مواكب الشهداء تتواصل في غزة.. والاحتلال يقصف "أطباء بلا حدود"

10 شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال في غزة
شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال في غزة
غزة -  استشهد عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب القصف الاحتلال على منازل سكنية في أحياء متفرقة، في الوقت الذي نددت فيه منظمة "أطباء بلا حدود" بالقصف الذي استهدف مقرا لها رغم إبلاغها الجيش الصهيوني بالموقع الدقيق للمبنى الذي كان يحمل شعار المنظمة.اضافة اعلان
وقصفت قوات الاحتلال منزلين بالنصيرات والزوايدة وسط قطاع غزة فجر امس، مما تسبب في استشهاد 26 فلسطينيا، وإصابة العشرات، كما استشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرون بحي الزيتون في مدينة غزة (شمال).
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) باستشهاد 17 شخص وإصابة العشرات بجروح إثر شن الطيران الصهيوني غارات على منزل لعائلة الدعليس، غرب مخيم النصيرات.
وأضافت أن الضحايا جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح (وسط) المجاورة.
كما نسفت قوات الاحتلال منازل عدة في خان يونس وسط تصاعد كثيف للدخان في المدينة.
واستهدف الجيش الصهيوني منزلين في جباليا شمالي قطاع غزة، في حين دمرت طائرات حربية إسرائيلية مسجد الفاروق في مخيم الشابورة وسط رفح جنوبي قطاع غزة، وقال مراسل الجزيرة إن هناك 3 شهداء بسبب غارات صهيونية على منازل في رفح.
وأفاد المراسل بأن الطائرات الحربية شنت غارة على دير البلح وسط القطاع.
وفي تطور آخر، نقلت "وفا" عن مصادر طبية أن الصحفي إيهاب نصر الله وزوجته استشهدا، بينما أُصيب أطفالهما الثلاثة بحروق شديدة، إثر قصف شنه الاحتلال على منزلهم في حي الزيتون، بمدينة غزة.
ولفتت الوكالة الفلسطينية إلى إصابة عدد آخر (لم تحدده) من مواطني حي البراهمة، جنوبي مدينة رفح، بجروح، إثر إطلاق الجيش الصهيوني النار عليهم.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيدا، و132 مصابا خلال 24 ساعة.
وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان على غزة ارتفع منذ السابع من تشرين الأول(اكتوبر) إلى 29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا.
"أطباء بلا حدود" تندد
ودانت "أطباء بلا حدود" أمس "بأشد العبارات الممكنة" مقتل شخصين من أفراد عائلة أحد موظفيها في قصف على مبنى تابع لها في غزة.
وقالت المنظمة -في بيان- إن الحادث وقع في وقت متأخر اول من امس عندما أطلقت دبابة صهيونية النار على مقرها الذي يؤوي موظفين وعائلاتهم في منطقة المواصي على ساحل غزة.
وأضافت "أدى الهجوم إلى مقتل زوجة أحد زملائنا إضافة إلى زوجة ابنه، وإصابة 6 أشخاص، بينهم 5 من النساء والأطفال".
وأشارت المنظمة غير الحكومية -والتي تنسق حاليا الأنشطة الطبية في قطاع غزة- إلى أن المبنى الذي تعرض للاستهداف يحمل بوضوح شعار "أطباء بلا حدود" وكان يحتمي بداخله 64 شخصا في ذلك الوقت.
وأعربت المديرة العامة للمنظمة ميني نيكولاي عن شعورها "بالغضب والحزن" مشيرة إلى أن عمليات القتل هذه تؤكد الحقيقة القاتمة بأنه لا وجود لمكان آمن في غزة، وأن الوعود بالمناطق الآمنة فارغة، وآليات فض الاشتباك لا يمكن الاعتماد عليها.
وأكدت "أطباء بلا حدود" في بيانها أنه جرى إبلاغ القوات المحتلة "بوضوح بالموقع الدقيق" لملجأ المنظمة في منطقة المواصي.
وأضاف البيان "هذا يظهر مرة أخرى أن القوات الصهيونية لا تضمن سلامة المدنيين في عملياتها العسكرية وتُظهر تجاهلا تاما للحياة البشرية وعدم احترام للمهمة الطبية".
أزمة غذاء حادة
ويترافق القصف اليومي واستشهاد العشرات من الفلسطينيين، مع أزمة غذاء حادة يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار المطبق للشهر الخامس.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي بالأراضي الفلسطينية، ماثيو هولينغورث، إن نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة، وأضاف أن هناك حاجة ملحة لهدنة أو وقف لإطلاق النار.
من جهته، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ما يحدث في غزة غير مسبوق في حدته ووحشيته ونطاقه.
وأكد غريفيث -في بيان- أن نصف مليون إنسان في القطاع أصبحوا على حافة المجاعة، حيث يفتقرون لأبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.-(وكالات)