علي الغزاوي يشارك بـ"توب شيف العالم" في خطوة نحو حلمه الأكبر

رشا كناكرية

بعد فوزه بلقب "توب شيف العالم العربي" في موسمه الثالث العام 2019، أعلن الشيف الأردني علي الغزاوي مشاركته في توب شيف العالم "Top chef world all stars"، في خطوة جديدة نحو الوصول لطموحه الأكبر.

اضافة اعلان


وفي حديث خاص لـ"الغد"، تحدث علي الغزاوي عن هذه التجربة التي بدأت بعد أن حصد لقب "توب شيف الوطن العربي" قبل 5 سنوات؛ حيث كان دائما يسأل نفسه ماذا سيأتي بعد هذه الخطوة، وقام بافتتاح مطاعم عدة، وتصدرت صوره مجلات عالمية، ولكن دائما كان لديه هذا الشعور بأن هنالك شيئا مفقودا بداخله.


وجاءت فرصة توب شيف العالم "top chef world all stars" كإجابة لهذا السؤال، موضحا أن هذا البرنامج في الأساس من إنتاج الولايات المتحدة الأميركية بالنسخة الأولى، ومن بعدها تم منح حقوق الإنتاج لمختلف دول العالم.


ويضيف أنه مع الوصول للموسم العشرين الذي رافقه النجاح، تم إنتاج نسخة عالمية، فالفكرة الرئيسية تتمثل بإحضار الفائزين بـ"توب شيف" من مختلف دول العالم من أجل المنافسة معا عالميا.


ويقول الغزاوي "دائما كان لدي فضول ما هو القادم من بعد الفوز بتوب شيف العالم العربي، وجاء الجواب بالدعوة للمشاركة في توب شيف العالم.. كنت متحمسا للمشاركة بهذه النسخة لأعيش التجربة التي سوف تضم تجارب من كل أنحاء العالم بكل حماس وطاقة إيجابية".


ويشير الغزاوي إلى أن الاستعداد لتلك التجربة لم يكن كبيرا بحكم وقته الضيق، منوها الى أنه تم التواصل معه وإبلاغه قبل 12 ساعة من تصوير البرنامج، وكان في وقتها متواجدا في عمان، ليتوجه مسرعا الى المطار ويصل الى لندن من أجل المشاركة.


ووفق الغزاوي، فإن التحديات كبيرة، واختيار لندن جاء ليكون بلدا محايدا للتصوير لعدم وجود نسخة "توب شيف" هناك، وهذه المرة الأولى التي يصور بها "توب شيف" خارج الولايات المتحدة، وقد تم الانتهاء من تصوير البرنامج حاليا وبدء عرض الحلقات الأولى بتجربة مميزة لن ينساها.


ويؤكد الغزاوي أن هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه مع هذه المشاركة. ويقول "لقب توب شيف الوطن العربي ليس فقط إنجازا، بل هو مسؤولية"، فعمره الآن 29 عاما ويحمل هذه المسؤولية، ولكن بالمقابل يشعر بالقوة لينجز ويعمل ويفوز ويتحدى.


ويصف الغزاوي المشاركة بأنها فرصة تعكس الإرث والحضارة والثقافة العربية في منصة عالمية، لذلك هو متحمس ليس فقط لطهي المأكولات العربية وما يعكس الحضارة العربية، ولكن أيضا فرصة لتغيير النظرة النمطية غير الصحيحة؛ إذ إنه "دائما ينظر لنا كدول عالم ثالث وبأن منطقة الشرق الأوسط تعم بالمشاكل والحروب والاضطهاد".
ويقول "هذه منصة عالمية وفرصة لي لأعكس حضارتنا ومجتماعاتنا وإظهار الشباب الأردني وإبداعاته بطريقة مختلفة، وهذه فرصة لنغير الصورة النمطية الخاطئة".


ويؤكد الغزاوي أنه شخص طموح ودائما لديه شغف ليطور من نفسه وينشر اسمه ويتعلم المزيد من الأمور جديدة وأن يكون متشعبا على مستوى العالم، ومنذ بداياته كـ"شيف" في مختلف الدول العربية والأوروبية، كان دائما يطمح ويسعى ليوسع آفاقه، فجاء "توب شيف الوطن العربي"، واستطاع أن يحصد اللقب ليغطي بذلك الوطن العربي، والآن على مستوى العالم، يسعى لحلم جديد صعب ولكنه ليس مستحيلا.

ويشير الغزاوي الى أن التنافسية تدفعه للنجاح، تحديدا الإيجابية، قائلا "أنا دائما أميل لأتنافس مع نفسي وإخراج أفضل ما لدي".


الفوز والنصر شعور لا يضاهيه شيء، بحسب الغزاوي، مبينا أنه فخور بالتجربة نفسها وأنه استطاع أن يمثل وطنه الأردن على مستوى الوطن العربي وأن يكون هنالك توب شيف أردني، ومنافسة "شيفات" عالميين بأكبر مسابقة تاريخية على مستوى الطهي في العالم بأكبر منصة وأن يستطيع الوصول لهذه المرحلة وأن يمثل نفسه وطموحه وشغفه وبلده وشبابه وجميع ما يحلم به.
ويؤكد الغزاوي أن الشخص يجب أن يتبع طموحه ويعمل أكثر، فلا شيء يأتي بالصدفة، فهو يؤمن أن الإنسان عليه أن "يتعب أكثر على نفسه"، فقد تأتي الفرصة للشخص ولا يغتنمها، لذلك يجب أن يطور مهاراته دائما وأبدا.
ومن جانب آخر، فإن كثيرا من الأمور تغيرت في حياته منذ حصده لقب "توب الشيف العالم العربي" منذ خمس سنوات، إذ إن قبول الناس ومحبتهم له والدعم الذي تلقاه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بفضل فوزه في توب شيف، تعني له الكثير.
"توب شيف كان نقطة التحول في حياتي"، يقول الغزاوي؛ حيث استطاع أن يكون على مجلة "فوربس" العالمية، بعد أن تم اختياره ضمن أفضل 30 شخصية مؤثرة في الشرق الأوسط لفئة تحت سن 30، والآن مشاركته في "توب شيف العالم" فيها ثمرة هذا التعب بالإنجاز الذي حققه حتى الآن.


ومن جهة أخرى، فإن التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم ورواج منصات التواصل الاجتماعي جعلاه قريبا من محبيه أكثر، وهذا الأمر مكنه من الوصول لعدد أكبر من الناس ليتعرفوا عليه وعلى عمله عن قرب.


ويلفت الغزاوي الى مطعمه الذي افتتحه السنة الماضية، وهو مطعم شرق أوسطي يعكس الثقافة والخلفية والجذور للشعوب العربية ولكن بطريقة مختلفة، كما وقد حاز المرتبة 41 ضمن قائمة أفضل 50 مطعما بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، وحاليا يعمل على أن يكون موجودا بأهم المدن العالمية رغبة منه بأن ينشر حضارتنا وثقافتنا العربية، وهذا الأمر سيساعد بمشاركته في برنامج "توب شيف العالم"، الذي من خلاله سيتعرف العالم عليه وعلى مهاراته.

ويصرح الغزاوي، أنه وللأسف ليس الجميع يستطيع أن يشاهد "توب شيف العالم" حاليا، وذلك بسبب حقوق البث، فلم تُبع في الوطن العربي، ولكن يستطعون مشاهدته على Bravo tv أو peacock، ويقول إنه من المحزن أنه ليس هنالك قناة عربية تعرضه، ولكن مع ذلك سيقوم بنشر أغلب التفاصيل على صفحاته على السوشال ميديا لكي يتابعه جمهوره العربي.

ويختم الغزاوي حديثه، بقوله "اليوم أنا لا أفكر بأنني شيف أقوم بالطهي، بل أنا سفير للضيافة بشكل عام في الشرق الأوسط وسفير للأردن والوطن العربي وأمثلهم"، وبالوقت ذاته يطمح ويسعى في شركته دائما لدعم الاستدامة المحلية وتمكين المرأة ودعم الشباب، وهذه الأهداف الأهم لديه، ولليوم ما يزال يحاول ويطمح لأن يكون شخصا أفضل مع كل يوم يمر.

اقرأ أيضاً: