أسواق مادبا تودع رمضان على وقع حركة شراء ضعيفة

احد شوارع مادبا التجارية في آخر أيام شهر رمضان-(الغد)
احد شوارع مادبا التجارية في آخر أيام شهر رمضان-(الغد)

أحمد الشوابكة

مادبا- لم تشفع كل محاولات تنشيط الحركة التجارية لتجار مادبا الذين عانوا من ضعف بحركة التسوق استمرت طوال شهر رمضان خاصة لدى محال الملابس.اضافة اعلان
وبشكل عام، أكد أصحاب محال أن حركة البيع هذا الموسم ضعيفة مقارنة بالمواسم السابقة مرجعين ذلك الى التراجع التدريجي للقدرة الشرائية للمواطنين سنة بعد أخرى.
ويستثنى من ضعف الإقبال على التسوق، محال بيع الحلويات التي بدأت وفي وقت مبكر بتجهيز كافة أصناف الحلويات الخاصة بعيد الفطر السعيد مثل المعمول بأنواعه بالفستق الحلبي والجوز والعجوة، إضافة الى الحلويات المشكلة التي يفضل البعض تقديمها في العيد.
وأشار المواطن ليث أبو قاعود، إلى أن الإقبال على شراء مستلزمات العيد انخفض هذا العام مقارنة مع العام الماضي، لأسباب تتعلق بالأوضاع المالية التي يمر بها معظم المواطنين.
ويرى التاجر علي الشوابكة أن عدم إقبال المواطنين على شراء كامل مستلزمات العيد وعزوف البعض عن التسوق يعود الى تأخر صرف الرواتب بالقطاع العام، ما قلص من النشاط التجاري إلى حدود متدنية لم تشهدها الأسواق من قبل، مشيرا إلى أنه في كل عام وقبيل حلول عيد الفطر وبالرغم من أوضاع المواطنين المالية الصعبة، نلحظ حركة نشطة في السوق، خاصة شراء الحلوى الخاصة بالعيد وشراء ملابس العيد والتحضيرات العديدة له، إلا أن هذه المرة الأمور مختلفة.
ويتذمر المواطن نهار زهير الحسامي من ارتفاع الأسعار، هذا العام، بحيث لا تسمح للأسر البسيطة بشراء كسوة العيد بالشكل الذي يرغب به الأبناء، خصوصا إذا كانت الأسرة كبيرة، مشيراً إلى أن غياب الإنتاج المحلي في هذا المجال جعل أسعار السوق تخضع لإرادة المستوردين.
غير أن رب الأسرة حسن الشوابكة يقول إنه على استعداد لتلبية احتياجات الأسرة للعيد رغم الظروف المادية الصعبة التي يعيشها حتى ولو كان على حساب السلع الأساسية في المنزل.
وأكد أحمد صاحب محال حلويات، على أن محالهم بدأت بالاستعداد لاستقبال عيد الفطر السعيد والذي يشهد قبله وخلاله إقبالا على الحلويات، مشيرا إلى أن المواطنين خلال الأسبوع الأخير من رمضان ترك أغلبهم شراء الحلويات الرمضانية الشعبية المشهورة لصالح شراء حلويات العيد.
إلى ذلك، ورغم ضعف الإقبال على التسوق في أسواق مادبا إلا أنها تشهد أزمات سير تصل في بعض الشوارع إلى حد "أزمات خانقة".
ووفق مصدر من مديرية شرطة محافظة مادبا فإن المديرية أعدت خطة أمنية ومرورية متكاملة تنفذها خلال عيد الفطر والأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن المديرية استكملت إعداد خطتها الأمنية والمرورية التي ستنفذها خلال فترة العيد من خلال مرتباتها وإدارتها المختلفة حفاظا على سلامة المواطنين وتسهيل حركة السير.
ولفت ذات المصدر إلى أن الخطة تتضمن برنامج المناوبات لتعزيز وتكثيف الدوريات الآلية والراجلة وتوزيعها في الأماكن التي تشهد اكتظاظاً للمواطنين في الأسواق، مبيناً أن الخطة تشتمل كذلك على تنظيم العملية المرورية، للحد من الازدحامات في المدينة التي تشهد ازدحامات مرورية بشكل مستمر، ومراقبة الأسواق خصوصا في الأيام الأخيرة من رمضان، للحد من وقوع اعتداءات بالنشل أو السرقة أو المضايقات التي تعكر صفو المواطنين، وضبط مرتكبي هذه الاعتداءات.
وأكد أنه يتم التركيز على منع الاصطفاف المزدوج والعشوائي للمركبات وسط المدينة وتعزيز رقباء السير وإجراء التحويلات اللازمة في الشوارع إذا تطلب الأمر للتخفيف من الأزمات، داعيا المواطنين وسائقي المركبات إلى التعاون مع المديرية من أجل تأمين حركة مرورية آمنة.
في ذات السياق يشير مصدر من مديرية صناعة وتجارة مادبا أن أسواق مادبا تخضع للرقابة المستمرة خلال شهر رمضان لضمان التزام كافة المحال التجارية بالأنظمة والتعليمات المنصوص عليها.
ولفت إلى أن كافة مستلزمات المواطنين متوفرة بالأسواق ولم ترد أي شكاوى حول وجود نقص لأي سلعة.
وقال إن مفتشي ومراقبي الأسعار يكثفون الرقابة على المطاعم ومحلات بيع الحلويات التي تشهد إقبالاً متزايداً في عيد الفطر السعيد، داعياً إلى ضرورة التقيد بقانون الصناعة والتجارة والتعليمات الصادرة بموجبه وإعلان أسعار الحلويات بشكل واضح وبارز للمواطنين وبيان الوزن الصافي والقائم والسعر والتقيد بالبيع وفقا لما هو معلن عنه بالنسبة للحلويات والسكاكر المعبأة ضمن عبوات، وفي حال إعلان السعر بالنسبة للحلويات يكون السعر للوزن الصافي وفي حال عدم إعلانه يكون الوزن القائم، وتوجب التعليمات إعلان الأسعار على جميع أصناف الحلويات التي تنتجها المطاعم والحلويات بشكل واضح وسعر كل صنف من خلال قائمة أسعار تعلق في مكان واضح وبارز في المحل، مبينا أن مراقبي الأسواق يكثفون جولاتهم على أصحاب المطاعم والحلويات هذه الأيام.