رهام زيدان
البحر الميت- انطلقت، أمس، فعاليات "مؤتمر ومعرض الذكاء الاصطناعي لتكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني الأول" (AIDTSEC 2021)، برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات- البحر الميت وبحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة.
وزار نائب جلالة الملك، ولي العهد، جانباً من فعاليات المؤتمر والمعرض.
واطلع سموه، خلال الزيارة، على أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والتي تساهم في إيجاد حلول لحماية البيانات.
ويتيح المؤتمر، الذي يعقد للمرة الأولى على مستوى المنطقة، لأكثر من 80 شركة محلية وعالمية تبادل الخبرات والاستراتيجيات والمعرفة، من خلال جمع خبراء الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني مع صناع القرار لبحث أهم التطورات ومعالجة التحديات.
ورافق سمو ولي العهد، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، ومدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة، ومدير عام معرض "سوفكس" الأردن العميد المهندس أيمن البطران.
ويهدف المؤتمر إلى جمع خبراء الذكاء الاصطناعي الرائدين في تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني مع صناع القرار لبحث أهم التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات.
ويضم المؤتمر معرضاً يحتوي على أحدث التقنيات والتطورات في الذكاء الاصطناعي التي تساعد على إيجاد حلول حيوية للعمليات اليومية في قطاع الدفاع والبيانات الضخمة وتحليل وحماية البيانات والأمن السيبراني.
وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، أهمية تسليط الضوء على دور الأمن السيبراني في حماية الأفراد والأعمال والمعلومات والبنى التحتية.
وأضاف الهناندة، في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن الذكاء الاصطناعي يعنى بدراسة وتطوير جميع التقنيات والنظريات والتطبيقات لمحاكاة الذكاء البشري عن طريق الآلات والبرامج وأجهزة الكمبيوتر، ويتعامل مع العديد من العلوم الأخرى كعلوم البيانات واللغويات والحاسوب والرياضيات والإحصاء، وتنبع أهميته من القدرة على إدراك النصوص والكلام والتعرف على الأنماط والتنبؤ والتصنيف.
وقال الهناندة "إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تخفيض الكلف، وخلق فرص العمل الجديدة، وأتمتة العمليات وزيادة الفعالية في الأعمال والإنتاجية والابتكار في القطاعات كافة، ويوفر تقنيات تساعد على عمليات تحليل البيانات، ما يؤدي إلى تقليل الوقت والتكاليف المستخدمة في عمليات التحليل النمطية، لتوفير استجابة سريعة وفعالة عند وقوع الأزمات".
وبدوره، قال مدير عام شركة معرض "سوفكس" الأردن، العميد المهندس أيمن البطران، خلال المؤتمر "إن التطور الكبير الذي يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن، من خلال رعاية وتوجيه ملكي من جلالة القائد الأعلى وسمو ولي العهد آتت أكلها بإطلاق مبادرات رقمية مختلفة، والكشف عن حلول وتطبيقات ذكية، وخيارات الدفع الإلكتروني".
وأكد البطران، أهمية المنصات الوطنية التي تم تصميمها وتطويرها خلال السنوات الماضية، في إتاحة المعلومات وتسهيل الوصول إليها، خصوصاً في مجالات التعليم الرقمي، والبيانات الحكومية المفتوحة.
وأشار البطران، إلى أهمية التركيز على بناء مهارات جديدة للمستقبل الرقمي، من خلال التدريب المتخصص في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتقنيات الجيل الخامس للاتصالات المتحركة وإنترنت الأشياء وسلاسل الكتل وغيرها من المجالات التي يتطلبها التحول الرقمي، ما يسهم في توفير فرص عمل جديدة ويعزز ريادة الأعمال.
وقال رئيس مجموعة طلال أبو غزالة، الدكتور طلال أبو غزالة "إن العالم دخل في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة وهي ثورة صنع المعرفة، التي ستتناول كل شيء في العالم، وستغير أسلوب حياتنا وستغير الإنسان". وبين أن الثورة الاصطناعية الرابعة تعني الاستخدام المكثف للتكنولوجيا في عمليات التصنيع وتفعيل الإنترنت في حياة الإنسان لتصبح كالجهاز العصبي في جسمنا.
ودعا إلى التعليم المبكر للذكاء الاصطناعي، محذرا من أن تصبح الروبوتات أقوى منا في ظل الذكاء الاصطناعي.
ولفت الى أن المستقبل هو للاختراع والابتكار، ويجب الاعتماد على مفهوم التعليم المكتسب وكسب الخبرات والممارسات المهنية والابتكار كبديل للحفظ والتلقين التقليدي.
ومن جانبه، أكد مدير عام شركة "اس تي اس" أيمن المزاهرة، أن 90 % من المنشآت المالية والصحية واجهت خلال السنوات الثلاث الماضية، هجمات الكترونية وانتهاكات للبيانات، ويتوقع الخبراء حدوث هجمات الكترونية تطلب دفع الفدية كل 11 ثانية.
وأوضح أنه من المتوقع أن تكلف الجرائم الالكترونية ما قد يتجاوز 10,5 تريليون دولار سنويا بحلول العام 2025.
وأضاف "نحن أمام خطر الهجمات الإلكترونية، التي أصبحت بمثابة حرب عالمية جديدة، ولكن هذه المرة بأسلحة غير تقليدية اعتدناها في الحروب السابقة وإنما باستخدام أدوات تكنولوجية تدار بخوارزميات في غاية التعقيد وتحتاج الى أنظمة دفاع سيبرانية متطورة لمكافحتها"، مؤكدا ضرورة تطوير الأمن السيبراني وتعزيزه في الأردن.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة "نيرفانا" للسياحة والسفر في الأردن والأراضي المقدسة فادي القادري، أن يصل القطاع السياحي في الأردن إلى طاقته الكاملة بحلول العام 2023 ليعود إلى مستوياته التي كان عليها في العام 2019.
وبين أن نسبة التعافي في قطاع السياحة للعام الحالي تقدر بنحو 50 % - 60 % عما كانت عليه العام الماضي بسبب ظروف جائحة كورونا، وفقا لمؤشرات العام 2019، ويتوقع أن ترتفع إلى 70 %-80 % العام المقبل.
وأوضح أن قطاع السياحة والسفر ما بعد كورونا مقبل على تحول في نوع البيع سواء بالجملة أو التجزئة، مشيرا إلى أن الجائحة تسببت بفقدان العديد من الموظفين بالقطاع وظائفهم، إلا أن الكثير من شركات هذا القطاع عالميا أصبحت توظف التكنولوجيا بشكل كبير جدا، بحيث لا تتأثر الكوادر بأي ضربات مقبلة.
وأشار إلى أن القطاع على مستوى عالمي في طور التعافي حاليا، إلا أن الأمر يحتاج إلى فترة من الزمن للعودة إلى مستوياته السابقة، متوقعا أن تتراوح هذه الفترة بين عام وعام ونصف من الآن.
ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ التعاون وتبادل الخبرات المشتركة، وإيجاد حلول للمشكلات المعاصرة، من خلال جمع الخبراء والمبتكرين.
ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ التعاون وتبادل الخبرات المشتركة، وإيجاد حلول للمعضلات المعاصرة، من خلال جمع الخبراء والمبتكرين وشركات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتكنولوجيا الدفاع.
وحضر الافتتاح عدد من الوزراء، ومديري الأجهزة الأمنية، ورؤساء الوفود المشاركة، ورؤساء أركان ووفود رسمية من مختلف دول العالم، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين، ورؤساء البعثات المعتمدين في المملكة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
يشار إلى أن مؤتمر ومعرض الذكاء الاصطناعي لتكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني يستمر لغاية اليوم، بمشاركة عدد كبير من صناع القرار والرائدين والباحثين في مجال تكنولوجيا الدفاع والأمن السيبراني ونخبة من المحاضرين المحليين والعالميين.-(بترا)