الإعفاءات الضريبية طريق تعافي "السياحة الوافدة"

سياح في جبل القلعة - (الغد)
سياح في جبل القلعة - (الغد)

محمد أبو الغنم

عمان- طالب عاملون بإعفاء قطاع السياحة الوافدة من الضرائب كخطوة أساسية تشكل دعما كبيرا له في ظل الظروف التي ما زال يمر فيها بعد تداعيات ما يعرف بـ"جائحة كورونا".اضافة اعلان
وفي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة السياحة انها قدمت حزمة من المساعدات المتواصلة لقطاع السياحة عموما والمكاتب السياحية، أكد عاملون أن إعفاء القطاع من الضرائب يؤدي إلى إنعاش القطاع المتضرر منذ أكثر من عامين.
وأجمعوا على أن المملكة ستكون قادرة على منافسة الدول الأخرى في قطاع السياحة الوافدة في حال حصل على الدعم المطلوب.
وقال نائب رئيس الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار إن "تأجيل القروض والتخفيف من الضرائب والدعم المباشر أهم وسائل دعم مكاتب السياحة الوافدة".
وأكد قعوار أن إعطاء القطاع قروضا ميسرة يمكنه من العودة لممارسة أعماله السياحية في ظل الأزمة التي تعرض لها جراء جائحة كورونا والتي بدأ يتعافى منها.
وأضاف أن تخفيض أسعار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والرسوم جانب مهم في دعم القطاع ووضعه على خريطة المنافسة لجذب أكبر عدد ممكن من السياح من مختلف دول العالم نظرا لأهمية القطاع السياحي الذي يشكل ما نسبته 14 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة إن "إعفاء القطاع من الضرائب لمدة لا تقل عن 3 سنوات من أهم الخطوات التي على الحكومة اتخاذها لدعم القطاع".
وأكد الخصاونة أن إعفاء القطاع من الضرائب خطوة بالاتجاه الصحيح وهي كافية لدعم مكاتب السياحة الوافدة وتحافظ على استمراره في ظل توظيفه آلاف الموظفين. وطالب الحكومة بأهمية الموافقة والعمل على مصادقة توصيات تقرير حالة البلاد الصادر أخيرا والذي أوصى بدعم وكلاء السياحة والسفر الوافدة.
وأوصى تقرير حالة البلاد 2021، الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي دعم وكلاء السياحة والسفر الوافدة ومقدمي الخدمات وقطاع المطاعم والمجتمعات المحلية والمدنية.
وجاء في توصيته الأولى في التقرير دعم مكاتب السياحة الدولية الوافدة ماديا من خلال إعفائها من الضرائب لغاية عام 2023، لتستطيع القيام بواجباتها ولضمان ديمومتها واستمرارها للمدة ما بعد كورونا.
بدوره، قال أحد العاملين في مكتب سياحة وسفر ممدوح العلي ان "القطاع السياحي يحتاج دعما ملموسا على ارض الواقع وان المكاتب طلبت من الحكومة إلغاء الرسوم وليس تأجيلها لكنها لم تقر بذلك وأجلت الرسوم المستحقة عليها".
وطالب العلي الحكومة بأهمية تحفيز القطاع من خلال تخفيض الرسوم والضرائب وتحسين الخدمات السياحية والبنية التحتية في المواقع الأثرية والسياحية لتكون مستعدة لاستقبال السياح وتلبي جميع احتياجاته.
واضاف العلي ان جذب الاستثمار لتطوير القطاع السياحي عامل مهم في ظل منتج سياحي متنوع في مختلف مناطق المملكة التي تحتوي على ثروة سياحية متكاملة.
وقال مدير وحدة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة السياحة والآثار د.أحمد الرفاعي "اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات لتخفيف أثر جائحة كورونا على القطاع السياحي، ودعم استمرارية عمله، وكان على رأسها مكاتب وشركات السياحة والسفر، إذ استفادت غالبية المكاتب السياحية من برنامج "استدامة" و "حماية" الذي أطلقته الحكومة بالتشارك مع الضمان الاجتماعي".
وبين أن وزارة السياحة والآثار أعفت المكاتب السياحية وجميع جمعيات المهن السياحية من رسوم الترخيص والغرامات المترتبة عليها للأعوام 2020 و 2021، إذ تقدر الإعفاءات المقدمة للمكاتب والشركات السياحية فقط ما قيمته مليون دينار.
ولفت إلى أن الوزارة قامت بتقسيط رسوم الترخيص على المكاتب السياحية وجمعيات المهن السياحية وإعفائها من الغرامات للعام 2022.
ولفت إلى إعفاء أعضاء هيئة تنشيط السياحة ومنها المكاتب والشركات السياحية، من رسوم الاشتراك والمساهمة للهيئة بشكل كامل للعام 2020، حيث تقدر قيمة الإعفاءات بما يزيد على مليوني دينار وإعفاء أعضاء هيئة تنشيط السياحة وكذلك شركات السياحة بنسبة 55 % من رسوم الاشتراك ومن المساهمة للهيئة للعام 2021 مع الإعفاء كاملا من الغرامات لنفس العام والتي تقدر بقيمة تبلغ مليون دينار، إضافة الى تقسيط مبالغ رسوم الاشتراك والمساهمة المستحقة على الأعضاء. وبين أن مكاتب وشركات السياحة والسفر استفادت من القروض المقدمة عن طريق حساب المخاطر السياحية، عدا عن التسهيلات التي قدمت خصيصاً لهم والمتعلقة بتعديل بعض الشروط الخاصة بأسس تمويل القروض.
كما بين قيام الوزارة بإشراك مكاتب وشركات السياحة والسفر بتنفيذ برنامج "أردننا جنة" للسياحة الداخلية، حيث بلغ عدد مكاتب السياحة المستفيدة خلال عام 2021 من البرنامج 150 مكتبا".
وقال "ساهمت سياحة العبور بتشغيل شركات ومكاتب السياحة والسفر والعديد من شركات النقل السياحي، حيث بلغ عدد المكاتب السياحية التي سجلت بالوزارة للعمل على برنامج سياحة العبور واستفاد من هذا البرنامج 179 مكتباً، ووصلت أعداد السياح القادمين للأردن عبر البرنامج 265 ألفا".