"ورقامي".. مشروع فني ينشر ثقافة إعادة التدوير بين طلبة المدارس

Untitled-1
Untitled-1

ديمة محبوبة

عمان- كُرم فريق "ورقامي" في الندوة الإقليمية حول تلوث الهواء بالكربون الأسود، التي أقامتها وزارة البيئة والأمم المتحدة للبيئة، بحضور المنسق الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة/المكتب الإقليمي لغرب آسيا، وأمين عام وزارة البيئة بالوكالة، كإحدى المبادرات الشبابية التي تدعم أهداف التنمية المستدامة من خلال إيجاد حلول مبتكرة للمحافظة على البيئة.اضافة اعلان
وأطلقت "ورقامي"، العام الماضي، مبادرة "ركن ورقامي لإعادة التدوير"، بالتعاون مع منظمة Mercy Corps واليونيسف، والتي تهدف الى توعية الطلاب بأهمية إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والدمج المجتمعي من خلال الفن.
صاحب فكرة ومشروع "ورقامي" ليث أبو الطالب، يقول "كل كتاب مدرسي بإمكانه إنتاج 300 ورقة اوريجامي على الأقل، مما بإمكانه تعزيز حصص الفن في المدارس بشكل مجاني بدون وجود أي تكلفة على المدرسة".
ويكمل "هدف ركن ورقامي هو توعية الطلاب والمعلمين بأهمية وآلية إعادة استخدام الكتب المدرسية لإنتاج المواد والأدوات الخاصة بالفنون الورقية واستخدامها، لتنمية الحس الفني لدى الطلبة وإنتاج وسائل تعليمية قد تستخدم بحصص (العلوم، الرياضيات، الفيزياء..) وغيرها من الحصص كأدوات تعليمية".
ويبين أبو طالب، أن "ورقامي" عملت على إنتاج مساق إلكتروني كامل باللغة العربية من قبل ورقامي، بالتعاون مع منصة إدراك/مؤسسة الملكة رانيا العبدالله، ليكون كدليل للمعلم وكل محبي الفنون الورقية، ليتمكنوا من ممارستها بشكل مجاني ومتاح. وأشار إلى أنه تم وضع ركن ورقامي في مدارس حكومية عدة من المناطق الأقل حظاً، بالإضافة إلى شركة في القطاع الخاص وجامعة.
ويؤكد أبو طالب مع شريكته في المشروع عايشة سليمان، أنهما بصدد توسيع الأثر المجتمعي للمشروع من خلال وضع ركن ورقامي لإعادة التدوير في العديد من المدارس الأخرى، وتزويده بتعليمات بطريقة بريل، لتساعد أي كفيف على ممارسة الفنون الورقية بهدف الدمج المجتمعي.
ويقول "نؤمن في ورقامي بأهمية الفنون الورقية ومدى تأثيرها في صناعة التغير، وبأهمية الفن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030، فورقامي تحمل رسالة مفادها بأن الفن للجميع".
وضمن المشروع، تم تدريب 20 معلما ومعلمة ضمن (إعداد المدربين على استخدام الفنون الورقية، ودمجها بالعملية التعليمية)، ليتم استخدام الفنون الورقية، كوسيلة تعزز المنهاج التعليمي الخروج عن النمط المعتاد في التدريس واستخدام النمط التفاعلي.
وتم رسم تعليمات خاصة بالفنون الورقية على جدران المدارس لإعطاء فرصة لجميع الطلاب لممارسة الفنون الورقية.
ويذكر أن "ورقامي" هو مشروع ريادي، تحول إلى شركة ومهنة، معتمدا على فن الأوريغامي الياباني الذي بدآه كهواية في الجامعة العام 2014.
والاوريغامي (طي الورق) هو فن ياباني قائم على طي ورقة مسطحة لعمل مختلف الأشكال والتصاميم.
وتجمع شركة "ورقامي" بين طي الورق ولفه، فالأوريغامي طي الورق، أما الكويلينج (لف الورق) فهو فن فرنسي قائم على لف أشرطة ورقية رفيعة باستخدام أدوات فن لف الورق لعمل مختلف الأشكال والتصاميم.