نابلس - شيع آلاف الفلسطينيين أمس، جثماني الشهيدين عماد أبو رشيد (47 عاما)، ورمزي سامي زبارة (35 عاما)، في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس، فيما شهدت العديد من المناطق في الضفة الغربية مواجهات مع الاحتلال خلال مسيرات ضد الاستيطان ودعم واسناد لمدينة نابلس المحاصرة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس بجنازة عسكرية صوب دوار المدينة، ثم كل لمنزله في مخيم عسكر، ثم إلى مسجد عباد الرحمن للصلاة عليهما هناك، ثم ووري جثمانيهما الثرى في مقبرة الشهداء.
وكان أبو رشيد وزبارة ارتقيا برصاص الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عماد أبو رشيد أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البطن والصدر والرأس، وأعلن عن استشهاده.
وفي وقت لاحق، أكدت استشهاد أحد المصابين وهو الشاب رمزي سامي زَبَارَة (35 عاما) متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في القلب.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الشهيدين رمزي زَبَاَرَة وعماد أبو رشيد، اللذين استشهدا، فجر امس الجمعة، بعد إصابتهما برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز "حوارة" العسكري، جنوب نابلس.
وأكدت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، أمس، أن استشهاد الضابطين زَبَاَرَة وأبو رشيد؛ هو استكمال لسلسلة الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وآخرها؛ عدوانه الأخير على محافظة نابلس، مبينةً أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية نهجه العدواني الدموي وتداعياته.
وأضافت أن أحزاب الاحتلال تسعى إلى اجتراح إنجاز انتخابي من خلال جعل دماء أبناء شعبنا مادةً لدعايتها الانتخابية، مردفة أن الشهيدين زَبَارة وأبو رشيد ينضمان إلى قافلة الشهداء الذين قدمتهم الأجهزة الأمنية ضمن دورها الأساسي في المشروع الوطني الفلسطيني.
وتابعت أن الشهيدين زَبَارَة وأبو رشيد من منتسبي جهاز الدفاع المدني، مقدمة التعازي لذويهما، ومعاهدةً إياهما على مواصلة المسيرة التحررية، والمضي على درب الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى من أبناء الحركة وكوادرها، حتى انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة، وأبرز تلك الحقوق؛ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
بالسياق، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منتسبي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية كافة وكل من يحمل السلاح لاقتفاء أثر الشهيدين عماد أبو رشيد ورمزي زبارة في الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكدت حماس في بيان ضرورة توجيه الرصاص نحو الاحتلال الإسرائيلي الذي أوغل في دماء أبنائنا وتدنيس أقصانا ومقدساتنا.
وقالت إن نابلس اليوم ومخيم عسكر القديم وكل حارات ومخيمات وقرى فلسطين ترسم خط المقاومة والاشتباك مع الاحتلال بالنار والمواجهة.
وأشارت حماس إلى أنها "تبعث برسالة التحدي للاحتلال بأن الدم بالدم، وأن سيف القدس نصرة للأقصى ما زال مشرعًا، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".
يذكر أن قوات الاحتلال قتلت الليلة الماضية ملازم أول عماد أبو رشيد (47 عامًا) والمساعد رمزي سامي زَبَارَة (35 عامًا) وهما من ضباط جهاز الدفاع المدني شهيدي الاشتباك المسلح على حاجز حوارة.الى ذلك، أصيب فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت دجن شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بعد قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية الرافضة للبؤرة الاستيطانية في أراضي بيت دجن.
وتعاملت طواقم الإغاثة الطبية مع إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالظهر، وقدمت له العلاج ميدانيًا.
وأصيب طفل (14 عاما)، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، أمس الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، وتنديدا بجرائم الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال عقب انطلاق المسيرة مباشرة، أطلقوا خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة طفل بعيار معدني في الظهر، والعشرات بالاختناق.
وأضافت المصادر أن المسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب، تلبية لدعوات بتصعيد المقاومة الشعبية تنديدا بجرائم الاحتلال في نابلس وباقي المحافظات.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين على حاجز عسكري قرب الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة من الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين حمودة المهوش، وأسامة الرجبي، على حاجز "160" العسكري قرب الحرم.
وأجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقدسيا على هدم منزله في حي الطور بمدينة القدس المحتلة.
وقال الفلسطيني إياد الإمام إن سلطات الاحتلال أجبرته على هدم جزء من منزله الذي تبلغ مساحته 130 مترا ويعيش فيه 8 أفراد، في حي الطور.
وعادة يضطر المقدسيون لهدم منازلهم ذاتيا، تجنبا لدفع غرامات مالية باهظة في حال هدمها الاحتلال، تصل أحيانا لمئات آلاف الشواقل.
ووفق التقرير النصف سنوي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإنسانية "أوتشا"، فقد هدمت قوات الاحتلال حوالي 300 منزل في الضفة الغربية والقدس.
وفي القدس المحتلة، أدى نحو 50 ألف مصل، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة.
واكتظت ساحات المسجد الأقصى وباحاته بآلاف المصلين، الذين قدموا من الضفة بما فيها القدس المحتلة، وداخل أراضي العام 48.
وخرج المصلون عقب الصلاة في مسيرة اسناد لأهالي نابلس في ظل الحصار المتواصل عليها من قبل الاحتلال لأكثر من أسبوعين، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على نابلس.
وردد المشاركون في المسيرة الشعارات المنددة بعدوان الاحتلال، والمساندة لأهالي نابلس، ورفعوا لافتات تندد بالإساءة للرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- من قبل المستوطنين.-(وكالات)
اضافة اعلان