مع تبقي 86 يوما على انطلاقة النسخة التاسعة عشرة من نهائيات كأس العالم لكرة السلة، يواصل الاتحاد الدولي نشر مجموعة من الأسباب التي ستحفز الجماهير على متابعة البطولة العالمية، التي تقام بالفلبين واليابان وأندونيسيا "استضافة مشتركة" في الفترة من 25 آب (أغسطس) إلى 10 أيلول (سبتمبر) المقبلين.
ويستهل "صقور الأردن" مشوارهم في المونديال يوم السبت 26 آب (أغسطس) المقبل بمواجهة اليونان عند الساعة 11:45 ظهرا بتوقيت الأردن، ثم يلتقي نيوزيلندا يوم الاثنين 28 منه بالتوقيت نفسه، على أن يختتم مشواره في الدور الأول بمواجهة الولايات المتحدة يوم الأربعاء 30 من الشهر ذاته عند الساعة 11:40 ظهرا، علما بأن المنتخب الوطني سيخوض مبارياته عن المجموعة الثالثة في صالة "مول أوف آسيا أرينا" بالعاصمة الفلبينية مانيلا.
وسلط الحساب الرسمي للاتحاد الدولي "فيبا"، الضوء على الثلاثية القاتلة لصانع ألعاب المنتخب الوطني فريدي إبراهيم "على البازر" في سلة الصين تايبيه، والتي منحت "الصقور" بطاقة العبور إلى ربع نهائي بطولة آسيا العام الماضي في أندونيسيا، ليطرح تساؤلا، هل سيكون فريدي كابوس الفرق التي تواجه الأردن في شوارع مدينة مانيلا؟
كما طرح "فيبا" تحديا أمام اللاعبين لكسر رقم لاعبي المنتخب الوطني دار تاكر وأحمد الدويري والياباني يوتا واتانابي والأسترالي بات ميلز، بتسجيل اللاعبين الأربعة لـ 34 نقطة في مباراة واحدة خلال نسخة الصين 2019.
ومن الأسباب التي تستوجب متابعة المونديال أيضا، هو الحديث عن "الرقصة الأخيرة" للكنغر الأسترالي باتي ميلز (35 عاما)، الذي خاض 271 دقيقة بكأس العالم وبمعدل 34 دقيقة في مشاركاته السابقة، فيما سيكون الإسباني رودي فرنانديز على موعد مع معادلة الرقم القياسي لمواطنه لويس سكولا والأرجنتيني أوبيراتان بيريرا، حال وصلت إسبانيا إلى نهائي "مانيلا" ولعب رودي المباريات الثماني المفترضة كاملة، ليصل إلى المباراة رقم 41 في كأس العالم.
ويبرز "الانتقام الجميل" من الأسباب التي تستوجب متابعة البطولة العالمية، وذلك بعدما فازت أنغولا على الفلبين (84-81) في نسخة العام 2019 بالصين، فيما يعد منتخبا الولايات المتحدة والبرازيل من المنتخبات التي لم تغب شمسها عن المشاركة في البطولة العالمية منذ انطلاقتها في العام 1950.
ويبقى إنجاز الإسباني مارك جاسول العام 2019، حلما للعديد من اللاعبين، بعدما فاز بلقب كأس العالم مع "الماتادور" في الصين، وحقق لقب الدوري الأميركي "إن بي إيه" مع فريقه تورنتو رابتورز في العام ذاته، وسبقه لذلك الإنجاز اللاعب الأميركي لامار أودوم عندما أحرز لقب كأس العالم مع الولايات المتحدة العام 2010، وتوج بلقب الدوري الأميركي مع لوس أنجلوس ليكرز بنفس العام.
كما يعد اليوناني نيكوس جاليس اللاعب الأكثر تسجيلا في نسخة واحدة بالمونديال، وذلك خلال العام 1986 في إسبانيا، حيث سجل 337 نقطة في 10 مباريات وبمعدل تسجيل 33.7 نقطة في المباراة الواحدة، ويتعين على اللاعب الطامح بتحطيم هذا الرقم أن يبلغ متوسط تسجيله 42.3 نقطة في 8 مباريات مفترضة حتى الدور النهائي.
وقد تشهد النسخة الحالية من المونديال، تمثيل عدد كبير من اللاعبين لنحو 20 دولة، بعدما شارك 54 لاعبا مع 17 دولة في النسخة الماضية من المونديال، فيما سيكون اللاعبان الإسباني رودي فرنانديز والأميركي ستيفن كيري (في حال شارك الأخير) على موعد مع التتويج التاريخي الثالث بلقب كأس العالم.
ومن باب المفارقة، فإن اللاعب تشايلدي دونداو (1.67 متر) يواصل الإثبات لمنتخب بلاده أنغولا، أن اللاعبين قصار القامة يقومون بأشياء كبيرة في عالم كرة السلة استنادا للمهارة والإمكانيات، بعدما قادت سرقاته للكرة بمتوسط 3.3 ستيل خلال التصفيات الإفريقية، منتخب بلاده نحو المونديال، كما سيكون الصربي ألكسندر دجوردجيفيتش، الفائز بلقب كأس العالم في العام 1998 كلاعب، والمتأهل لنهائي 2014 كمدرب مع صربيا، مطالبا بنقل خبراته وإحداث الفارق مع المنتخب الصيني.
وسيكون المنتخب المصري مطالبا بإثبات أن الجيل الحالي هو الأفضل له على الإطلاق، وهي الصورة ذاتها بالنسبة للألمان، الذين قدموا عروضا قوية في التصفيات الأوروبية وتجاوزوا التوقعات في البطولة الأوروبية العام الماضي بحلولهم في المركز الثالث عقب الفوز على بولندا (82-69).
ورغم كونها الدولة الأصغر من حيث المساحة الجغرافية التي تتأهل لكأس العالم على الإطلاق، إلا أن "الرأس الأخضر" التي تتواجد بالمونديال للمرة الأولى في تاريخها، سيكون لديها أطول اللاعبين في المسابقة إدي تافاريس (220 سم)، كما ستكون الجماهير على موعد مع متابعة التمريرات المذهلة للأسترالي جوش جيدي.
اقرأ أيضاً:
الدويري وتاكر يتقدمان قائمة "صقور الأردن" لمواجهتي الهند والفلبين