أسواق رمضان.. منافسة قوية وطلب متزايد

متسوقون في أحد المراكز التجارية بعمان -(الغد)
متسوقون في أحد المراكز التجارية بعمان -(الغد)

طارق الدعجة - تعيش الأسواق التجارية عشية رمضان المبارك حركة نشطة وسط ارتفاع الطلب على المواد الغذائية والأساسية وفق ما أكده عاملون بالقطاع.

وبين هؤلاء لـ"الغد" أن جميع السلع متوفرة في السوق المحلية عند مستويات أسعار مقبولة، مؤكدين وجود منافسة قوية بين المراكز التجارية بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها والتي تصب في صالح المواطنين. في المقابل، أكدت وزارة الصناعة والتجارة والتموين وجود رقابة مشددة على الأسواق والعروض للتأكد من توفر جميع السلع والالتزام بالأسعار المعلنة فيما حذرت من عقوبات مشددة بحق من يستغل ويتلاعب بالأسعار. وقال مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية سلمان القضاة إن "أسواق المؤسسة تشهد منذ يومين إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على شراء المواد الغذائية والسلع الرمضانية تزامنا مع عشية الشهر الفضيل". وأكد القضاة توفر جميع أنواع السلع في أسواق المؤسسة المدنية بمكيات تزيد على احتياجات المواطنين وعند مستويات أقل من شهر رمضان الماضي بنسب تتجاوز 30 % لمعظم السلع الغذائية والأساسية. وبين القضاة أن المؤسسة وفرت كميات كبيرة من الدجاج المجمد بأسعار أقل من المحال التجارية إذ يباع الكيلو للمواطنين عند 1.45 دينار بالإضافة إلى استقرار أسعار اللحوم والأسماك المجمدة عن نفس مستويات العام الماضي رغم ارتفاعها بالأسواق العالمية والمحلية. وأشار القضاة إلى أن الإقبال يتركز حاليا على شراء السلع الغذائية مثل الارز، السكر، الحبوب، البقوليات، المعلبات، الجوز، اللوز، قمر الدين، الأجبان، الدجاج، اللحوم، الزيوت، التمور، العصائر. ولفت إلى أن أبواب المؤسسة ستكون مفتوحة خلال شهر رمضان المبارك من الساعة 9 صباحا وحتى 5 مساء فيما سيتم تمديد العمل بحسب الإقبال والطلب على شراء السلع من أسواق المؤسسة. وأكد أن المؤسسة مستمرة بإجراء عروض مخفضة على الأسعار إذ تم الإعلان أخيرا على تخفيض أكثر من 300 سلعة اساسية وغذائية بنسب تراوحت 6 و33 %، وذلك ترجمة لرسالة المؤسسة وحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار والتخفيف عنهم في ظل تراجع القدرة الشرائية وتوقع زيادة الالتزامات الاجتماعية خلال رمضان. وجدد التأكيد أن المؤسسة لا تسمح بدخول وعرض أي سلعة في أسواقها إلا بعد اجتيازها للفحوصات المخبرية التي تظهر سلامتها داعيا المواطنين الى ضرورة عدم التهافت على شراء السلع نظرا لتوفرها بكميات كبيرة وخيارات متعددة للسلعة الواحدة. ولفت القضاة إلى أنه لدى المؤسسة 69 فرعا منتشرة في مختلف محافظات المملكة ومستودعات تصل مساحتها التخزينية الى 20 ألف متر مربع بالاضافة الى 40 شاحنة نقل وتوزيع السلع إلى فروع المؤسسة. وقال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن جمال عمرو "الاسواق بدأت تنتعش منذ بداية الاسبوع الحالي، وتزايد النشاط منذ اليومين الماضيين تزامنا مع صرف رواتب العاملين وعشية حلول شهر رمضان المبارك". وقال عمرو "جميع السلع متوفرة بالسوق المحلية وهنالك وخيارات واسعة للسلعة الواحدة امام المواطنين وبأسعار مناسبة مؤكدا وجود تراجع على معظم السلع بالسوق المحلية مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي بخاصة فيما يتعلق بالزيوت النباتية والبقوليات". وأشار عمرو الى وجود عروض مخفضة واسعة بالاسواق المحلية تعلن عنها المراكز التجارية وتشمل سلعا أساسية وغذائية ذات جودة عالية وفترة صلاحية طويلة، مبينا أن العروض التي تجريها المحال التجارية تعكس الحاجة للسيولة ومحاولة لتحريك الاسواق لزيادة المبيعات والقدرة على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها تجاه غيرهم. وأكد عمرو أن غرفة تجارة الاردن على تواصل مستمر مع التجار والموردين وتسعى دائما الى حل أي معيقات تواجه عملية انسياب وتدفق البضائع للسوق المحلية مشيرا إلى أن مستويات الأسعار في المملكة أقل من الدول المجاورة بسبب المنافسة القوية بين التجار. ولفت عمرو إلى أن السوق المحلية تمتاز بتعدد الشركات المستوردة للسلعة الواحدة ومن مناشئ مختلفة بالإضافة إلى توفير مخزون يزيد عن احتياجات المواطنين. وقال ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان إن "المنتجات الغذائية المصنعة محليا متوفرة بالسوق المحلية بالاضافة الى توفر المواد الخام لدى المصانع بكميات كافية". ولفت الجيطان إلى أن الأسواق تشهد عروضا واسعة على المنتجات الغذائية المصنعة محليا مشيرا إلى أن مستويات الأسعار أقل من العام الماضي لمعظم السلع وبعضها مستقر. ودعا المواطنين إلى عدم التهافت والشراء على قدر الحاجة مشيرا الى ان أسواق المؤسستين المدنية والعسكرية بمثابة صمام أمان لضبط الأسعار والحد من حدوث ارتفاعات. واتفق صاحب سلسلة مراكز تجارية نبيل الفريد مع سابقيه حول ارتفاع الطلب على شراء المواد الغذائية والأساسية منذ يومين وذلك تزامنا مع عشية شهر رمضان المبارك واستعداد الأسر للشهر الفضيل. وأكد الفريد وجود منافسة قوية بين التجار بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها وتصب لصالح المواطنين وتشمل سلعا أساسية وغذائية تتمتع بجودة عالية وفترة صلاحية طويلة. ولفت الفريد إلى توفر جميع السلع بالسوق المحلية بكميات كبيرة وعند مستويات أسعار أقل من المستويات التي سجلتها خلال شهر رمضان الماضي لأغلب السلع مشيرا إلى وجود ارتفاع على أسعار اللحوم. وتوقع الفريد أن تزداد وتيرة الحركة التجارية على شراء المواد الغذائية والأساسية خلال الأيام المقبلة تزامنا مع صرف رواتب العاملين بالقطاعين العام والخاص مشيرا إلى أن السوق المحلي يمتاز بتوفر بدائل واسعة للسلعة الواحدة وبأسعار مقبولة. وأكد المتحدث الرسمي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي أن الوزارة تعمل ضمن خطة رقابية متكاملة لضمان توفر السلع وبيعها بأسعار مقبولة. وحذر البرماوي من عقوبات مشددة بحق من يستغل ويتلاعب بالأسعار مشددا على أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات بحق من يتلاعب بالأسعار أو يتجاوز السقوف السعرية التي حددتها الوزارة لمادة الدجاج. وأكد البرماوي أن الوزارة لديها التشريعات القانونية الكاملة التي تمكنها من التعامل من أي ممارسات مخلة بالأسواق سواء كان ذلك بموجب قوانين الصناعة والتجارة او المنافسة أو حماية المستهلك. ولفت إلى ان الوزارة حررت 6 مخالفات لعدم الالتزام بالسقوف السعرية المحددة للدجاج وتم تحويلهم إلى القضاء مبينا أن قيمة المخالفة الواحدة تصل إلى 3 آلاف دينار. وبحسب البرماوي نفذت الوزارة 124 ألف زيارة لمنشآت تجارية منذ بداية الشهر الحالي من خلال 1750 جولة رقابية للتأكد من توفر السلع والالتزام بالأسعار بالإضافة إلى تلقيها 350 شكوى من مواطنين منها؛ 120 تتعلق بالأسواق والباقي ضمن اختصاص مؤسسات حكومية أخرى.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان