وزيرة الثقافة ترعى احتفال بلدية مادبا بزفاف ولي العهد

وزيرة الثقافة ترعى احتفال بلدية مادبا بزفاف ولي العهد
وزيرة الثقافة ترعى احتفال بلدية مادبا بزفاف ولي العهد
تحت رعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار، نثرت  فرقة  بلدية  مادبا للمحافظة على التراث أجواءً من الفرح والبهجة خلال تقديمها لوحات راقصة من التراث الأردني ممزوجة بالأغاني الوطنية والفلكلورية والأهازيج التراثية واغانٍ خاصة بزفاف سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على الأنسة رجوة آل سيف، وذلك في الحفل الذي أقيم اليوم الاثنين، بساحة مركز زوار مادبا وسط حضور لافت السياح والمجتمع المحلي.اضافة اعلان

وقدمت الفرقة التي تأسست عام ٢٠٢٢ ألوان غناء السامر ما بين "المربوعة والمثنى والمثولوثة والرفيحي والدحية" فيما يؤدي الكف دور الصوت الموسيقي الذي تتوزع بينه كلمات السامر المستوحاة في معظمها من الأمثال الشعبية والشعر النبطي .

وتسعى الفرقة التي استقطبت  نحو 15 عضواً،  على إحياء الموروث الشعبي والمحافظة على السامر الشعبي كواحد من أهم مقومات الغناء الشعبي، خشية اندثاره ليبقى هذا الموروث الفني والغنائي حاضراً في المناسبات والأعراس والاحتفالات الوطنية، وفق رئيس البلدية عارف محمود الرواجيح.

وقال الرواجيح في كلمة ألقاها في الحفل: "إننا نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وهي دليل على حجم محبتنا للعائلة الهاشمية بفرحهم  في الأول من الشهر المقبل، وننتظر بلهفة يوم الزفاف لنعبر بكل مشاعرنا الوطنية تجاه سو أميرنا المحبوب الحسين بن عبدالله".

وأضاف أن الفرقة التابعة للبلدية تقوم بجميع الاحتفالات من أهازيج وطنية ورقصات ودبكات شعبية تعبر عن حب الوطن احتفالاً بهذه المناسبة العزيزة.
وكانت الوزيرة النجار زارت القاعة الهاشمية التابعة لبلدية مادبا الكبرى والتي  تصور، في جنباتها لوحات زخرفيه فنية ومعمارية بنائية نادرة، استغلت باعتناء ودقة وفق الرواجيح الذي قال "تأتي إنشاء القاعة الهاشمية "بانوراما صور الهاشميين" في سياق توثيق تاريخي للأردن بهدف تجسيد شعار الأردن أولاً.

وأكد أن البلدية ستعمل من هذه القاعة متحفاً لزائري المدينة لما تحتويه من تحف فنية ورسومات تحكي إنسانا ووطنا، ويعطي إصراراً لتقديم سبل الدعم لانتعاش الحركة الثقافية في مدينة مادبا.

وأشار الرواجيح إلى أن بلدية مادبا تدعم المشاريع التراثية والاعتناء بها، داعياً الجهات ذات العلاقة والمهتمة بالذات بتبني المواهب الإبداعية في المحافظة.
من جانبه،  قدم  موظف العلاقات العامة والإعلام ليث الفساطلة الأزايدة شرحاً مستفيضاً عن القاعة التي تتميز بفن راق مبتكر يصور قصة بلد منذ تأسيسها، يعرض في داخل القاعة نماذج نابضة بالحياة تعيد قراءة التاريخ وتوضح ملامح الأردن الحاضن للحضارة والتاريخ البشرية.

وذكر الأزايدة أن ثمة رسومات تعرض على شكل ديكورات بالفن العجمي لمناطق تاريخية وسياحية منها فسيفساء مادبا وجبل نبو وحمامات ماعين وقلعة مكاور وأم الجمال والبحر الميت وقصر الحلابات ومقاطع للصحراء الأردنية.

وتتضمن الواجهة الرئيسية التي تتصدر القاعة صور ملوك الأردن بدءا من الشريف حسين بن علي إلى الملك عبد الله الثاني، إذ رسمت صورهم باللون الزيتي بإتقان وزينت بالتاج الهاشمي، كما حوت أقوالاً مأثورة لكل واحد منهم مصممة بالفن العجمي.

ويضيف وهناك لوحة تعريفية كتب عليها القاعة عمل فني شامل ربط بالفن العجمي الفن التاريخي الذي ازدهر في العصر الأموي عصر الاستقرار الاجتماعي والسياسي والتطور العلمي والديني.

القاعة التي تبرز فيها مادة العجمي كعنصر أساسي في ديكوراتها الداخلية وتلويناتها أنجزت بعد أن استمر العمل فيها قرابة الستة أشهر.

واحتلت مدينة مادبا بشكل لافت الرسومات الفسيفسائية التي تزين القاعة حيث تعبر عن مراحل تاريخية وحقب أساسية من عمر المدينة وجوارها، فيما يتوسط القاعة باب مدينة مادبا التاريخي وعدد من نوافذها.

ويذكر أن هذا الإبداع يسند إلى الفنان حسين الفاعوري الذي استوحى رسوماته من امهر أساتذته الفنانين في مدينة دمشق حيث يزين بيوت الدمشقيين.