متابعة أفلام الرعب تفيد صحتك النفسية

دبي- تجتذب أفلام الرعب المشاهدين من محبي التشويق المتصاعد ومشاهد التخويف المفاجئة والضوضاء الصاخبة التي يمكن أن تجعلهم يشعرون بالإثارة والمتعة. بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "Boldsky"، فإنه بصرف النظر عن كل المتعة والخوف، يمكن أن تفيد مشاهدة فيلم رعب في تحسين الصحة النفسانية أيضًا، في إطار ما يسمى العلاج الأولي بالصراخ، الذي يتضمن الوقوف في وضع المحارب والصراخ أعلى صوت ممكن، وهو الأمر الذي يمكن أن يتحقق من خلال مشاهدة أحد أفلام الرعب.اضافة اعلان
العلاج بالصراخ
تقول بعض الدراسات إن مشاهدة فيلم رعب يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر والقلق. إن العلاج بالصراخ هو عبارة عن محاولة للتعبير بأعلى صوت للتخلص من الشعور بالإحباط، وهو ما ينصح الخبراء أن يتم القيام به أمام المرآة، للوصول إلى أفضل نتائج. وفقًا للخبراء، فإن العلاج بالصراخ يمنح الفرد طريقة للتخلص من الغضب والإحباط أو التخلص من بوادر مشاعر القلق.
الأحاسيس الاهتزازية
يعمل العلاج بالصراخ من خلال ربط المشاعر السلبية مثل الشعور بالتوتر أو القلق أو الإحباط، وإطلاقها من خلال الصراخ، ومن ثم فإن الأحاسيس الاهتزازية الجسدية (الناجمة عن الصراخ) تنبه الجهاز العصبي والعقل الباطن، في حين أن الصراخ هو حالة واعية بشكل أساسي ويكون الاختيار بإرادة الشخص نفسه.
أسلوب علاجي صيني قديم
إن العلاج بالصراخ للتخلص من الإحباط ليس اتجاهًا مبتكرًا في العالم المعاصر ولكنه كان جزءًا من أساليب العلاج الصينية القديمة. وكجزء من الطب التقليدي، نقل الشعب الصيني هذه الممارسة من جيل إلى آخر. يركز الطب الصيني التقليدي TMC على طاقة وإيقاعات جسم الإنسان وأعضائه، ويقول الخبراء إن الصراخ تمرين جيد للكبد والرئتين.
إفراز الإندورفين
تظهر الدراسات أيضًا أن ممارسة العلاج بالصراخ يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الإندورفين، ما يجعل المرء يشعر بتحسن. ويشير الخبراء إلى أنه عندما يتفاعل الشخص مع أمور أو مشاهد تخيفه مثل أفلام الرعب، فإنه يمكن أن يحقق إفراز الأدرينالين بعض الفائدة للإطار الذهني للمشاهدين. وعندما يسمح الشخص لنفسه بالتعايش مع الإثارة في إطار بيئة آمنة ومأمونة مثل مجرد مشاهدة فيلم رعب، فإنه يمكن أن يحصل بشكل تلقائي على شكل من أشكال العلاج النفساني، ما يساعد على تخفيف أعراض مشكلات الصحة النفسانية البسيطة مثل الشعور بالتوتر والقلق.
ضوابط أساسية للعلاج بالصراخ
لا ينصح الخبراء بممارسة العلاج بالصراخ من دون إشراف طبيب نفساني ذي خبرة لإرشاده جلسات العلاج. ويؤكد الخبراء ضرورة ألا يقوم الشخص بالصراخ في وجه الآخرين للتعبير عن إحباطه وإنما يقتصر الأمر على ممارسة ذاتية بغرض تحسين الحالة النفسانية. وبشكل أساسي، يحذر الخبراء من إجبار أي شخص على مشاهدة أفلام الرعب، بغرض العلاج النفساني، إذا يخاف من مشاهدتها، وينبغي بالضرورة أن تكون الرغبة في مشاهدة أفلام الرعب طوعية.-(العربية نت)