحسب المراكز المنقوصة في الفريق أو اللاعبين الذين يخدمون أفكاره الفنية.
وبحسب تصريحات إعلامية لرئيس النادي بشار الحوامدة مؤخرا، فإن النادي لن يتجه صوب المدرب المحلي، إلا أن المعلومات الواردة تشير إلى أن اللجنة الفنية التي تنسب باختيار اللاعبين، تتكون من بشار الحوامدة، ومدير نشاط الكرة زياد شلباية، والمدرب عثمان الحسنات، ما يفتح باب التساؤلات أمام الجماهير حول هوية المدرب الجديد.
وأشار الناشط الرياضي ثامر صوالحة، إلى أن غالبية الأسماء التي يتم طرحها باقترابها من تمثيل الوحدات في الموسم الجديد، لا تليق بحجم النادي، نظرا لضعف مستواها الفني مقارنة باللاعبين الذين مثلوا "الأخضر".
وبين صوالحة لـ "الغد"، أن فقدان الدوري في الموسمين الماضيين، أمر يجعل إدارة النادي أمام خيار وحيد وهو عودة الفريق لمنصة التتويج وحصد اللقب لإرضاء الجماهير، موضحا بأن الوحدات يمتلك العديد من اللاعبين المميزين في الفئات العمرية، تجعله قادرا على رفد صفوفه بأفضل اللاعبين وبأقل التكاليف.
وتساءل صوالحة عن كيفية الاتفاق مع لاعبين أو التوقيع معهم، دون الاتفاق مع مدرب لكي تتم محاسبته على خياراته لاحقا، متمنيا بأن يحضر مدربا بحجم نادي الوحدات لتحقيق الألقاب وإدارة الفريق بصورة سليمة.
وتابع: "لا نريد أن يقع النادي بنفس الأخطاء التي تتكرر في كل موسم، من خلال التعاقد مع لاعبين من خارج أسوار النادي ولموسم واحد فقط، نتمنى أن تكون الأولوية لأبناء النادي في تمثيل الفريق في الموسم المقبل، مع تدعيم الصفوف بلاعبين أجانب تم تجربتهم مسبقا، وعدد نسبي من المحليين المميزين لأكثر من موسم".
ويرى رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدات زياد السمامرة، أن عدم قبول اللاعبين المحليين بالتوقيع على عقود في الفترة الحالية بحثا عن الإحتراف، أمر يدفع الإدارة للاتفاق مع عدد من اللاعبين الآخرين، وذكرأن التعاقدات لم يؤكد عليها النادي لغاية اللحظة، من خلال عدم نشرها.
واعتقد السمامرة أن الأسماء المتداولة تم التنسيب بها من قبل المدرب الفرنسي السابق للفريق ديدييه جوميز، وعدد من المستشارين الفنيين الحليين، وأن تلك الأسماء هي المتاحة حاليا، مع توقعاته بأن تعتمد الإدارة في الفترة المقبلة على عدد جيد من أبناء النادي.
وشدد المشجع محمد قنديل على أن التعاقدات المتداولة مؤخرا، هي من أكبر الأخطاء التي ترتكبها الإدارة الحالية، من خلال اعتمادها على اللاعب الجاهز، وعدم منح لاعبي الفئات العمرية فرصة الظهور مع الفريق الأول.
وبين قنديل أن هناك جيلا مميزا من اللاعبين في جميع الفئات العمرية بنادي الوحدات، ويمثلون المنتخبات الوطنية خير تمثيل، يستحقون اللعب بصفة أساسية مع الفريق الأول في المناسبات الرسمية، بدلا من التعاقد مع لاعبين لا يمتلكون ثقافة البطولات حسب وصفه، أو لديهم انتماء لشعار النادي.
وواصل: "أتمنى أن يتم التعاقد مع مدرب وطني قدير لقيادة الفريق في الموسم المقبل، بدلا من جلب مدرب أجنبي يكلف خزينة النادي أموالا طائلة، مع عدم إثبات أفضليته وأحقيته بقيادة الفرق المحلية".
اضافة اعلان