مشروع مستشفى مادبا الجديد.. ضرورة ملحة رهن الانتظار

تصميم يحاكي مشروع مستشفى مادبا الجديد - (الغد)
تصميم يحاكي مشروع مستشفى مادبا الجديد - (الغد)

 مشروع بناء مستشفى جديد في مادبا، حلم يرواد سكان المحافظة منذ سنوات، ليكون رديفا لمستشفى النديم الحكومي الذي يشهد اكتظاظا بالمراجعين، ينعكس وفق مصادر طبية بالمستشفى على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. 

اضافة اعلان

 

  "المستشفى الجديد" كان مدار اهتمام من قبل جلالة الملك الذي أكد خلال زيارة سابقة لمحافظة مادبا في عام 2016، على ضرورة إنشائه، لتخفيف الضغط على مستشفى النديم ورفع وتجويد الخدمات الطبية المقدمة لأبناء المحافظة. 


إنشاء مستشفى جديد ضرورة يدركها الجميع، غير أن التنفيذ وبدء طرح العطاءات ما يزال قيد التأجيل بانتظار توفر المخصصات. 


ويشير عضو مجلس محافظة مادبا سالم الهروط إلى أن الإسراع  بتنفيذ المستشفى أمر ضروري، ويخدم المحافظة، خاصة وأن مستشفى النديم لا يكفي لخدمة عدد السكان المتزايد في مادبا، إضافة إلى أن مادبا يؤمها أعداد كبيرة من السياح، ما يتطلب وجود مستشفى مؤهل بالكامل.


الهروط وحول أسباب تأخر البدء بتنفيذ المشروع رغم مضي سنوات على اقتراحه، أكد أن المشروع مدرج على سلم أولويات وزارة الصحة، وسينفذ على مراحل، بيد أنه لم يحدد الوقت الذي يحتاجه المشروع للبدء بتنفيذه 


ومن المقرر أن يبنى المشروع وفق التصاميم الأولية له على قطعة أرض مملوكة لخزينة الدولة بمساحة 57 دونما، وبمساحة بناء تبلغ نحو 93 ألف متر مربع بسعة 400 سرير.


ويتألف مبنى المستشفى الرئيسي من 13 طابقا بالإضافة إلى أربعة مباني أخرى خصص أحدها للخدمات الكهروميكانيك، ومبنى لسكن ومنامات الكادر الطبي والحضانة، ومبنى للمشاغل ومفرزة الأمن إضافة إلى مبنى يضم الكافتيريا والمسجد، كما يضم الموقع مهبط للطائرات العمودية، وتبلغ الكلفة التقديرية للمشروع 85 مليون دينار أردني.  


وكان وزير الأشغال العامة والإسكان، وزير النقل المهندس ماهر أبو السمن ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري بحثا سبل تذليل العقبات للسير بإجراءات طرح عطاء مشروع مستشفى مادبا الجديد.


وأكد الوزيران خلال اجتماع عقد في مقر وزارة الأشغال الشهر الماضي على أهمية المشروع الذي سيرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في محافظة مادبا والمناطق القريبة منها، لافتين إلى حرص الحكومة على طرح عطاء إنشاء المستشفى في أقرب فرصة ممكنة.  
ويراجع قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى النديم أكثر من 500 مريض يوميا، ما يشكل ضغطا على الطواقم العاملة والخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، ويربك العمل. 


وقال مصدر طبي في المستشفى أن المستشفى يعاني من ضغط شديد واكتظاظ بالمراجعين، ما ينعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة، مؤكدا حاجة محافظة مادبا الى مستشفى رديف.   


وكان مراجعون لقسم الطوارئ في مستشفى النديم، أكدوا المعاناة التي يواجهونها خلال مراجعتهم للقسم بسبب الاكتظاظ والازدحام، ونقص الكادر الطبي والتمريضي والفني.


على أن أطباء بالقسم، أكدوا أن معظم المراجعين لا تستوجب حالتهم المرضية المراجعة، مشيرين إلى أنهم يحدثون إرباكا جراء وجودهم، داعين لإيجاد بدائل تتوافق مع ظروف أصحاب الحالات المرضية غير الطارئة، بجعل دوام المراكز الشاملة طوال اليوم .


وبين طبيب في القسم، طلب عدم ذكر اسمه، أن القسم لا يستوعب العدد الكبير من المراجعين، إذ تصل نسبة الحالات غير الطارئة غالبا لنحو 95 % في ذروة المساء والليل وحتى صباح اليوم التالي، معتبرا أن هذا المؤشر حقيقي لأن تفكر الإدارة العاملة بوزارة الصحة جديا لحل هذه المعاناة، لتلاشي الأخطاء قبل وقوعها، وإعطاء الراحة للطبيب العامل في القسم وطبيب الاختصاص ليقوما بعملهما جيدا.


وبين المواطن ليث أبو قاعود، أن عملية الإصلاح والترميم الأخيرة لمستشفى النديم غير مجدية، فكل يوم تظهر مشكلة جديدة فيه، لافتا إلى ضرورة الإسراع بمشروع إنشاء مستشفى جديد.


ويرى عدي سالم، أن مستشفى النديم الحكومي أصبح لا يفي بتقديم المعالجة الطبية، ما يتطلب إنشاء مستشفى جديد لحل ما يعانيه المراجعون من مشاكل، فقسم الطوارئ يشهد اكتظاظا خلال الليل، داعيا الوزارة لتفعيل دوام المراكز الصحية الشاملة لتصبح على مدار الساعة كحل مؤقت.


ولفت مسعود حسن إلى أن محافظة مادبا، بكثافتها السكانية حاليا، باتت تحتاج الى مستشفى جديد وذي سعة عالية، فيما تساءل محمد الشوابكة حول التأخير في إنجاز مشروع المستشفى الذي مضى عليه وقت طويل، متمنيا على الوزارة النظر في هذه القضية، ومعالجتها قريبا.


وشدد المهندس خليل عريوة، على ضرورة إنشاء مستشفى جديد لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية، بخاصة للأطفال والمسنين والعجزة والمعاقين وأصحاب الأمراض المزمنة، لتخفيف أزمة المراجعين لقسم الطوارئ بمستشفى النديم.


يشار إلى  أن التوسعة التي طالت مستشفى النديم،، كانت على أمل تحسين خدماته، لحين بناء مستشفى جديد، وتقدر مساحة التوسعة بـ3031 م2، اشتملت على مبنى خدمات و5 غرف عمليات وقسم "آي سي يو"، بـ7 أسرة وقسم "سي سي يو" بسعة 5 غرف مفردة و3 غرف أخرى معزولة وقسم للتعقيم وغرفة لتنقية المياه وغيرها، وجميع هذه الأقسام داخل الخدمة حاليا، وأسهمت بتحسين نسبي للخدمة الصحية بالمستشفى.

 

اقرأ أيضا:

عيادات مستشفى مادبا.. مبنى متهالك ونقص بالخدمات واكتظاظ بالمراجعين