الأعرج وبرجس يناقشان التأثيرات على تجربتيهما الروائية

1695891345709462600
جانب من الجلسة الحوارية-(من المصدر)

أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، أول من أمس، جلسة حوارية بعنوان "شهادات في التجربة الإبداعية" بمشاركة الروائيين الجزائري واسيني الأعرج، والأردني جلال برجس، وإدارة موفق ملكاوي.

اضافة اعلان


واستهل الأعرج الجلسة الحوارية بالإجابة عن سؤال عن كيفية دخوله عالم الرواية والعالم القصصي، وتأثير جدته ذات الأصول الأندلسية في ذلك، واصفا تلك الجدة بأنها خزان قصصي ومعرفي، إذ حفزته على تعلم اللغة العربية في الكتاتيب، في وقت كان الفرنسيون يمنعون تعلمها في المدارس.


كما أشار إلى تأثير الكتاتيب أو المدرسة القرآنية في تعليمه الكتابة والقراءة، وتعلم القرآن الكريم، وكيف ارتبط باللغة العربية، وعلاقته بها التي أصبحت وجدانية، وليست تعليمية فحسب بفضل الجدة الأندلسية، وكيف كان يصنع أدواته التعليمية من لوح من صلال للكتابة، وخياراته المحدودة في ذلك في أن يسلك هذه الطريق أو يصبح أميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة.


وأشار الأعرج إلى أن الأمة التي لا تعرف عناصر مكونها الثقافي هي أمة مصيرها الزوال، كما تحدث عن مشروعه الروائي في كتابه الجزء الثالث من دون كيشوت، وكروائي ينتمي للمورسكيين، مبينا أن الكتابة عالم ذهني وليس مكانيا، كما أن الروائي كتلة حية يتحرك هنا وهناك.


كما تحدث الروائي الأردني جلال برجس، عن تأثير الجدة في البدايات، كمعظم الروائيين الذين يتحدثون عنها كمحفز للكتابة الروائية، وعن تأثيرها، وكيف كانت تروي الحكاية بقالب قصصي، وكيف كانت تمتلك أدواتها في السرد لدرجة أنها تضع المستمع في قلب الحدث، وكانت متميزة في رواية الحكاية، وحالة أسطورية متفردة، كما كانت ترفض أن يقاطعها أحد.


كما أشار الى لحظته الأولى عندما تعرف على "البؤساء"، وكيف تعلم الشعر من جده الذي كان أيضا ينظم الشعر النبطي، وكانت له نظرة حالمة للكون، موضحا أنه كتب السرد قبل الشعر، وأنه بين الاثنين "بين الشعر وبين الرواية".


وفي نهاية الجلسة، أجاب الأعرج وبرجس عن أسئلة ومداخلات جمهور معرض عمان للكتاب.