ذيبان: اشتداد وتيرة الحراك الانتخابي لـ"البلدية" و"المحافظات"

شاب يدلي بصوته في انتخابات بلدية سابقة في محافظة مادبا-(أرشيفية)
شاب يدلي بصوته في انتخابات بلدية سابقة في محافظة مادبا-(أرشيفية)
أحمد الشوابكة مادبا - تشتد وتيرة التنافس بين مترشحين على منصب رئاسة بلدية ذيبان الجديدة في محافظة مادبا، وعضوية مجلسها البلدي وعضوية مجلس المحافظة (اللامركزية)، هذه الأيام استعدادا لخوض الانتخابات، التي ستجري في الثاني والعشرين من الشهر المقبل. وفي هذا النطاق، وصل عدد الناخبين في الدائرة السادسة (ذيبان) الى 12193، اذ يتوزع ناخبو هذه الدائرة على: ذيبان بعدد 3828 ناخبا و4566 ناخبة، و3 مقاعد، والعالية بعدد 844 ناخبا و1085 ناخبة، ومقعد 1، والشقيق بعدد 519 ناخبا و693 ناخبة، ومقعد 1، وبرزة بعدد 277 ناخبا، و381 ناخبة، ومقعد 1، ورئيس واحد، وعدد النساء (كوتا) 2. ويركز اهتمام مترشحي ذيبان الجديدة ومناطقها وأنصارهم، على تكثيف جهودهم وتحركاتهم، من أجل استقطاب وجذب أكبر قدر من الأصوات الانتخابية المتوقعة لصالحهم، وخصوصاً التي لم تحسم قرارها بعد، حول الشخصية التي ستختارها يوم الاقتراع، وذلك بالتواصل مع أصحابها والتجمعات السكنية التي تجري بصورة أكثر سرية، وفق نشطاء ومهتمين بالحراك الانتخابي في المنطقة. ويرى هؤلاء النشطاء في المعترك الانتخابي، أن المترشحين للانتخابات البلدية والمحافظة في ذيبان، يجدون في اللقاءات الاجتماعية، فرصة لترويج برامجهم وتسويق أنفسهم، بخاصة عبر لقاءاتهم الجماعية في الدواوين العشائرية، بحيث تجري فيها مشاورات للقواعد الانتخابية والمترشحين، لتشكيل القوائم الانتخابية، برغم ما يشغل الأهالي من هموم معيشية ويومية، باتت تلقي بظلالها الثقيلة عليهم في هذه الجائحة. ولفتوا الى أنه برغم ما يعيشه الأهالي من واقع اقتصادي صعب، الا أن هناك حالة رضا بين جزء كبير من الناخبين جهة العملية الانتخابية، وهذا بدوره يسهل على المترشحين مهمتهم، ويدفعهم الى ممارسة جهود كبيرة لإقناع الأهالي بدعمهم ومؤازرتهم. بينما غالبية المترشحين، بدأوا يراهنون على جذب الأصوات المتفرقة، بعد الانتهاء من مرحلة نسج وعقد التحالفات العشائرية الكبرى التي يرجح بأن يكون لها دور رئيس في الحسم وقلب الموازين تماما، على اعتبار بأنها ليست مضمونة لأي مترشح، ما يجعل المترشح الأوفر حظا، والأكثر جمعا لهذه الأصوات الحائرة. وأكد المواطن محمد سليمان، أن التجمعات العشائرية التي لم يترشح عنها أحد، سيكون لها تأثير قوي وكبير، ويرجح بأن يكون الحسم في إفراز الأكثر حظوة في تشكيلة الناجحين، إلى رئاسة البلدية وأعضاء البلدية ومجالس المحافظات، وفق المؤشرات الحالية، خصوصا وأن هذه التجمعات ذات ثقل عشائري، وتشهد إقبالا كبيرا على التصويت، وستكون بمنزلة البيضة التي سترجح كفة القبان في الانتخابات. ويعتبر مهتمون بالشأن الانتخابي، تجربة تطبيق نظام (اللامركزية)، تزامنا مع إجراء الانتخابات البلدية خطوة جيدة، لما تحمله من فوائد لواء ذيبان، إذ تسهم بإيجاد مشاريع تنموية قابلة للتنفيذ وحسب الأولويات، بعيدا عن النظام البيروقراطي، متوقعين بأن المشهد الانتخابي في المحافظة، سيكون ساخناً في ظل تزاحم الأسماء التي تنوي الترشح. ويقول المواطن محمد الرواحنة "إن المزاج الشعبي يشهد حاليا فتورا واضحا تجاه الانتخابات البلدية المقبلة، ولكن مع زيادة وتيرة وقرب موعد الترشح، يتوقع بأن تتزايد حمى المنافسة والاهتمام الشعبي". غير أن المواطن محمد السليم، يرى أهمية انتخاب (اللامركزية)، مشيرا إلى أن الشق الخدمي سيلمسه المواطن عبر مجالسها، لتطبيق منظور العمل، بعيداً عن الروتين والبيروقراطية التي أدت لتأخير تلبية احتياجات الأهالي الضرورية والملحة، وذلك في تنفيذ التجربة الأولى لانتخاب مجلس المحافظة قبل أربعة أعوام، لكنه أكد أنه ضد المناصفة في عملية التعيين والانتخاب الذي استحدثت في القانون الجديد للبلديات والمجالس المحلية، وكان من الأجدى أن يكون أغلبية أعضاء (اللامركزية) من المنتخبين وليسوا معينين.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان