في حين، استشهد، شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز عسكري رنتيس غرب رام الله.
وقالت وزارة الصحة إنها تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الشاب مهدي سمير محمد بيادسة (29 عاما) قرب حاجز رنتيس العسكري غرب رام الله.
ففي نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على جبل صبيح في بلدة بيتا أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي.
وأدى عشرات المصلين صلاة الجمعة قبالة جبل صبيح، أعقبها انطلاق مسيرة نحو بؤرة "إيفتار" الاستيطانية المقامة على الجبل.
واندلعت مواجهات أخرى في بلدة بيت دجن شرق نابلس، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة الرافضة لإغلاق مدخل بلدة بيت دجن منذ عدة سنوات، ومطالبة بوقف الاستيطان على أراضي القرية.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 13 إصابة بالاختناق خلال المواجهات مع الاحتلال في بيت دجن شرق نابلس.
وامتدت المواجهات إلى بلدة قريوت جنوب نابلس، بعد أن اقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال منطقة نبع قريوت وأدوا رقصات استفزازية في المكان.
وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قريوت، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز صوب المحتجين ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتـلال في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، بعد مسيرة مناهضة للاستيطان ومطالبة بفتح شارع القرية الرئيسي المغلق منذ 20 عاما.
وخرجت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، وقمعت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني، وقنابل الغاز السام صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين خلال قمع مسيره كفر قدوم.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات بين الشباب الثائر وقوات الاحتلال بمنطقة عصيدة في بيت أمر شمال الخليل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام صوب المتظاهرين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، خمسة فلسطينيين، من منطقة الزويدين بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين خلال رعيهم للاغنام في أرضهم في منطقة الزويدين بمسافر يطا.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر امس، مدينة جنين، ودارت مواجهات مع الشبان.
وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وسط إطلاق القنابل الصوتية والأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع حريق بأحد محولات الكهرباء إثر استهدافه من قبل قوات الاحتلال، التي منعت الدفاع المدني من الوصول إلى الحريق، كما ألحقت خرابا في أحد المحلات التجارية في محيط دوار الداخلية، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر امس، شابين جريحين من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وسام مروان التميمي، ومحمد فضل التميمي، وذلك عقب دهم منزلي ذويهما في القرية وتفتيشهما.
يذكر بأن الشاب وسام أصيب برصاص الاحتلال في رأسه منذ أيام خلال مواجهات اندلعت في القرية، فيما أصيب محمد قبل عدة أعوام بالرصاص الإسفنجي في رأسه.
وفي السياق، كثفت تلك القوات من تواجدها العسكري ونصب الكمائن والحواجز في محيط قرى وبلدات المدينة.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المحتجين.
55 ألفا يصلون الجمعة بالأقصى
أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط تضييقات وتشديدات الاحتلال في محيط البلدة القديمة والمسجد.
وفرضت قوات الاحتلال تشديدات على مرور الوافدين إلى القدس والمسجد الأقصى عند الحواجز العسكرية في محيط مدينة القدس المحتلة، قبل صلاة الجمعة.
ونصبت قوات الإسرائيلي حواجز حديدية في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت الشبان وحررت هوياتهم وفحصتها.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس بأن 55 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك.
وقال خطيب المسجد الأقصى مفتي القدس الشيخ محمد حسين إنه "مما يشغل البال تلك التصريحات والمحاولات والمشاريع الاستعمارية الظالمة التي يحاول الاحتلال أن يسوقها في أرضنا الفلسطينية والقدس الشريف وعلى وجه الخصوص في المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف "هناك محاولات يعلنوها للعلن أنهم يسعون لتقسيم المكان والزمان في المسجد المبارك، فلن يكون المسجد إلا مسجدا إسلاميا للمسلمين وحدهم، ولن يكون إلا مكانا لحادثة الإسراء والمعراج، من الأرض لعنان السماء هو مسجد إسلامي للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد بقرار رباني".
ولفت إلى أن المسجد الأقصى لن يكون إلا لأهله الذين يفدونه بالمهج والأرواح، الذين يشدون رحالهم إليه في جميع الأوقات والأزمان والأزمات.-(وكالات)