"عملي يبدأ بخطوة" يمنح الشباب فرصا تدريبية ومهنية في البلقاء

شباب مشاركون بمشروع "عملي يبدأ بخطوة"- (من المصدر)
شباب مشاركون بمشروع "عملي يبدأ بخطوة"- (من المصدر)
ديمة محبوبة عمان- “وفرت لي مؤسسة إنجاز، فرصة عمل متكاملة ذات قيمة، وأضافت لها الكثير من المعارف والخبرات والمهارات العملية”.. هكذا بدأت أميمة البطوش اختصاصية علاج وظيفي وخريجة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حديثها عن التدريب داخل مراكز العلاج الوظيفي للحصول على الخبرة المطلوبة.

“إنجاز” تؤهل شبابا في محافظة مادبا لسوق العمل واكتساب الخبرات

تقول “قرأت عنها أكثر، وعن برامجها التي تدعم الخريجين الجدد، ثم تقدمت عن طريق رابط الكتروني، للحصول على فرصة المشاركة في مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل “عملي يبدأ بخطوة””. تضيف أميمة “بدأت تجربتي في المشروع بعقد دورات تدريبية للمتقدمين هدفها تطوير مهارات وقدرات الخريجين لتضعهم على بداية الطريق الصحيح في سوق العمل، وكسب أول وظيفة من خلال تعليمهم كيفية عمل سيرة ذاتية تبرز من خلالها أهم القدرات، ومهارات الخريج، ودورات لتطوير مهارات تواصل جيدة مع مسؤول العمل وباقي الموظفين، وبعد عقد مقابلات لتحديد الشخص الأنسب للوظيفة، تمت الموافقة، وإجراء مقابلة أخرى، مع الجهة المستضيفة (مركز مدينة العلاج، للعلاج الطبيعي)”. بعد ذلك، باشرت أميمة التدريب داخل المركز لمدة 3 أشهر، ولم ينته دور “إنجاز” عند هذا الحد، إذ استمرت بالمتابعة أثناء فترة العمل، للتأكد من الحصول على الاستفادة المطلوبة، والخبرة العملية داخل المركز، والتأكد من عدم مواجهة أي تحديات داخل بيئة العمل الجديدة. محمد الرشدان يتحدث عن قصته في مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل المنفذ من قبل مؤسسة “إنجاز” بالتعاون مع منظمة أوكسفام. يقول “عمري 23 عاما تخرجت في جامعة البلقاء التطبيقية تخصص محاسبة العام 2021، بدأت قصتي برسالة من صديقي فيها نموذج الاشتراك بالمشروع، ولأن الوضع الاقتصادي زاد سوءا بشكل ملحوظ خلال جائحة كورونا، ومن الصعب الحصول على وظيفة، لجأت للتقدم للمشروع بهدف كسب الخبرة”. ويضيف “تم إشراكنا بثلاثة برامج تقدمها مؤسسة إنجاز أضافت لنا الكثير فيما يخص بيئة العمل ومتطلبات الجاهزية الوظيفية”. ويؤكد “كانت هناك مجموعة من المؤسسات المتعاونة لاستضافة المتدربين، وبعد انتهاء فترة التدريب على برامج إنجاز تمت مقابلة المرشحين في هذه المؤسسات”، ويكمل “تمت مقابلتي في مركز موسى الساكت الثقافي، وبالفعل تم اختياري لوظيفة منسق دورات ومنفذ برامج”. عمل الرشدان وتعلم بجد، وسرعان ما أثبت ذاته، وبدأ إضافة مهام مالية لوظيفته كإعداد الميزانيات للجهات المانحة، وبعد شهر تم ترقيته لمسؤول منشأة اقتصادية تابعة للمركز وهي حديقة لها نظام مالي منفصل، كانت من أولويات هذه المهمة بناء نظام مالي يحقق الكفاية الذاتية للمنشأة وبناء نظام كامل حقيقي يسري في الحديقة. ويضيف أن البرنامج يقدم الكثير من العون والسند للشباب بحيث يثق الخريج بنفسه، وأنه قادر على الحصول على مبلغ مالي تشجيعي وبناء علاقات وظيفية جميلة، إضافة إلى المعلومات القيمة، سواء كانت مالية أو وظيفية. ويأتي مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل “عملي يبدأ بخطوة” الذي تنفذه مؤسسة “إنجاز” في محافظات البلقاء ومادبا والطفيلة والكرك بالشراكة مع منظمة أوكسفام وبدعم من برنامج الشراكة العربية الدنماركية، ليعزز المهارات الحياتية والتقنية لتيسير انخراط الشباب والشابات في سوق العمل، من خلال تدريبات متخصصة تساعدهم على إيجاد فرص عمل في مجالات مختلفة أو البدء بتأسيس أعمالهم الخاصة، حيث منح المشروع منذ انطلاقته 49 فرصة تدريب للشباب والشابات في قطاعات متنوعة بمحافظة البلقاء. يعمل المشروع على تشبيك الشباب والشابات، بفرص العمل وفرص التعليم والتدريب المختلفة، إضافة إلى دعم أساليب الحوار والتأييد بين الفئات الشبابية والمؤسسات العامة والخاصة والأعمال التجارية، لنشر مفهوم مشترك عن أهمية إشراك الشباب والشابات في سوق العمل، والالتزام بمشاركتهم في الحياة العامة. وبدورها، تقول ثراء خليل (23 عاما) “درست تخصص تحاليل طبية في جامعة البلقاء التطبيقية، وتخرجت خلال جائحة كورونا العام 2020، وبعد التخرج لم أحصل على فرصة عمل كالكثيرين بسبب الجائحة، وخلال هذا العام شاركت بدورات تدريبية أونلاين وورش عمل لتطوير الذات، وكنت أبحث عن عمل باستمرار”. وفي هذا الوقت، أعلنت مؤسسة “إنجاز” على مواقع التواصل الاجتماعي عن دورات تدريبية، وبعد الانتهاء من هذه الدورات سيتم إيجاد فرص لتدريب المشاركين المؤهلين حسب التخصص ومكان التدريب، وتقول إن “إنجاز” مؤسسة تسهم في تنمية مهارات الخريجين الجدد. وبعد الانتهاء من حضور برامج “إنجاز”، أتيحت لثراء فرصة التدريب في مجموعة مختبرات “مدلاب” للاستفادة مما تقدمه في مجال التحاليل الطبية وخبرتها الواسعة، كونها الأولى في هذا المجال في الشرق الأوسط. وتقول “تم تدريبي على الأقسام كافة، والتعامل معي بأدق التفاصيل للحصول على فترة تدريب وافية، واكتسابي جميع المهارات اللازمة، وكانت جميع أقسام الشركة على أتم الاستعداد لمساعدتي على ما يلزمني للانخراط بسوق العمل، وأثناء تدريبي تقدمت بطلب توظيف، وكانت المفاجأة قبول طلبي والبدء بالعمل في مدلاب واليوم أنا موظفة هناك”. وبالنسبة لطبيعة الشراكة بين منظمة “أوكسفام” و”إنجاز”، فإن منظمة “أوكسفام” تعمل مع شركائها على إيجاد حلول تعالج العوائق التي تحول دون التنمية الاقتصادية؛ إذ تركز على السكان المتضررين من النزاعات والحروب والفئات الأكثر عرضة في المجتمع، في حين أن دور “إنجاز” يتمثل بمحورين أساسيين؛ الأول الجاهزية الوظيفية، والثاني التوظيف والفرص التدريبية، فيتم تنفيذ هذين المحورين من خلال مراكز التدريب المهني والمراكز الشبابية والجامعات، إضافة إلى المراكز والجمعيات التي تتعامل مع السوريين. وتعمل منظمة “أوكسفام” مع شركائها على تحقيق العدالة الاقتصادية وبناء مهارات الشباب والنساء في الأردن، وتدريبهم بشكل يسهم في تطوير وتنمية الأعمال.اضافة اعلان