تواصل المدربة الوطنية سارة الشهابي حضورها على رأس الجهاز الفني لفريق الاستقلال النسوي لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي، إذ تعد السيدة الوحيدة التي تقود فريقا في دوري المحترفات، مقابل تواجد 4 مدربين رجال في بقية الفرق المنافسة.
وتقود المدربة البالغة من العمر 34 عاما، فريق الاستقلال أحد الأندية الرائدة في الكرة النسوية، وطموحها ينصب في الموسم الحالي على التواجد ضمن المراكز الثلاثة الأولى، بعد أن أنجز الفريق مهمته في الموسم الماضي بالثبات واحتلال المركز الرابع على سلم الترتيب.
وبدأت سارة مسيرتها في كرة القدم لاعبة مع الفريق ذاته منذ العام 2004، وانضمت بعد ذلك بعامين لصفوف منتخب السيدات، وحققت معه أول لقب لبطولة غرب آسيا تحت قيادة المدرب ماهر أبو هنطش، لتنتقل في العام 2007 إلى صفوف نادي عمان وتمثله حتى العام 2010، قبل أن تتوقف مسيرتها بعد ذلك لاعبة بسبب الإصابة.
وحرصت الشهابي على الالتحاق فورا في سلك التدريب لمواصلة السير وراء شغفها في عالم "المستديرة"، لتحصل على دورة تدريبية في اتحاد الكرة بتنظيم من "فيفا" في العام 2011، حيث كانت من أوائل المدربات اللواتي توجهن إلى هذه المهنة بتلك الفترة.
وتقول الشهابي في معرض ردها على استفسارات "الغد": "إنها أشرفت على تدريب فريق الاستقلال بين العامين 2015-2017، حتى توجهت بعد ذلك إلى إنجلترا للحصول على شهادة الماجستير في علوم التدريب الرياضي، موضحة أنها عرضت خدماتها على ناديي مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير من أجل التواجد في معسكرات الفرق النسوية هناك، واكتساب خبرات عملية من مدربين عدة".
وأضافت: "يتخصص مجالي في قياس القدرات البدنية للاعب في المختبرات، بهدف وضع البرنامج التدريبي المناسب، وحينها اتبعت أكاديمية إسباير في قطر وحدها هذا النظام الرياضي العلمي، وهو ما وجدته عثرة في طريقي نحو تطبيق ذلك في الأردن والمنطقة".
وتوضح الشهابي، أن ظروفا خاصة أجبرتها على العودة والبقاء في عمان، ما جعلها أمام تحد جديد وخاص في تدريب فريق نسوي بأول عام منذ تطبيق نظام الاحتراف قبل 4 سنوات، لتتشكل أمامها تحديات منها اختلاف الفريق الذي تدربه من موسم لآخر، بتفضيل اللاعبات لتغيير الفرق باستمرار لأسباب فنية ومالية، إلى جانب اهتمام بعض اللاعبات بأعمالهن ودراستهن أكثر من اللعبة".
وواصلت: "يتحسن مستوى دوري المحترفات من موسم إلى آخر في ظل توزيع اللاعبات على فرق عديدة، إلى جانب نية الاتحاد زيادة عدد الفرق لزيادة الاحتكاك، إلا أن انسحاب الأهلي مطلع الموسم حال دون ذلك، ونضع ملاحظة أمام المسؤولين بضرورة تحسين إنارة الملاعب التدريبية المخصصة لفرق السيدات".
وترى الشهابي، أن قلة ثقة الأندية بالمدربة الوطنية يجعلها المدربة الوحيدة في فرق المحترفات، متمنية أن تمنح الأندية الفرصة للمدربة لإثبات قدراتها بالمكان الذي تستحقه أكثر من غيرها، وهو ما جعل المدربة منار فريج محط أنظار الفرق الخارجية بعد تكليفها بمهمة مساعد مدربة منتخب السيدات، ليتم تعيينها العام الماضي لتدريب فريق الأهلي السعودي.
وزادت: "أرى أن لغة التواصل بين المدربة واللاعبة أفضل وأكثر وصولا عما تكون عليه بين مدرب ولاعبة، وهو ما يجعلني متفاهمة وقريبة من جميع لاعبات فريقي لتحقيق الأهداف المطلوبة، وأنا واقعية في طموحاتي وأتطلع للصعود خطوة بخطوة في مسيرتي التدريبية، وهدفي المقبل هو قيادة الاستقلال للتواجد بين المراكز الأولى، ومن ثم التفكير بمستقبلي مدربة".
اقرأ أيضاً:
"الشهابي" تنضم إلى الجهاز الفني لكرة سيدات الإستقلال