وأشار الصباغ إلى أنه يبتعد عن الابتذال في اختيار أغانيه، لأنه يؤمن بأن الفنان يحمل رسالة ذات قيم إنسانية تسهم في الحفاظ على التراث الغنائي بمعالجات معاصرة دون مساس باللحن والموسيقا الأصلية، مشيراً إلى أنه يجتهد دائماً في إيصال رسالته الفنية بكل معانيها، لأنه يرسم خطاً خاصاً يعتمد فيه على الوعي والإدراك لتحقيق الذوق الحسي للناس.
والصباغ الحاصل على البكالوريوس، عمل كمدرس في معهد كريشندو للموسيقا والفنون أستاذا لآلة العود، وفي 2016-2018، التحق ببرنامج الماجستير، بتخصص فنون موسيقية "أداء- غناء عربي"- الجامعة الأردنية؛ حيث قدم رسالة ماجستير بعنوان "الأسلوب اللحني والغنائي لقالب الدور عند محمد عبدالوهاب"، وأنهى درجة الماجستير بتقدير امتياز، وفق ما ذكر.
ويقول "الفنان يجب أن يؤمن بالموهبة، لكن يجب عليه أن يكون مثقفا فنيا وأكاديمياً، لأن الدراسة تفتح آفاقا مهمة جدا للفنان وتوسع مداركه وتجعله أقدر، لذلك أحببت التدريس، عملت في مدارس مختلفة في المملكة، وبدأت بتدريس مساق الغناء الشرقي في معهد كريشندو للموسيقا والفنون".
وانتسب الصباغ إلى نقابة الفنانين الأردنيين منذ 2019، وقدم أغنية "بيروت ضميني" من ألحانه وغنائه، وكلمات الشاعر اللبناني أحمد غانم وتوزيع موسيقي الفنان اللبناني زاهر ديب، وقدمت بمختلف الإذاعات والمحطات اللبنانية، وحازت إعجاب الجمهور والأكاديميين العرب، وفق ما ذكره لـ"الغد".
ويحمل يزن الصباغ الذي بدأ مشواره الفني من عمر 13 سنة مع فرقة عمان للموسيقا العربية التابعة للمعهد الوطني للموسيقا، سجلاً حافلاً من المشاركات على المستويين المحلي والخارجي، من أهمها "مهرجان المسرح العربي"، والمهرجان العربي لفنون العرض- الدار البيضاء- المغرب.
ويقول الصباغ "الأمل يرنو بتغيير المشهد الغنائي، وسيتغير المشهد الغنائي السائد مع اهتمام أجهزة الدولة بتحسين الثقافة والفنون وعودة الإذاعة والتلفزيون لإنتاج الأغاني والبرامج الثقافية، وأيضا عودة حفلات التلفزيون، والبرامج التلفزيونية التي تعنى بالطرب والغناء مثل التي كانت موجودة من قبل، والعديد من الجوائز والتكريمات".
ومثل يزن الصباغ الأردن في مؤتمر تأسيس اتحاد النقابات الموسيقية الذي عقد في تونس خلال الفترة 26-29 أيار (مايو) 2022، حيث قدم فقرة غنائية على مسرح دار الأوبرا التونسية في المدينة الثقافية في العاصمة تونس، حيث تم تكريمه من قبل نقيب الفنانين والمهن المجاورة في تونس على مشاركته في المؤتمر الذي حضره عدد من سفراء الدول العربية وممثلي البعثات الدبلوماسية بتونس وممثلي النقابات الموسيقية من تونس والعالم والعربي ونقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي.
وعبر عن سعادته للمشاركة بهذا المؤتمر لأنه تسنى له الوقوف على مسرح دار الأوبرا التونسية، أملاً بإنشاء دار أوبرا في الأردن، لكونها تقوم بدور مهم في إثراء الحركة الثقافية والفنية الإبداعية، مشيرا إلى أن إنشاء دار الأوبرا يسهم في تتويج مسيرة الحركة الثقافية والفنية الأردنية الثرية بتبني أفكار تعزز الثقافة العالمية، وتسهم في تقدمها، بهدف أن تكون مركزا ثقافيا عالميا.
