مسلسل الاقتحامات الدموية للاحتلال مستمر.. شهيد وجرحى في نابلس وجنين

فلسطينيون يشيعون ظهر أمس جثمان الشهيد الطفل عبد الله أبو الحسن لمثواه الاخير في قرية اليامون غرب جنين - (وكالات)
فلسطينيون يشيعون ظهر أمس جثمان الشهيد الطفل عبد الله أبو الحسن لمثواه الاخير في قرية اليامون غرب جنين - (وكالات)
الأراضي الفلسطينية - استشهد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها بلدة كفر دان غرب جنين فجر أمس.
وخلال الاقتحام، اعتقلت قوات الاحتلال خالد طبيلة أحد أبرز قادة جماعة "عرين الأسود"، بعد محاصرة منزل في حي رفيديا بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.اضافة اعلان
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الحي بعد منتصف الليل وحاصرت المنزل الذي لجأ إليه خالد طبيلة، وأطلقت قذائف على مدخل المنزل قبل اقتحامه.
وقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين. كما أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال قبل الانسحاب من الحي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه نقل مصابة بشظايا الرصاص إلى مستشفى رفيديا، مشيرا إلى أنه تعامل أيضا مع 15 إصابة بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز.
وقد شيعت جماهير غفيرة في جنين جثمان الشهيد الطفل عبد الله أبو الحسن (16 عاما) في محافظة جنين، ظهر أمس، إلى مثواه الأخير في بلدة اليامون، غرب المحافظة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، باتجاه الدوار الرئيسي، بمشاركة آلاف الفلسطينيين الذين رددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد متحدثون، في كلمات، ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، وطالبوا بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مؤكدين أن جرائم الاحتلال لن تثنيهم عن مواصلة النضال لحين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، ثلاثة صحفيين، إضافة إلى ناشط في المقاومة الشعبية، على حاجز بيت فوريك العسكري شرق نابلس، وأعاقت وصول طواقم الهلال الأحمر إليهم.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال شددوا من إجراءاتهم على الحاجز، وأعاقوا مرور المركبات، واحتجزوا مركبة تقل ثلاثة صحفيين، إضافة إلى احتجاز الناشط خالد منصور، ومنعوهم من المرور.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، بأن جنود الاحتلال، أعاقوا عمل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنعوهم من الوصول إلى الصحفيين المحتجزين داخل مركبتهم.
وفي غزة أصيب 14 فلسطينيا بعدما قمعت قوات الاحتلال تظاهرات غاضبة شرقي القطاع نصرة للأقصى، فقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المتظاهرين بالمناطق الشرقية للقطاع.
وأشعل الشباب الثائر الإطارات قرب السياج الأمني على طول مخيمات العودة شرقي كل من رفح وخزاعة جنوب قطاع غزة، وشرق جباليا شمال القطاع.
وتأتي فعاليات الشباب الثائر" تنديدًا بالاعتداءات المتكررة على باحات المسجد الأقصى، والتي تصاعدت مع دخول الأعياد اليهودية المزعومة.
إلى ذلك، أصيب شاب (19 عاما)، بنيران الاحتلال خلال اقتحام الاحتلال لبلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، عقب اقتحام منزل عائلة الشاب وتم اعتقال والده.
كما أصيب فلسطيني، أمس، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء أمس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في خربة طانا شرق بيت فوريك شرق نابلس.
وذكرت مصادر أمنية، أن عددا من المستوطنين هاجموا أطراف الخربة، بحماية جنود الاحتلال، حيث تصدى لهم أهل الخربة.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني، وقنابل الغاز السام، والصوت تجاه السكان، ما أدى إلى إصابة أحدهم برصاصة في الكتف.
كما أصيب عدد من الفلسطينين بالاختناق، أمس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في قرية قريوت، جنوب نابلس.
وبينت مصادر محلية، أن عددا من المستوطنين اقتحموا نبع مياه القرية، بحماية جنود الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين الذين تصدوا للاقتحام.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، فيما اخترقت قنبلة غاز زجاج منزل في القرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين اقتلعوا عشرات أشتال الزيتون ودمروا معدات زراعية في أرض تقع بمنطقة السهل الشرقي في القرية.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مسيرة بيت دجن الأسبوعية، شرق نابلس، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المشاركين في المسيرة، التي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة باتجاه المنطقة الشرقية.
وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال استخدم طاقم الإسعاف التابع للإغاثة الطبية درعا بشريا، وحاول الاستيلاء على مفاتيح مركبة الإسعاف، لكنه لم يستطع أمام تصدي الطاقم له.
وكانت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، واللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، دعت للمشاركة في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
كما أصيب ثلاثة شبان، أمس، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان.
وفي الأغوار، أقدم مستوطنون، أمس، على تسييج مساحات من الأراضي الرعوية في الأغوار الشمالية، تمهيدا للاستيلاء عليها.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن مستوطنين شرعوا، منذ ساعات الصباح، بتسييج أراض إلى الجنوب من تجمع عين الحلوة بالأغوار، على طول 3 كيلومترات.
يذكر أن المستوطنين عملوا على تسييج مساحات رعوية في العديد من مناطق الأغوار منذ بداية العام الحالي، واستولوا بذلك على آلاف الدونمات الرعوية.-(وكالات)