كيف نشرح لأطفالنا عن الزلازل بأسلوب مبسط؟

الخوف والقلق مشاعر معدية، ومهما حاولنا أن نخفي أخبار الزلزال عن الطفل، فقد تصادفه في أي مكان حتى أثناء مشاهدة التلفاز أو من خلال حديثنا وردات فعلنا جراء ما يحدث.

اضافة اعلان


وعندما يعطي الأهل ردات فعل ومشاعر حقيقية للواقعة، فهذا يخيف الأطفال أيضاً، والطريق إلى الوقوف في وجه هذا الخوف هو شرح المسألة لهم بشكل طبيعي، ووضعها في سياق الأحداث الطبيعية والعلمية عن طريق الحوار وسرد القصص أو الأفلام الوثائقية المناسبة بطريقة كرتونية ولعب لعبة إجراءات السلامة بتخيل ما يحدث وتدريب الطفل على التصرف السليم عند حدوث الهزة بشكل عفوي ويسوده شعور الأمان واللعب بلغة بسيطة يسهل على الطفل فهمها واستيعابها وعدم المبالغة في التعبير عن المشاعر المخفية والكارثية، وأن كل شيء سيقع. فالطفل ليس مدركا لهذا الأمر بعد فهو لا يعرف التعبير عن هذه المشاعر ومفهوم كل شيء وقد لا يستطيع التكيف معها فوراً، فلا داعي أن أجعل طفلي سجين الخوف لمجرد حمايته فقط بطريقة عشوائية.


ماذا أفعل عند رؤية طفلي لبعض المشاهد من الزلازل؟
عندما يرى الطفل مثل هذه الأشياء علينا أن نشرح له بطريقة مبسطة، أن هذه الحوادث جزء من حقائق الحياة، وعندما يصل الطفل إلى حالة الخوف عندها يجب على الأبوين أن يتحدثا معه بشكل طبيعي بجو يسوده الحوار، فهذا يساعد الطفل ويؤدي إلى تلاشي الخوف. وعندما تستمر هذه الحالة على الرغم من محاولات الأبوين، عندها قد نحتاج إلى تدخل المختص النفسي. لأن الخوف أمر معد وحتى لو بدء صغيراً فإنه قد يكبر مولداً مشاكل أكبر في المستقبل.


بعض السلوكيات التي قد تظهر؟
وقد لا يرغب الطفل بالذهاب إلى مكان معين، قد لا يرغب بالذهاب إلى المدرسة، وكذلك لا يرغ ب في مغادرة المنزل، يريد البقاء قرب الأب والأم كل الوقت، يخاف من البقاء وحده، ويلتصق بأبويه حتى يشعر بالأمان أكثر، وما يشبهها من العوارض والتصرفات الجديدة عليه، لذا علينا الاعتراف بخوف الطفل والحوار معه بشكل مستمر ومساعدته على تخطي هذا الخوف من خلال المواقف العملية بالمنزل.

 

ولاء ضراغمة

اختصاصية مشاكل الطفولة وتعديل السلوك

 

اقرأ أيضاً: