48 طائرة "إف 16" بكلفة 5 مليارات دولار.. الطلب المستحيل من أوكرانيا للغرب

48 طائرة "إف 16" بكلفة 5 مليارات دولار.. الطلب المستحيل من أوكرانيا للغرب
48 طائرة "إف 16" بكلفة 5 مليارات دولار.. الطلب المستحيل من أوكرانيا للغرب
 طموحات أوكرانيا لا شك كبيرة، بل قد تفوق ربما قدرات حليفتها الأولى، الولايات المتحدة، فقد أعربت وزارة الدفاع الأوكرانية عن أملها في الحصول على 48 مقاتلة أميركية من طراز "إف – 16" للمساعدة في تحرير البلاد من الروس.اضافة اعلان
واعتبرت أوكرانيا أن "4 أسراب من طائرات إف - 16 (48 طائرة) هي بالضبط كل ما نحتاج إليه لتحرير بلادنا من المعتدين".
إلا أن هذه الآمال الأوكرانية مكلفة للغاية، وقد تكلف نحو 5 مليارات دولار أميركي.
هذا ما ألمح إليه أول من أمس رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي حين قال إن "10 طائرات إف 16 تكلف مليار دولار".
وإذا ما قسنا على كلامه فإن 48 طائرة قد تكلف 5 مليارات، إلا أن البنتاغون لا يبدو أنه مستعد حاليا لتلك التكلفة.
وهذا ما دفع ميلي للقول "إذا تم إرسال الطائرات الآن، فسيكون ذلك على حساب تمويل القدرات الأخرى التي جعلت أوكرانيا تتقدم، في إشارة إلى أنظمة الدفاع الصاروخية المتطورة.
كما خفف من سقف تلك الآمال، وشدد على أن تلك المقاتلات المتطورة لن تكون سلاحا سريا يقلب الموازين، كما تصوره أوكرانيا.
ولعل ما يخفف من حماسة واشنطن الإقدام على تلك الخطوة، علما أنها أعطت الضوء الأخضر لحلفائها بذلك الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة أغدقت حتى الآن المليارات من المساعدات العسكرية على القوات الأوكرانية، لمحاربة روسيا.
لكن السلطات الأوكرانية ما تزال تعلق آمالا كبيرة في الحصول على"إف – 16"، لا سيما أن أسطولها الحالي من الطائرات قديم، فمعظم مقاتلاتها الجوية تعود إلى الحقبة السوفيتية.
إلى ذلك اتهمت المخابرات العسكرية الأوكرانية الجيش الروسي بالتحضير لما وصفته باستفزاز كبير في محطة زاباروجيا النووية خلال الساعات المقبلة، في حين تستمر الهجمات الصاروخية الروسية على مناطق في أوكرانيا يقابلها قصف لمواقع داخل أراضي روسيا.
وقالت مخابرات وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت متأخر من مساء أول من أمس إن القوات الروسية تخطط لشن هجوم في منطقة محطة زاباروجيا النووية الواقعة تحت السيطرة الروسية، ثم الإعلان عن تسرب مواد مشعة وإلقاء اللوم على أوكرانيا.
وأضافت في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن روسيا تسعى إلى استفزاز المجتمع الدولي ودفعه لإجراء تحقيق في الأمر، مما يتطلب وقف إطلاق النار ويسمح لها بإعادة ترتيب صفوفها لإحباط الهجوم المضاد الذي يعد له الجيش الأوكراني.
وتقول كييف إنها تستعد لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة مناطق من القوات الروسية بعد أن تلقت شحنات عدة من الأسلحة الغربية.
في غضون ذلك، توالت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة بين الجانبين الروسي والأوكراني خلال الساعات الماضية، فقد أعلنت السلطات الأوكرانية أول من أمس مقتل شخصين على الأقل وإصابة 30 آخرين بجراح بينهم طفلان في هجوم صاروخي أصاب عيادة نفسية بمدينة دنيبرو.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورا تظهر مباني مدمرة تتصاعد منها أعمدة دخان أسود، وقال "هجوم صاروخي روسي جديد، جريمة جديدة ضد الإنسانية".
وأوضحت السيدة الأولى أولينا زيلينسكا أن العيادة المستهدفة كانت تقدم خدمات رعاية نفسية.
من جهته، أدان السيناتور الأميركي ليندسي غراهام الذي يجري ثالث زيارة له إلى أوكرانيا الهجوم ووصفه بأنه جريمة حرب.
وفي الجانب الآخر، أعلنت روسيا لليوم الخامس على التوالي وقوع قصف أوكراني على مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية، إضافة إلى قصف بواسطة طائرات مسيرة في كراسنودار على بعد 200 كيلومتر من القرم.
وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم بيلغورود إن العشرات من قذائف المدفعية سقطت على المقاطعة الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
وقد أعلنت السلطات المحلية في بيلغورود أنها تدرس الخيارات القانونية لتسليح مواطني المقاطعة ضمن وحدات الدفاع الإقليمي لحماية السكان.
أما في كراسنودار التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة والواقعة جنوبي روسيا فقد تضررت مبان جراء استهدافها بطائرتين مسيرتين، ولم يسجل وقوع إصابات.
على صعيد آخر، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا إن القوات الأوكرانية استهدفت محيط مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول بصاروخين بعيدي المدى، ولم يسفر القصف وفق السلطات عن أي أضرار.
ونشرت قناة مجلس مدينة ماريوبول الأوكراني في حسابها على تليغرام مقاطع فيديو لدخان كثيف متصاعد من المصنع الذي تقول سلطات دونيتسك إن أوكرانيا استهدفته.-(وكالات)