مع غروب شمس اليوم الخامس والأربعين لعدوان الاحتلال الفاشي على قطاع غزة، أمسى 2.1 % من الغزيين في مصاف الشهداء أو الجرحى أو المفقودين، و70 % من سكان القطاع نازحون.
فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بلغ عدد شهداء القطاع 13 ألفا، فيما تضم السجلات 30 ألف جريح، أما المفقودون فبلغ عددهم 6 آلاف حتى مساء أمس، يقدر أن معظمهم تحت أنقاض القصف الوحشي المستمر منذ بدء العدوان.
ومجموع هؤلاء الشهداء والجرحى والمفقودين، التي تمثل 2.1 % من الغزيين، يبلغ 49 ألفا، من أصل 2.3 مليون غزي يقطنون القطاع بحسب آخر الإحصاءات الرسمية.
أما بخصوص النازحين، فبلغت نسبتهم من سكان القطاع 70 %، ليبلغ عددهم 1.6 مليون شخص من مختلف أنحاء القطاع، مقارنة مع العدد الإجمالي للغزيين البالغ 2.3 مليون، بحسب تقارير أممية.
ويعيش الآن ما يقرب من 830 ألف نازح داخليا في 154 منشأة تابعة للأونروا في جميع محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك الشمال، وهناك 670 ألف نازح في 97 منشأة في المناطق الوسطى وخانيونس ورفح.
وواصلت آلة القتل الفاشية أمس استهداف المنشآت الصحية في قطاع غزة، حيث استمر القصف على مستشفيي الإندونيسي والعودة في شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال تفرض حصارا على المستشفى الإندونيسي الذي يؤوي نحو 700 شخص من الطواقم الطبية والجرحى، إضافة إلى النازحين، وحذرت من تكرار ما فعله الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي.
وضمن تجاوز الاحتلال جميع الخطوط بألوانها المتعددة من الحمراء فما فوقها، وبعد استهدافه الأطفال والنساء والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، طال عدوانه الإرث الإنساني، متعمدا تدمير المعالم الأثرية الفلسطينية في القطاع.
ووثق المرصد الأورومتوسطي هجمات جوية ومدفعية شنها جيش الاحتلال على مواقع تاريخية عديدة تشكل الجزء الأبرز في التراث الثقافي في قطاع غزة، بما في ذلك مواقع أثرية ومبان تاريخية ودور العبادة والمتاحف ما أدى إلى دمار وأضرار كبيرة فيها.
وأكد المرصد أن القانون الدولي الإنساني يحظر في كافة الظروف الاستهداف المتعمد للمواقع الثقافية والدينية (التي لا تشكل أهدافا عسكرية مشروعة ولا ضرورة عسكرية حتمية)، ولا سيما اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999.
وأشار الى استهداف جيش الاحتلال المسجد (العمري الكبير) التاريخي وسط مدينة غزة، وتدمير مئذنته التي يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، علما بأنه المسجد الأكبر والأقدم في قطاع غزة، بمساحة تبلغ نحو 4100 متر مربع فيما كانت تبلغ مساحة البناء 1800 متر مربع.
وذكر المرصد استهداف الاحتلال ثلاث كنائس تاريخية في قطاع غزة، لا سيما كنيسة القديس (برفيريوس) العريقة، وتعد أقدم كنيسة في غزة ويعود تاريخ البناء الأصلي للكنيسة إلى عام 407 ميلادية فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة.
اقرأ المزيد :
مـا هـي بدائـل غـاز الاحتـلال؟