1.5 مليون دينار خلطات أسفلتية.. هل تكفي لشوارع مادبا المتهالكة؟

أحمد الشوابكة

مادبا - أمام واقع صعب لشوارع متهالكة باتت مصدر أرق لمستخدميها، تخصص بلدية مادبا 1.5 مليون دينار لاحالة عطائين لخلطات أسفلتية ساخنة وفتح وتعبيد طرق بالمدينة، في وقت يتساءل مواطنون عن ما يمكن ان تتركه هذه العطاءات المتواضعة من بصمة على وضع الشوارع المتردي.اضافة اعلان
ووفق رئيس البلدية عارف محمود الرواجيح فإن المجلس البلدي أقر تخصيص هذا المبلغ لطرح عطائين لتحسين أوضاع البنية التحتية لشوارع المدينة التي يشكوا السكان من تآكلها كونها مليئة بالحفر والمطبات وبشكل بات غير مقبول؛ إضافة إلى أن دائرة الأشغال في البلدية تنفذ حملة صيانة وترقيعات للطرق وعلى نطاق واسع.
وتشهد شوارع مدينة مادبا اهتراءات وحفر تتسبب بأعطال في مركبات المواطنين الذين يتساءلون دائما عن الأسباب التي أدت إلى تآكل البنية التحتية في الشوارع، داعين بلدية مادبا إلى إعادة النظر بعطاءات الخلطات الأسفلتية وتعبيد الشوارع، بحيث تكون ذات مواصفات ومقاييس معتمدة، والابتعاد عن "ترقيعات" الطرق التي باتت ملاحظة في تنفيذ عطاءات الخلطات الأسفلتية وتعبيد الطرقات، وبخاصة الشوارع الداخلية النافذة.
ووفق سكان بالمدينة، فإنهم يعيشون معاناة يومية بسبب وضع الشوارع، إذ إنهم لا يستطيعون السير عليها في فصل الشتاء لما تعانيه من اهتراءات ووجود الحفر التي تتجمع فيها مياه الأمطار وتصبح مصائد لمركباتهم، مشيرين إلى أنه ما زاد من المعاناة كثرة الحفريات التي تمت في الأشهر الماضية من قبل عطاءات إدارة مياه مادبا، والتي خلفت حفرا كبيرة لم يتم صيانتها وتعبيدها بالشكل المطلوب.
وقال المواطن خالد أبو قاعود من سكان الحي وسط المدينة، إن الشوارع المليئة بالحفر أدت إلى إعطاب مركبات الكثير من السكان، إضافة إلى تجمع المياه والطين بسبب انجراف التربة من أطراف الشوارع لغياب الأرصفة، داعيا الى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لإيجاد حل لمعاناة المواطنين في الحي الذي يعد من أكبر أحياء المدينة.
وبين المواطن محمد سليمان أنه ثمة شكاوى وشعور بالإهمال والتهميش من قبل ساكني الحي، لافتا أن الحي يفصل بين محافظة مادبا ولواء الجيزة في محافظة العاصمة، مؤكدا أن هذا يستدعي التعاون لتقديم أبسط الخدمات لسكان هذا الحي.
ويرى المواطن عدي سالم أن وضع الطرق في مدينة مادبا أصبح لا يطاق، نتيجة كثرة المطبات والحفر، واهتراء البنية التحتية، مؤكدا أن مركبته تعرضت إلى أعطال كثيرة بسبب الحفر والمطبات في الشوارع.
وطلب نصر من الجهات المعنية الاهتمام بالبنية التحتية لمدينة مادبا كونها مدينة يؤمها السياح من مختلف أرجاء العالم، ما يستدعي إزالة كافة العثرات، لإنعاش الحركة السياحية في المدينة.
ويشكو المواطن محمد المحاميد من تآكل البنية التحتية للشوارع، التي أصبحت مليئة بالحفر والمطبات، وبشكل يعيق الحركة المرورية، مشيرا إلى أنه لا يستطيع السير على الشوارع لما تعانيه من اهتراءات ووجود الحفر، مشيرا إلى أن الشوارع المليئة بالحفر أدت إلى إعطاب المركبات، مطالبا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات سريعة لإيجاد حل لمعاناة المواطنين.
وبالعودة الى الرواجيح، فقد أكد أن موازنة بلدية مادبا الكبرى بلغت 15 مليون دينار للعام 2023 بدون أي عجز يذكر وهناك عطاء جديد لخلطة اسفلتية بقيمة مليون دينار و 500 الف دينار لفتح وتعبيد شوارع جديدة في المستقبل القريب وفتح العديد من المشاريع الخدمية للمواطنين في كافة المناطق، مشيراً إلى ما توليه البلدية من اهتمام لشكاوى المواطن حول مستوى الخدمات، وان البلدية تسخر كافة كوادرها من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة واعدا بأن يلمس المواطن الأيام القادمة تحسنا بالأداء.
واقر الرواجيح بأن قيمة العطاء لا تكفي لتغطية كافة شوارع المدينة، لذلك تم منح الاولوية للشوارع المهترئة، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ عطاءات الخلطات الأسفلتية لمناطق البلدية في جرينة والوسية وغرناطة والعريش والفيصلية والفيحاء والمريجمات والحوية وفق الأولويات، موضحا أن جدولة خدمات البلدية تتم وفق دراسات دقيقة تحدد من خلالها الكوادر الفنية حسب نوع الخدمات وأهميتها.