كشف اتحاد كرة السلة، عن خطة إعداد وتحضير المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، لخوض نهائيات كأس العالم 2023 المقرر إقامتها في الفلبين واليابان وأندونيسيا في الفترة من 25 آب (أغسطس) إلى 10 أيلول (سبتمبر) المقبلين.
وتتضمن خطة الإعداد، خوض نحو 24 مباراة دولية ودية في جولة “ماراثونية” سيقوم بها “صقور الأردن” في أكثر من 10 محطات تحضيرية بمختلف أرجاء العالم.
وأسفرت قرعة كأس العالم عن وقوع المنتخب الوطني بالمجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات، الولايات المتحدة واليونان ونيوزيلندا، حيث سيستهل “الصقور” مشواره في المونديال يوم السبت 26 آب (أغسطس) المقبل بمواجهة اليونان عند الساعة 11:45 ظهرا بتوقيت الأردن، ثم يلتقي نيوزيلندا يوم الإثنين 28 منه بالتوقيت نفسه، على أن يختتم مشواره في الدور الأول بمواجهة الولايات المتحدة يوم الأربعاء 30 من الشهر ذاته عند الساعة 11:40 ظهرا، علما بأن المنتخب الوطني سيخوض مبارياته كافة في صالة “مول أوف آسيا أرينا” بالعاصمة الفلبينية مانيلا.
ويؤكد أمين السر العام لاتحاد كرة السلة، م. نبيل أبو عطا، أن خطة إعداد المنتخب الوطني تبدو مثالية رغم شح الموارد والإمكانيات، لافتا إلى بذل الاتحاد جهدا مضاعفا منذ لحظة إعلان تأهل “الصقور” إلى كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه من أجل تأمين أكبر عدد ممكن من المباريات الودية، إلى جانب إضافة عناصر جديدة على الجهاز الفني في الجوانب البدنية والعلاج والتأهيل، للحفاظ على اللاعبين وتجنبيهم الإصابات.
وقال أبو عطا في بداية حديثه لـ”الغد”: “فضلنا اختيار معسكرنا الخارجي الأول في منطقة جبلية شاهقة باليونان، لمنح اللاعبين أفضل طريقة لرفع الحمل البدني وزيادة قوة التنفس بعد تعذر إقامة معسكر في ولاية كولورادو الأميركية”، لافتا إلى أن مواجهة منتخب شباب اليونان تأتي في إطار رحلة تحضير الأخير لخوض بطولة أوروبا، وبشكل يمنحه المنتخب الوطني انطباعا أوليا عن فكرة وأسلوب لعب المدرسة اليونانية.
وأضاف: “حاولنا في خطة الإعداد، استغلال وجود فرق أوروبية تحت 20 عاما ومواجهتها، لتجنيب لاعبينا مخاطر الإصابات المبكرة، لذلك فضلنا الاتجاه إلى ليتوانيا بعد محطة اليونان، للحصول على التدريبات والمباريات، ولإكساب اللاعبين الفائدة بصورة تدريجية في بدايات فترة التحضير”، مشيرا إلى إمكانية استبدال هذا المعسكر بآخر في الجزائر، يتخلله مواجهة “محاربو الصحراء” الذين يتحضرون لمشوار التصفيات الإفريقية، بانتظار حسم الملف مع الجهاز الفني بقيادة وسام الصوص ومساعديه محمد حمدان وعبدالله أبو قورة، والذي أبدى تخوفا من إمكانية تعرض بعض اللاعبين لإصابات مبكرة بحكم التجارب السابقة.
وثمن أبو عطا الدعم الكبير الذي قدمه لاري تانينباوم، رئيس مجلس الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين ومالك فريق تورونتو رابتورز، للمنتخب الوطني من خلال توفير صالته التدريبية في كندا ووضعها تحت خدمة “الصقور” في معسكره الذي سيقيمه هناك، مشيرا إلى أن ذلك يعكس مدى فخره بنتائج المنتخب الوطني والسمعة والمكانة التي بات يحظى بها اليوم بين كبرى المنتخبات على مستوى اللعبة.
وحول تنظيم النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس الملك، أشار: “نسعى من خلال تنظيم هذه البطولة، التي ستأخذ جانبا استعراضيا، إلى خلق فرصة حقيقية أمام عشاق الصقور لوداع اللاعبين وتحفيزهم قبل التوجه إلى محطتي جورجيا والصين، استعدادا للتوجه بعد ذلك إلى مانيلا لخوض نهائيات كأس العالم”.
ويتابع: “ستأخذ البطولة طابعا وديا وتحضيرا بعيدا عن اعتبارات المنافسة على اللقب، الذي سيبقى مسجلا باسم المنتخب الوطني”، مؤكدا أن منافسات البطولة ستشهد خوض مواجهة مع المنتخب المكسيكي صاحب الترتيب 31 عالميا، والذي سبق له تبادل الفوز مع المنتخب الأميركي في بطولة كأس أميركا الشمالية والوسطى، بشكل يمنح اللاعبين فرصة اكتساب بعض الخبرات والتقرب من أسلوب لعب المدرسة الأميركية.
ويرى أبو عطا – عراب التأهل لكأس العالم في النسختين الماضيتين والنسخة الحالية، ومهندس صفقة انضمام البرتغالي ماريو بالما ومساعده ماريو غوميش لتدريب المنتخب الوطني العام 2009 بعد إنجازاته السابقة مع أنغولا – أن شبكة علاقات اتحاد السلة والاحترام المتبادل فتح الطريق أمام المنتخب الوطني للسير في رحلة التحضير المثالية، والتي تعكس الموقع الحقيقي للعبة كرة السلة الأردنية على الخريطة العالمية.
وعن أسباب مواجهة منتخب جنوب السودان، الذي يشارك في النسخة المرتقبة من كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، يقول أبو عطا: “سنلعب مع جنوب السودان في محطتنا التحضيرية الأخيرة بالصين، والتي ستمنحنا فرصة حقيقية للتقرب من أسلوب لعب المنتخب النيوزيلندي بنجومه، خاصة وأن أسلوب لعبهم يعد مشابها للمدرسة الأسترالية، لافتا إلى أن “الصقور” سيتوجهون بعد ذلك إلى مانيلا في رحلة سفر قصيرة لن تتجاوز مدتها الساعة ونصف، لتجنيب اللاعبين عوامل الإرهاق.
ويخضع لاعبو المنتخب الوطني في التجمع الأولي الذي يمتد حتى نهاية الشهر الحالي، إلى نحو 12 حصة تدريبية في الأسبوع الواحد وبمعدل حصتين يوميا، والتي ترتكز في مجملها على الجوانب البدنية. حيث تشهد التدريبات الحالية مشاركة اللاعبين: محمد شاهر وزيد عباس وأحمد حمارشة ويوسف أبو وزنة وهاشم عباس وأشرف الهندي ومالك كنعان ومحمود الهزايمة وفادي قرمش.
وتتجه بعثة المنتخب الوطني إلى اليونان في الأول من حزيران (يونيو) المقبل، لخوض معسكر تدريبي طويل يمتد حتى 14 منه، ويتخلله مواجهة المنتخب اليوناني تحت 20 عاما في مباراة تقام يوم 12 أو 13 من الشهر ذاته.
ومن المقرر أن يشهد المعسكر الخارجي الأول لـ”الصقور” التحاق اللاعبين: فريدي إبراهيم وأمين أبو حواس وسامي بزيع وكيدن نجداوي وأحمد الدويري وأحمد الحموري والمجنس الأميركي دار تاكر، إلى جانب عدد من زملائهم الذين استهلوا معسكر التحضير المحلي، وقد تشمل القائمة استدعاء اللاعبين خالد أبو عبود وأمير عيد للوقوف على مستواهما.
وسيتواجد العديد من لاعبي المنتخب الوطني في المناطق الأثرية (المدرج الروماني والبترا) والمقرر لها أن تستقبل النسخة الحقيقية من كأس العالم في “جولته المكوكية” يومي 15 و16 حزيران (يونيو) المقبل.
ويتجه المنتخب الوطني إلى شمال القارة الأوروبية، وتحديدا إلى ليتوانيا في الفترة من 16 إلى 26 حزيران (يونيو) المقبل، ويسبق المعسكر التدريبي خوض مباراتين مع منتخب ليتوانيا تحت 20 عاما يومي 17 و19 من الشهر ذاته، على أن يتدرب بعد ذلك لنحو 5 أيام، قبل العودة إلى عمان. ثم يخضع لاعبو “الصقور” إلى إجازة خاصة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك في الفترة من 27 حزيران (يونيو) إلى 2 تموز (يوليو) المقبلين.
وإلى الجزء الشمالي من القارة الأميركية، يتوجه المنتخب الوطني لخوض معسكر في كندا بالفترة من 3 إلى 11 تموز (يوليو) المقبل، يتخلله خوض 5 مباريات ودية في جدول مزدحم، حيث يلتقي مع فرق، جامعة تورنتو، المنتخب الكندي تحت 23 عاما، فريق منتخبات الدوري الإفريقي، فريق دوري النخبة الكندي (نياغارا – أسود النهر)، وفريق المحترفين الأجانب في دوري النخبة، وغالبيتهم من الجنسية الأميركية.
ويدخل “الصقور” في معسكر محلي في الفترة من 12 إلى 18 تموز (يوليو) المقبل، ويشتمل على تعزيز الجوانب الخططية والتكتيكية، بهدف معالجة الأخطاء وتعزيز الإيجابيات والبناء على المكتسبات المتحققة من المباريات السابقة.
ويعود المنتخب الوطني إلى شمال القارة الأوروبية مجددا، لإقامة معسكر تحضيري قصير في ليتوانيا خلال الفترة من 19 إلى 25 تموز (يوليو) المقبل، ويتخلله خوض 3 مباريات ودية مع منتخب ليتوانيا، الذي يحتل المركز الثامن على سلم الترتيب العالمي.
وفي غرب “القارة العجوز”، يشارك “الصقور” بالدورة الدولية الرباعية “كأس البرتغال” والتي تحتضنها العاصمة البرتغالية لشبونة في الفترة من 26 إلى 30 تموز (يوليو) المقبل، وتتخللها مواجهة منتخبات جمهورية التشيك ولبنان والبرتغال.
وينظم اتحاد كرة السلة، النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس الملك عبدالله الثاني، في الفترة من 1 إلى 8 آب (أغسطس) المقبل في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، بمشاركة منتخبات البرتغال وأنغولا والمكسيك، على أن يقيم المنتخبان البرتغالي والمكسيكي معسكرا داخليا يستمر 3 أيام في العاصمة “عمان”.
ويتجه المنتخب الوطني إلى الطرف الشرقي من البحر الأسود، وتحديدا إلى جورجيا لخوض الدورة الرباعية الدولية الودية، والتي تضم منتخبات: جورجيا وإيران ومونتينيغرو في الفترة من 11 إلى 14 آب (أغسطس) المقبل.
وبعد خضوعه إلى استراحة لنحو 72 ساعة في العاصمة “عمان” بسبب حجوزات الطيران، يغادر المنتخب الوطني إلى الجنوب الشرقي من القارة الآسيوية وتحديدا إلى الصين، للمشاركة في البطولة الودية التي تضم منتخبات، جنوب السودان وإيران وفنزويلا، وذلك في الفترة من 18 إلى 22 آب (أغسطس) المقبل، على أن يتجه “الصقور” بعد ذلك إلى العاصمة الفلبينية مانيلا لخوض غمار منافسات كأس العالم.
اقرأ أيضاً:
اتحاد السلة يعلن خطته التحضيرية للمنتخب قبيل كأس العالم