فقد قال موقع أكسيوس الإخباري إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع نظيره الأميركي لويد أوستن وأبلغه بأن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران تستعد لهجوم واسع النطاق.
كما قال موقع "والا" العبري إن غالانت أبلغ أوستن برصد استعدادات عسكرية لإيران مما يعزز تقديرات بنيتها شن هجوم في الأيام المقبلة.
ونقل الموقع عن مسؤولين في الكيان المحتل قولهم إن التقديرات تفيد بأن إيران قررت شن هجوم مباشر على إسرائيل، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في أواخر الشهر الماضي.
وكانت طهران أكدت مرارا أنها سترد في الوقت المناسب على اغتيال هنية، مشيرة إلى أن الاغتيال كان انتهاكا سافرا لسيادتها.
كما توعد حزب الله اللبناني بالرد على اغتيال إسرائيل القيادي البارز فؤاد شكر في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقد نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدرين مطلعين أن التقييم المحدث لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن إيران مستعدة لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر مرجحين أن يحدث ذلك في غضون أيام.
وقال المصدران إن التقييم الاستخباراتي الجديد يشير إلى أن الهجوم قد يأتي قبل محادثات وقف إطلاق النار المقرر عقدها الخميس المقبل.
وأضاف الموقع أن الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو رفعا حالة التأهب على ضوء التقديرات بشأن رد إيراني وشيك، فيما منع الطيارون في الكيان المحتل من السفر.
وبحسب المصادر المطلعة التي نقل عنها أكسيوس، فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لا تزال ترجح أن يهاجم حزب الله أولا ومن ثم إيران.
ورجحت تلك المصادر أن تكون الهجمات التي قد ينفذها حزب الله وإيران أكبر من تلك التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي.
كما رجحت أن تشمل هجمات حزب الله وإيران إطلاق صواريخ ومسيرات على أهداف عسكرية وسط الكيان المحتل وقرب مراكز سكانية مدنية.
كما نقل الموقع الإخباري الأميركي عن مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية قوله إن النقاش في إيران مستمر ومن الممكن أن تتغير عملية صنع القرار الإيراني، إذ إن الحرس الثوري يسعى إلى رد أكثر شدة وأوسع نطاقا من الهجوم الماضي في حين يعتقد الرئيس الإيراني الجديد ومستشاروه أن التصعيد الإقليمي لن يخدم مصالح البلاد.
من جهته، كرر وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت تهديده لإيران وحزب الله بقوله إن أي هجوم على إسرائيل سيقابل برد قوي وبطرق لم تستخدمها إسرائيل من قبل.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وقت مبكر أمس إن الوزير لويد أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه أمر بسرعة انتقال مجموعة حاملة الطائرات إبراهام لنكولن ,غواصة الصواريخ الموجهة "جورجيا" إلى منطقة القيادة الوسطى إلى المنطقة.
وفي إيران، قال المستشار السياسي مراد باباخاني إن الحرس الثوري يجري مناورات عسكرية في المنطقة العامة للمدينة. وشدد المتحدث الإيراني على أن هذا الرد سيأتي في ما سماه "الموعد المحدد"، معتبرا أن اغتيال هنية هدفه تقليص قوة ردع جبهة المقاومة وإضعافها.
أما رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف فقال إن طهران تعتبر الانتقام لهنية واجبا دينيا ووطنيا، وإن على إسرائيل أن تترقب العقاب الشديد من إيران. وتأتي التصريحات الإيرانية بينما كشف الحرس الثوري عن صواريخ كروز جديدة قال إنه لا يمكن رصدها.
وفي السياق قالت أذربيجان ردا على طلب الاحتلال من جنوده مغادرة الاراضي الاذربيجانية "لا توجد أي وحدات عسكرية تابعة لدولة أجنبية على أراضينا"، مضيفة أن بعض الدول تنشر معلومات غير صحيحة، و"ندين بشدة التلاعب في ذلك".
وسارعت طهران إلى إعادة تموضع أنظمتها الرادارية في ربوع البلاد، وضربت طوقا من مختلف مضاداتها الجوية حول منشآتها الحيوية.
ويقرأ الباحث العسكري محمد مهدي يزدي في إزاحة الحرس الثوري الستار عن تسليحات عسكرية ردا متناسبا على حشد حاملات الطائرات الأميركية والمدمرات والغواصات الغربية في المنطقة، موضحا أن ما كشفه الحرس الثوري جزء بسيط مما يتوفر لديه، وأنه تعمد عرض بعض الأسلحة القادرة على اصطياد وتدمير القطع البحرية.
ورأى يزدي أن بلاده "ترسل رسائل عملية للأطراف الغربية التي تحشد هذه الأيام أحدث تسليحاتها لصد الهجوم الإيراني المرتقب على الكيان الصهيوني، وتحذرها من مغبة أي سوء تقدير قد يبرر لطهران سحق مصادر التهديد في عرض البحر".-(وكالات)