بهدف ترسيخ ثقافة الرياضة والغذاء الصحي كأسلوب حياة للأفراد في جميع أنحاء المملكة، انطلقت مبادرة "جيم في الهواء الطلق" الشبابية، وفق صاحبها الشاب محمد الحجازي.
يقول الحجازي: "توفر المبادرة حلاً مجانياً متكاملاً يشمل المعدات الرياضية الخارجية في الحدائق العامة، والمدعومة أيضاً (بتطبيق) شامل على الهاتف المحمول".
وقد تبنت هذه المبادرة، الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي الذي تديره وزارة الإدارة المحلية، والتي قامت بتمويل "جيم في الهواء الطلق" في عدد من الحدائق العامة المقامة في البلديات التي يعمل فيها المشروع، بكلفة (10) آلاف دينار لكل محطة رياضية.
وتتضمن خمسة أنواع من التمارين، هي: اللياقة الهوائية (الأيروبيكAerobic)، وتمارين القوة (Strength)، وتمارين منطقة وسط الجسم (Core)، وتمارين التوازن (Balance)، وتمارين المرونة العضلية (FLEXIBILITY Training).
ويؤكد الحجازي، أن هذه المبادرة المجانية، تنسجم مع رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، وتتزامن كذلك مع فرح الأردنيين وبهجتهم وسعادتهم بشكل ريادي وعملي بزفاف ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني فارس الشباب الأردني.
وعن المبادرة يقول مدير مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي المهندس توفيق الخواطرة: "قد أثلج صدري ما قاله الشاب الحجازي، أن هدف المبادرة هو الوصول على الأقل لـ100 محطة رياضية، موضحاً أنه يمكن أن تشمل المبادرة أيضا المدارس والجامعات والمستشفيات والطرق الخارجية والفنادق والتجمعات السكنية وغيرها".
ويؤكد الخواطرة، أن هذه المبادرة المجانية ستعمل على تعزيز الصحة البدنية والعقلية وتعزيز التماسك الأسري والمشاركة المجتمعية، حيث إنه باستطاعة كل أفراد الأسرة (الأب والأم والأطفال والشباب، إضافة إلى النساء والرجال والأجداد والجدات/ أي كبار السن) أن يشاركوا معاً في (جيم في الهواء الطلق) في الحدائق العامة، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويحرص المهندس توفيق الخواطرة على أن تكون وزارة الإدارة المحلية هي أولى الداعمين لمبادرة (جيم في الهواء الطلق) من خلال مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي الممول من قبل البنك الدولي، خاصة وأن المشروع يقدم خدماته ومشاريعه الخدمية والتنموية في (28) بلدية، وهي البلديات التي تأثرت سابقاً باللجوء السوري.
وتلفت مستشارة الضمانات البيئية والاجتماعية في مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي الدكتورة خلود طبيشات، إلى أن مبادرة (جيم في الهواء الطلق) ستقام في البداية في الحدائق العامة التابعة لبعض البلديات المشمولة بالمشروع، بسبب قدرة البلديات على توفير كافة إجراءات التنظيم والرقابة والصيانة لهذه المبادرة.
وفي الوقت ذاته، عبر الشاب محمد الحجازي صاحب المبادرة عن سعادته أن يتم إقامة هذه المبادرة بالتعاون مع عدد من البلديات، مشيراً إلى أن البلديات قادرة على إنجاح وإدامة مبادرة (جيم في الهواء الطلق)، لهذا ستكون (البلديات) هي المستفيدة الأولى من هذه المبادرة، وإتاحة الفرصة للمواطنين للاستفادة منها مجاناً في الحدائق العامة.
وسيوفر تطبيق مبادرة (جيم في الهواء الطلق) على الهاتف معلومات كاملة ومحتوى مهما، يجعل من الرياضة والتغذية نمط حياة (بحسب الشاب الحجازي)، حيث بإمكان أي مواطن تنزيل التطبيق على جهاز الهاتف الخلوي، والاستفادة من الخدمات الرئيسية فيه مجاناً، والتي أبرزها المعلومات عن كيفية استخدام أجهزة (جيم في الهواء الطلق)، ومعلومات صحية وغذائية أساسية، فيما سيتم توفير خدمات متقدمة عبر التطبيق لمن يرغب باشتراك شهري بسعر زهيد، لأن ذلك سيتيح للمستفيد فرصة التواصل بشكل شخصي ومباشر مع مستشارين في الرياضة والصحة والغذاء، وتوجيه أسئلة متخصصة لهم.
ويرى الحجازي، أن هذه المحطات الرياضية في الحدائق العامة ستكون ملتقى للعائلات والأسر والجيران في الحي والمناطق المجاورة لممارسة الرياضة في أوقات فراغهم، هذا إلى جانب أنه باستطاعة الأب والأم ممارسة الرياضية في المحطات الرياضية، وفي الوقت ذاته مراقبة أبنائهم الذين سيكونون متواجدين في مناطق ألعاب الأطفال.
وسيتم توزيع المعدات الرياضية على أساسٍ علمي مع مراعاة خصائص المجتمع ونوع الحديقة ومرافقها، لتحديد نوع التصميم (حيث إن حدائق الأطفال تحتاج إلى تصميم يختلف عن تصميم الحدائق الخاصة بالشباب وكبار السِن)، مع الإشارة هنا إلى أنه سيتم تخصيص فترات زمنية محددة للنساء والرجال لاستخدام هذه المعدات.
ويتيح تطبيق الهاتف الخلوي حرية الوصول للمعلومات الصحية والرياضية والغذائية مع توفير مقاطع فيديو وصورٍ تفصيلية لاستخدام المعدات الرياضية في الهواء الطلق، مع وصفات الطعام الصحي المختلفة وخريطة لجميع المواقع التي توجد بها محطات رياضية.
كما سيتضمن التطبيق، معلومات عن خدمة التغذية والجداول الرياضية القائمة على الاشتراك، والتي ستكون متاحة بمبلغ رمزي على أساسٍ أسبوعيٍ أو شهري، علاوة على تقديم خدمة استشارية وتدريبية عبر الإنترنت مقدمة من مجموعة من اختصاصيي التغذية والمدربين في المملكة.
وسيكون التطبيق بمثابة منصة تفاعلية تسمح بالتواصل بين العملاء وإدارة التطبيقات ومقدمي الخدمات، وتوفير فرص إعلان لأصحاب المصلحة المعنيين، هذا إلى جانب أن التطبيق سيتيح لمقدمي الخدمة فرصة التعاون مع العملاء.
اقرأ أيضاً:
"دربك سالك".. مبادرة تحيي ثقافة "سياحة الرياضة" في البلقاء