مهند جويلس
أكد المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما إسلام
ذيابات، أن هدف المنتخب من المشاركة المقبلة في نهائيات كأس آسيا للشباب، هو بلوغ نهائيات كأس العالم التي ستقام خلال شهر أيار (مايو) المقبل في إندونيسيا.
إسلام ذيابات.. صانع إنجازات “الشباب” وقائد رحلته القارية
وبين ذيابات في حديث خاص لـ “الغد”، أن المنتخب يطمح إلى تكرار إنجاز منتخب الشباب في العام 2007، تحت قيادة المدرب الوطني أحمد عبد القادر، وذلك بعد الوصول للمونديال للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ المنتخبات الوطنية للذكور، مفيدا بأن العناصر التي تتواجد معه في الفترة الحالية، قادرة على تحقيق حلم الشارع الرياضي، من خلال رؤية العلم الأردني في أكبر المحافل الكروية.
وأضاف: “نمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين القادرين على تحقيق الحلم، وهدفي الأهم من المشاركة المقبلة هو الوصول لنصف النهائي من أجل المشاركة بكأس العالم، وهو ما حددته مسبقا مع اتحاد الكرة واللاعبين، وقادرين على تحقيق ذلك بإذن الله”.
وكان “الشباب” تأهل عن مجموعته متصدرا في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في عمان خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد فوزه على تركمنستان (3-1)، وعلى سورية (2-1)، وجزر ماريانا الشمالية (16-0)، فيما تعادل في نهاية المطاف بدون أهداف.
وخاض المنتخب الوطني مؤخرا مبارتين وديتين في معسكر داخلي مع سورية وإيران، حيث تبادلنا الفوز والخسارة، قبل أن يخوض مؤخرا معسكرا خارجيا في مدينة أنطاليا التركية، ويتعادل مع العراق بهدف لمثله، وفوز على قيرغيزستان بهدف وحيد، والتغلب على فريق رديف أولمبيك الأوزبكي بهدفين نظيفين.
ويشارك منتخب الشباب في النهائيات الآسيوية للمرة السادسة في تاريخه، وحل في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات طاجيكستان، كوريا الجنوبية وسلطنة عمان، حيث يبدأ مشواره في الثاني من شهر آذار (مارس) المقبل، إذ يتطلع للمنافسة بالوصول لأدوار متقدمة، أملا بخطف إحدى بطاقات التأهل لمونديال الشباب، في حال بلوغه المربع الذهبي.
وأوضح ذيابات أن التطور ملموس على أداء المنتخب من تجمع إلى آخر، وأن الفترة الماضية شهدت عملا كبيرا من الجهاز الفني واللاعبين من أجل الوصول لمرحلة متقدمة من الانسجام، مشيرا إلى أن المنتخب حقق الفوز على غالبية المنتخبات العربية مؤخرا، وقدم مستويات طيبة.
وأردف قائلا: “شهدت الفترة الماضية غياب اللاعب مهند أبو طه عن التدريبات بعد رحلته التي لم تكتمل في بلجيكا، وتدرب هناك بصورة منفردة، وحرصنا على الزج به بديلا في الدقائق الأخيرة في لقاء المنتخب الأولمبي الودي، ووجوده معنا مهم لتأثيره الكبير معنويا وفنيا على الفريق، ولغاية اللحظة لم يتبين مصير اللاعب أمين الشناينة مع المنتخب في النهائيات، فيما سيحضر من السويد المدافع زكريا عمرو”.
وأبدى ذيابات رضاه التام عن أداء منتخب الشباب في اللقاء الودي التدريبي الذي أقيم مع المنتخب الأولمبي أول من أمس، وانتهى بفوز الأخير بهدفين لهدف، موضحا أن اللاعبين طبقوا التعليمات التي طلبها منهم على أكمل وجه.
وواصل: “عالجنا بعض النقاط التي ظهرت على أداء الفريق من الناحية التهديفية، وغيرنا من أسلوب اللعب بهدف تسجيل الأهداف من أكثر من لاعب، ونأمل بأن نعزز الإيجابيات ونقف على السلبيات ومعالجاتها قبل انطلاق البطولة”.
وأشار ذيابات إلى أن الإنجازات التي تحققت في المنتخبات الوطنية للفئات العمرية، كانت عن طريق المدربين الوطنيين، ومنه إنجاز العام 2007 وإنجاز الميدالية البرونزية والمركز الثالث في نهائيات آسيا للمنتخبات الأولمبية في العام 2012، حيث كان ذيابات وقتها مدربا للمنتخب الوطني.
وزاد: “اتحاد الكرة قام بتزويدي بمعلومات عن جميع المنتخبات التي تنافسنا في المجموعة، وأصبح لدينا تصورا شاملا عن منتخبات كوريا الجنوبية وسلطنة عمان وطاجيسكتان، وواجهنا منتخبات قريبة من أسلوب لعب تلك المنتخبات أملا بالاحتكاك مع مختلف المدارس التي سنواجهها، ونعمل على الجانب النفسي مع اللاعبين لإخراج أفضل ما لديهم في النهائيات”.
وبين ذيابات أن المباراة الأولى أمام طاجيكستان هي مفتاح التأهل لمنتخب الشباب نحو الوصول لتخطي دور المجموعات، وأن المنتخبات المتوقع مواجهتها في الدور الثاني اليابان أو السعودية، موضحا أن التفاؤل كبير في تخطي هذه المنتخبات وصولا للهدف المنشود.
وطالب المدير الفني لمنتخب الشباب الجماهير الأردنية بدعم هذه المجموعة من اللاعبين في الاستحقاق القاري، مثلما طالب الفرق المحلية الاعتماد على الأسماء الحالية، باعتبارها مستقبل الكرة المحلية لخبرتها الكبيرة منذ عمر صغير.
ومن الجدير بالذكر أن ذيابات قد أشرف على تدريب جميع الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، ومدربا عاما للمنتخب الوطني للرجال، فيما قاد فرق سحاب، الرمثا، منشية بني حسن، الحسين إربد وكفرسوم على الصعيد المحلي، ودرب فريق القادسية السعودي أيضا، علما بأنه محاضر مدربين ويحمل الشهادة الآسيوية.
اضافة اعلان