محمد أبو الغنم
أنهى الأدلاء السياحيون في مدينة البترا الأثرية احتجاجهم وعادوا للعمل بعد أن نفذوا توقفا جزئيا عن العمل بسبب تعرضهم لمضايقات.
وأكد الأدلاء أهمية تفعيل التشاركية في العمل السياحي بين المجتمع المحلي والعاملين في القطاع.
رئيس مجلس جمعية أدلاء السياح الأردنية، هاني مساعدة، طالب الجهات المعنية بتوفير مزيد من الأمن السياحي في مختلف المواقع السياحية والأثرية بكافة مناطق المملكة.
وأكد مساعدة لـ"الغد" ان أدلاء السياحية عادوا لتقديم خدمة الارشاد السياحي في البترا بعد احتجاجهم على الأذى الجسدي واللفظي الذي يتعرضون له بشكل متكرر من قبل بعض أبناء المجتمع المحلي.
ويعمل بعض من أبناء المجتمع المحلي في البترا في عدد من القطاعات الخدمية السياحية المساندة في محيط المدينة الوردية.
وأشار إلى أن هنالك اجتماعات أمنية لوضع استراتيجية أمنية للتعامل مع هذه المسألة بشكل نهائي تضمن الحفاظ على مقدمي الخدمة والمجتمع المحلي بالإضافة إلى الموقع الأثري.
يشار إلى أن الهيئة العامة لأعضاء جمعية أدلاء السياحة تصل الى 1.4 ألف دليل يتحدثون بمختلف لغات العالم.
وأشار مساعدة إلى تخوف الجمعية من استمرار مثل تلك الأزمات التي ستؤدي إلى خسائر فادحة في القطاع.
ويشار إلى أن الأدلاء السياحيين قاموا بمقاطعة دخول البترا لبضع ساعات صباح الخميس الماضي.
الخبير السياحي الدكتور نضال ملو العين أكد أن ما حدث في البترا يجب انهاؤه بطرق إيجابية تحافظ على مصالح الجميع وحقوقهم. وشدد على ضرورة التعاون المشترك بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي لتقديم أفضل الخدمات السياحية المنظمة والمرخصة.
ورفض ملو العين التصادم المباشر بين المجتمع المحلي والقطاع السياحي والأزمات التي شهدتها البترا مؤخرا مؤكدا ضرورة عدم تكرار هذه الأحداث في ظل عودة التعافي إلى القطاع السياحي.
من جهتها، قالت عضو الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا هدى العماريين إن تطبيق الخطة الشمولية في البترا وهي الحل لإنهاء هذه الازمة. مؤكدة ان الخطة جاءت بتفاصيل شاملة للمشاكل والحلول نظرا للخصوصية التي تتمتع بها البترا بمختلف مناطقها.
وشددت على أهمية التشاركية بين سلطة إقليم البترا والمجتمع المحلي للمحافظة على الموقع الأثري الفريد وتوزيع الواجبات بين الجميع.
